دان الاردن مجددا العدوان الصهيوني على قطاع غزة ، داعيا الى وقف فوري لهذا العدوان على الشعب الفسطيني الشقيق .
وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام ووزير الثقافة الناطق الرسمي باسم الحكومة سميح المعايطة ان الدبلوماسية الأردنية التي يقودها جلالة الملك عبد الله الثاني تبذل كل جهد ممكن لوقف العدوان من خلال استثمار كل العلاقات الأردنية مع المجتمع الدولي لمساندة الأشقاء الفلسطينيين.
وفي تلك الاثناء ارتفع عدد شهداء الذين سقطوا جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة الى 48 شهيدا واكثر من 500 جريح.
وقالت مصادر فلسطينية ان طائرات الاحتلال قصفت منزلين شمال قطاع غزة ما ادى الى استشهاد طفلين واصابة اكثر من 16 مواطنا .
كما قصفت قوات الاحتلال منطقة قرب مسجد خالد بن الوليد وسط دير البلح وسط القطاع ما ادى الى استشهاد تامر الحمري 26 عاما .
وفي ذات السياق قصفت طائرات الاحتلال الاسرائيلي مكتب قناة القدس الفضائية في برج الشوا بمدينة غزة ما ادى الى اصابة 6 صحافيين بجراح مختلفة وتدمير مقر القناة وتضرر مكاتب الصحفية ووكالات الانباء الموجودة بالبرج.
كما اصيب اربعة مواطنين بجراح مختلفة جراء قصف طائرات الاحتلال مقر الامن الوطني في منطقة السرايا بمدينة غزة ما ادى الى تدمير المبنى وتضرر المباني المجاورة.
وابدى الرئيس المصري محمد مرسي تفاؤلا متحدثا عن اتصالات يجريها مع طرفي النزاع وعن "مؤشرات" الى هدنة محتملة قريبة، وذلك في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان.
وفي الوقت عينه، تم اطلاق 733 صاروخا على اسرائيل جرى اعتراض 243 منها بواسطة نظام "القبة الحديدية"، الا ان اي صاروخ لم يطلق منذ الساعة 21,00 (19,00 ت غ) السبت بحسب الجيش الاسرائيلي الذي اشار الى اصابة 950 هدفا في قطاع غزة.
واعلنت الجامعة العربية في بيان اثر اجتماع طارىء لوزراء الخارجية العرب السبت في القاهرة انه تقرر ارسال وفد وزاري عربي الى قطاع غزة تضامنا مع اهل القطاع بمواجهة الهجوم الاسرائيلي الاخير عليه.
واوضح الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي للصحافيين ان الوفد سيتوجه الاحد او الاثنين الى القطاع.
ووصل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل السبت الى القاهرة لبحث امكان التوصل الى حل للنزاع في غزة خلال لقاءات مع مدير الاستخبارات المصرية، ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان، وامير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. لكن حماس تبدو غير مستعدة للقبول بوقف لاطلاق النار بدون ضمانات دولية، كما اكد موسى ابو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي للحركة.
وقال مشعل "عبر الوساطة المصرية، توصلنا الى تفاهم على هدنة وتم خرقها في غضون 48 ساعة" في اشارة الى اغتيال القائد العسكري لكتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحماس، احمد الجعبري في غارة اسرائيلية الاربعاء.
واضاف "لا يمكن لمصر الان ان تقول انها تضمن هدنة" مشيرا الى ان ذلك سيتطلب جهدا اقوى، من المجموعة الدولية.
من جهته، قال وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو "عملية السلام تم افراغها من مضمونها والارض الفلسطينية يتم التهامها يوما بعد يوم".
وشدد رجب طيب اردوغان في القاهرة على وجوب "محاسبة" اسرائيل عن "المجزرة بحق الاطفال الابرياء" في قطاع غزة.
وقال اردوغان في خطاب بجامعة القاهرة "على الجميع ان يعلموا انه عاجلا ام اجلا، ستتم المحاسبة عن المجزرة بحق هؤلاء الاطفال الابرياء الذين قتلوا بوسائل غير انسانية في غزة".
ولكن البيت الابيض اعتبر ان اطلاق الفلسطينيين للصواريخ من غزة على اسرائيل شكل "عاملا مفجرا" للنزاع، مؤكدا ان "من حق الاسرائيليين ان يدافعوا عن انفسهم وان يتخذوا قراراتهم حول التكتيك الذي سيلجأون اليه".
كذلك ينتظر وصول وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الاحد الى القدس ورام الله لاجراء محادثات مع المسؤولين الفلسطينيين والاسرائيليين.
وغالبية الفلسطينيين الذين قتلوا في الهجوم الاسرائيلي المتواصل على غزة هم من غير المقاتلين، بينهم ستة اطفال وثلاث نساء بحسب مصادر طبية فلسطينية ومنظمات حقوقية.
واستهدف الطيران الحربي باربعة صواريخ فجر السبت مقر رئيس حكومة حماس المؤلف من طابقين ودمره، والمقر العام للشرطة في غزة، والجامعة الاسلامية واستاد فلسطين، اهم ملعب رياضي في القطاع، ومنزل ابراهيم صلاح المسؤول في وزارة الداخلية في حكومة حماس الذي لم يصب.
وفي الصباح كانت رائحة البارود لا تزال منتشرة حول مقر اسماعيل هنية، والغبار والشظايا تغطي المنطقة والنيران لا تزال مندلعة في الاوراق الرسمية وقطع الاثاث.
واثار الهجوم الهلع وتحدثت الجريحة سهى عن "فيلم رعب حقيقي" عاشته.
وبعد ساعات من الغارة، دان وزير الخارجية التونسي رفيق عبد السلام الذي تفقد خلال زيارته التي استمرت بضع ساعات، مقر حكومة حماس المدمر، "العدوان السافر" الاسرائيلي على غزة. وقال "لم يعد هذا العدوان مقبولا ولا مشروعا باي مقياس من المقاييس".
وبينما كان يتفقد دمار المقر سمع دوي انفجار نجم عن غارة جوية جديدة على شرق مدينة غزة.
وشهدت المواجهة تطورا نوعيا الجمعة مع اطلاق صاروخ سقط قرب قرية فلسطينية في الضفة الغربية على بعد خمسة كيلومترات جنوب غرب القدس بالقرب من كتلة غوش عتصيون الاستيطانية.
واستدعت اسرائيل 20 الفا من جنود الاحتياط بعد ان وافقة الحكومة الامنية على استدعاء حتى 75 الفا منهم. ولا يزال يتعين موافقة الحكومة الموسعة على القرار الاحد.
وفي اطار الحملة الانتخابية للانتخابات المقررة في كانون الثاني/يناير، بدأت اسرائيل هجومها على غزة باغتيال الجعبري وهو اعلى مسؤول يقتل منذ حرب 2008 المدمرة على القطاع والتي لم تفض الى وقف اطلاق الصواريخ سوى لفترة موقتة.












