حدادين : مقاطعة البرلمان يعني التخلي عن المشاركة بالإصلاح

 قال وزير التنمية السياسية والشؤون البرلمانية بسام حدادين ان مقاطعة الانتخابات النيابية تعتبر تخليا عن المشاركة بالإصلاح والعملية السياسية، وان الاختيار يأتي من ارادة المواطنين الذين يتوجب عليهم انتخاب النواب الذين يتمتعون بالخبرة والكفاءة والقدرة على مواجهة متطلبات المرحلة المقبلة من خلال دورهم الرقابي والتشريعي.

واضاف حدادين خلال إطلاق مبادرة "صوتك حاسم" اليوم الاثنين في مقر نادي عبين الرياضي بتنظيم من مركز شباب وشابات عبين وعبلين ونادي عبين الرياضي وبدعم من المجلس الاعلى للشباب لتشجيع الشباب على المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة ان المسار الاصلاحي يؤسس لقواعد عمل سياسية وبرلمانية جديدة في اداء ادارة الدولة وشؤون الحكم تقوم على مبدأ التداول السلمي للسلطة في الاطار الدستوري، واعتراف عملي بالمعارضة ودورها كشريك اصيل وفاعل في العملية السياسية من خلال دورها التشريعي والرقابي على الحكومات البرلمانية المقبلة، مبينا اهمية دور الشباب في الحياة السياسية كونهم قادة المستقبل وبناة الاردن الجديد.

واعتبر حدادين ان الاصلاحات الشاملة تحتاج الى مجلس نواب قوي قادر على وضع التشريعات الناظمة للحياة السياسية، مبينا ان مجلس النواب القوي لا يتأتى الا من خلال توسيع قاعدة المشاركة الشعبية لتساهم في عملية صنع القرار.

واشار حدادين الى ان المشاركة في العملية البرلمانية تتيح لكل التيارات السياسية والحزبية فرصة المشاركة الفاعلة والمؤثرة في المخرجات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تهم حاضر الوطن ومستقبله، فالبرلمان هو بالاصل منبر المعارضة الرئيسي الذي تتمسك به المعارضات الديمقراطية للاشتباك والسجال مع الراي الاخر.

واكد حدادين اهمية وجود معارضة برلمانية لأنها تعتبر ظاهرة صحية تعبر عن الراي والراي الاخر لتؤكد معنى الديمقراطية الحقيقية، وهذا ما اكدته السياسة الحكومية في استقطاب عدد من المعارضين للمشاركة وهذا اعتراف من الدولة بضرورة التعددية واحترام جميع الآراء مهما كانت.

واضاف حدادين ان تأكيدات قائد الوطن المستمرة ومن خلال لقاءاته مع الفعاليات الشعبية والصحف هي دعم للإصلاحات، وللإعداد لمرحلة جديدة من العمل السياسي والالتزام بمخرجات العملية الدستورية.

ودعا حدادين الشباب الى اخذ دورهم المهم في العملية الانتخابية المقبلة، فعليهم معقود الامل، وهم فرسان للتحدي ومشاعل للديمقراطية، لن يسمحوا لاحد ان يصادر حقهم في الاقتراع والتغيير لان التصويت في الانتخابات المقبلة هو الوسيلة ليس فقط لصياغة شكل البرلمان المقبل بل ايضا شكل الحكومة المقبلة.

وقال الزميل جهاد المومني الذي ادار اللقاء ان قضية الاصلاح الاجتماعي والاقتصادي والسياسي امر مهم للأردن خاصة اذا اخذنا بعين الاعتبار ان فئة الشباب تشكل ثلثي المجتمع الاردني، مما يستدعي العناية بها وتهيئة الظروف المناسبة لها وكذلك العمل على توسيع قاعدة الشباب ومشاركتهم وتمكينهم من تحمل مسؤولياتهم بكفاءة واقتدار، وبتدخل فاعل ومؤثر في الحراك المجتمعي من حولهم.

وبين مدير شباب عجلون الدكتور حمزه العقيلي ان مبادرة صوتك حاسم اطلقها المجلس الاعلى للشباب لتشجيع الشباب على المشاركة في نهضة الوطن وتجسيدا للمشاركة الحقيقية وممارسة الحق الدستوري، مشيرا الى التوجيهات الملكية السامية في هذا الموضوع فهي تمثل فرصة حقيقية للشباب من اجل التعلم وتبادل الخبرات للوصول الى مجلس نيابي قادر على مواجهة التحديات بثقة واقتدار وقيادة سفينة الوطن الى بر الامان.