شركات سعودية تمارس "الغبن" على موظفيها الأردنيين

 أبرق عددٌ من العمال الأردنيين في المملكة العربية السعودية بنداء استغاثة للحكومة الأردنية تجاه ما وصفوه بـ"الغبن" الذي تعرضوا له بعد مباشرتهم عملهم الذي وفر لهم بواسطة شركات توظيف عاملة في عمان.

العاملون الذين أوصل بعضهم رسالته  من السعودية قالوا إن الشركات التي يعينون بها تنهي خدماتهم دون سابق إنذار رغم توقيعهم عقوداً سنوية تلزم صاحب العمل بإعطاء "شهر إنذار" أو دفع مستحقات هذا الشهر مقدماً كما هو معلوم في قانون العمل السعودي.

العينة الثانية من هؤلاء قدمت إلى الأردن بعدما تقطعت بهم السبل هناك، أحدهم وقد فضل عدم ذكر اسمه قال إنه عمل أربعة شهور في إحدى شركات المقاولات العاملة في منطقة "خميس مشيط" جنوب السعودية وباشر عمله لأربعة أشهر كان خلالها رب العمل يوجه له الإهانات المتكررة والتوبيخ المستمر على أنه كان ملتزماً بدفع الراتب وفي ذات يوم استقبله صاحب الشركة بـ"الله معك" ليس لك عمل لدينا!

المغتربون الأردنيون بالسعودية تحديداً تتراوح أعمارهم بين 28 الى 35 عاماً وعددهم (260) ألف شخص، يذهب معظمهم للعمل بواسطة مكاتب توظيف تأخذ وفق القانون الأردني 7% من رواتبهم لمدة يتفق عليها الطرفان حسبما قالت مديرة إحدى شركات التوظيف العاملة مجد الزعبي.

وتؤكد الزعبي أنها وشركتها تحاول مساعدة الذين ينوون الاغتراب من خلال أخذ نسبة أقل تصل لـ5%، على انها تعتبر الإشكالية في عقلية الشاب الأردني الذي يحلم بالخليج على أنه "سيارة وقصر وزوجة" دون تحمل لاضطرارات الغربة.

صاحب شركة أخرى عاملة في منطقة الجاردنز تحدث لـ"عمون" عن هذه الفئة من الشركات التي تمارس دور "السلطة" على العاملين في الخليج ككل والسعودية على وجه الخصوص بأنه لا يمكن الاستغناء عنها أو عدم ممارسة اعمالهم معها لأن شريكه الآخر سعودي ويجبره على أن يكون أداة وصل فقط بين الشركات السعودية والأردن بغض النظر عن طبيعة وطريقة هذه المؤسسات.

بدورها أكدت وزارة العمل على لسان الناطق الإعلامي بها هيثم الخصاونة أن المغتربين الأردنيين في الخارج عليهم توقيع عقد عمل لمدة سنة لتتمكن وزارته من القيام بدورها ومحاسبة مكتب التوظيف المسؤول والشركة السعودية عن طريق السفارة الأردنية هناك.

وأضاف الخصاونة ان السفارة الأردنية في الرياض تتولى من خلال "المستشار العمالي" بها متابعة القضايا الخاصة بالعمال والعاملين ومتابعة كافة التجاوزات التي تتعرض له هذه الفئة في الأراضي السعودية وقبل مغادرتهم لها.