• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

أزمات وتحديات أمام قادة العالم بـ2013

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2012-12-11
1651
أزمات وتحديات أمام قادة العالم بـ2013

  يواجه أبرز قادة العالم الرئيس الأمريكي باراك أوباما، والروسي فلاديمير بوتين، والصيني تشي جينبينج، والفرنسي فرنسوا هولاند، والمستشارة الألمانية إنجيلا ميركل، عدة تحديات للعام 2013، تتفاوت بين الأزمات الاقتصادية في الولايات المتحدة وأوروبا، والحرب في سوريا، والملف النووي الإيراني، وصولا إلى النزاعات الحدودية في آسيا.

الأزمات الاقتصادية 
تقول جيسيكا ماثيوس رئيسة مركز كارنيغي للأبحاث، في بحثها الجماعي "التحديات والفرص للرئيس في 2013"، أن "إي مسالة في السياسة الخارجية في العام 2013، لن تكون أهم من قدرة الولايات المتحدة وأوروبا على حل أزماتهما الاقتصادية".

فالولايات المتحدة تواجه تهديد "الهاوية المالية" وهي برنامج تلقائي من الإجراءات التقشفية الإلزامية والزيادات الضريبية، تلوح مع بداية 2013، في حال عدم التوصل إلى اتفاق في الكونجرس على خطة لخفض الديون، وستدفع الأمريكيين إلى الحد من استهلاكهم.

وفي حال عدم التوصل إلى إي اتفاق بحلول نهاية العام، فان إجراء اليا سيدخل حيز التنفيذ في 2 يناير، وسيشمل زيادة في الضرائب واقتطاعات هائلة في النفقات العامة، ما يمكن أن يغرق الاقتصاد الأمريكي مجددا في الانكماش، وكتبت ماتيوس ان "اتفاقا سياسيا يتجنب الهاوية المالية سيزيل الكثير من القلق الذي تغرق به البلاد منذ سنة ونصف السنة".

أما بخصوص أوروبا فان "التحدي يبقى التوفيق بين الانضباط الاقتصادي والرغبة السياسية"، وتضيف أن أزمة منطقة اليورو "تحولت في 2012 من مرض قاتل إلى مرض مزمن سيستمر لسنوات"، محذرة قادة فرنسا وايطاليا واسبانيا آو البرتغال من انه سيترتب عليهم في 2013، "مواصلة التدابير لمواجهة الأزمة، وتجنب التراجع لا سيما في فرنسا ومواصلة العمل على استئناف النمو".

ويقول الخبراء أن الموقف الأمريكي المؤيد لاستئناف النمو، هو اقرب من موقف فرنسا آو ايطاليا مقارنة مع التقشف في الميزانية الذي تدافع عنه ألمانيا.

ومن المتوقع أن يتراجع إجمالي الناتج الداخلي في منطقة اليورو بنسبة 0.3% السنة المقبلة، لكن جاستن فايس مدير الابحاث في معهد بروكينغز ومؤلف كتاب "باراك أوباما وسياسته الخارجية"، يعتقد أن "المرحلة الأسوأ من ازمة اليورو أصبحت وراءنا" مضيفا أن "الأمريكيين والأسواق خلصوا إلى أن اليورو لن ينهار، وإلا لكان تراجع سعره كثيرا أو لكان حصل تهريب لرؤوس الأموال".

لكن الخبير الفرنسي عبر عن قلقه من "آثار التباطوء العالمي على الصين"، وبحسب سيناريو متشائم فان منطقة اليورو "ستخفض وارداتها من الصين بشكل جذري بسبب انكماش اكبر مما هو متوقع"، ما سيؤدي إلى "عواقب سياسية واجتماعية وجيوسياسية في الصين"، وتقول جيسيكا ماثيوس، أن الرئيس الصيني الجديد تشي جينبينغ "لا يمكنه أن يسمح بتباطوء النمو وتراكم المشاكل السياسية-الاقتصادية".

النزاعات على الأراضي 
يخشى عدد من المحللين تصاعد الخلافات في منطقة آسيا - المحيط الهادئ، يتبعه سباق على التسلح أو حتى نزاع مسلح، ومحور هذه الخلافات جزر في بحر الصين تتنازع عليها الصين وجيرانها من مجموعة جنوب شرق آسيا، اليابان وكوريا الجنوبية، والولايات المتحدة مرتبطة بتحالف عسكري مع اليابان لكنها ترفض التدخل.

لكن "الدول المجاورة للصين تعتبر الولايات المتحدة على إنها الدولة التي يمكنها إعادة توازن القوة السياسية والعسكرية للصين، وإلا فستهيمن على المنطقة بأسرها" كما يقول هارولد براون وزير الدفاع السابق في عهد جيمي كارتر، والمستشار في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية.

النووي الإيراني 

وتوقع فايس أن يبقى الملف النووي الإيراني "الملف الأكثر سخونة" في العام 2013 مع "احتمال قوي جدا باشتعال الوضع إقليميا"، وتشتبه الدول الكبرى وإسرائيل في أن طهران تسعى لامتلاك السلاح الذري تحت غطاء برنامجها النووي المدني وهو ما تنفيه إيران.

ويرى فايس انه في مواجهة إيران التي لا تزال تخصب اليورانيوم "تم استنفاد المنطق في السنوات العشر الأخيرة مع فرض عقوبات مرفقة بمفاوضات".

وعبر براون عن أمله في أن تتمكن المجموعة الدولية "من تقديم عرض للإيرانيين مقابل وقف آو توقف لفترة في تخصيب اليورانيوم، بدون استبعاد فرضية قصف المنشآت النووية".

الحرب في سوريا

يتوقع خبراء احتمال سقوط دمشق قرابة عيد الميلاد، ويتوقعون أيضا انطلاق "توافق دولي" خصوصا بفضل تليين الموقف الروسي الذي يتيح في 2013، "بدء انتقال سياسي طويل وصعب" بحسب ماثيوس.

وبخصوص الأسلحة الكيميائية، يرى فايس انه "من المحتمل أن تجد الحرب الأهلية طريقها إلى الحل، لكن تبقى هناك حاجة رغم كل شيء لتدخل غربي من اجل ضمان الأمن والاستقرار".

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.