الأمن المصري يعد قائمة بأسماء تنظيم "العائدون من غزة" لمحاكمتهم

 واشارت التقارير الامنية الي ان اجهزة الاستخبارات الامريكية والاسرائيلية في القطاع روجت من قبل لوجود ما يقرب من 1000 مقاتل عربي ضمن صفوف حماس حتى قبل ضرب غزة اغلبهم من مصر والسعودية والجزائر واليمن بالاضافة الي عدد اخر من العرب المتزوجين بفلسطينيات وزعمت تلك التقارير الاستخباراتية وجود صلة بين هؤلاء المقاتلين وتنظيم القاعدة الاجهزة الامنية بالقاهرة اكتفت برصد اسماء اعضاء هذا التنظيم في انتظار عودتهم الي مصر لفتح ملف "العائدون من غزة" كما حدث في قضايا العائدون من افغانستان والبانيا والسودان .

 

مصادر امنية رجحت احالة تنظيم العائدون من غزة للمحاكمة في حالة القبض عليهم وذلك طبقا للمادة 86 مكرر و 88 من قانون العقوبات لانهم لم يحصلوا علي اذن كتابي من الجهات الرسمية ولكن ممدوح اسماعيل المحامي الاسلامي الشهير والخبير في شئون الحركات الاسلامية يقول انه من المستحيل ان تتم احالة مثل هذا التنظيم الي محكمة الجنايات وذلك لحساسية القضية وارتباط الشعب المصري عاطفيا بالشعب الفلسطيني فلا يمكن المساواة بين تنظيمات العائدون من البانيا والسودان وافغانستان بتنظيم العائدون من غزة .

 

واستدل ممدوح اسماعيل علي ذلك بما حدث في قضية الوعد والتي اتهم اعضاؤها بتهريب اموال للمقاومة الفلسطينية ورغم ذلك تم حذف عدد من السطور المتعلقة بعلاقة اعضاء هذا التنظيم بحماس علي الرغم من انها كانت قضية جنائية وهو ما سينطبق علي تنظيم العائدون من غزة اذا قررت الاجهزة الامنية فتح ملف قضائي لهم وهو امر لن يحدث وربما تكتفي الاجهزة باجراء اعتقال لاعضاء هذا التنظيم بقرار اداري من وزير الداخلية ويتم التحقيق معهم والافراج عنهم الا اذا ارتكب بعضهم اعمالا تضر بامن البلاد داخليا سواء عمليات عنف او اجراء اتصالات مع حركات عسكرية اجنبية وقال اسماعيل انه لو صح هذا الكلام فان اعضاءه سيكونون من اهل سيناء مستبعدا ان يكون اي عضو في هذا التنظيم من محافظات القاهرة او الاسكندرية او المحافظات الاخري البعيدة عن الحدود مع فلسطين .