• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

العالم يترقب العد التنازلي للهجوم الاسرائيلي على ايران

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2012-12-15
1451
العالم يترقب العد التنازلي للهجوم الاسرائيلي على ايران

  طوال فترة طويلة من  عام 2012 ، ظل  السؤال المثير يدور حول التوقيت الذي حددته إسرائيل لتوجيه ضربة إلى إيران لإحباط برنامجها النووي المزعوم ، ولم يكن السؤال متعلقا باحتمال شن مثل هذا الهجوم.

 
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في كلمته أمام الأمم المتحدة في شهر أيلول /سبتمبر الماضي : "بحلول الربيع القادم ، أو الصيف على أقصى تقدير ، اذا استمرت عمليات التخصيب بنفس المعدلات الحالية ، ستكون ايران قد خصبت يورانيوم يكفي لامتلاك قنبلة نووية".
 
وأشار خطابه ضمنا إلى وضع موعد نهائي للهجوم على إيران ، وإلى تحذير من أن الدول التي ترغب في منع امتلاك إيران لسلاح نووي أمامها وقت ضئيل.
 
وترى إسرائيل في البرنامج النووي الإيراني تهديدا لوجودها ، بالإشارة إلى التصريجات المتكررة من القادة الإيرانيين عن أن الدولة العبرية يجب محوها من على الخريطة ، بالاضافة الى دعم إيران للـ"متشددين" الإسلاميين في قطاع غزة ولبنان.
 
ولكن المجتمع الدولي أعلنها بكل صراحة أنه يعارض توجيه ضربة إسرائيلية أحادية الجانب ، داعيا تل أبيب إلى منح العقوبات المفروضة على طهران فرصة لتؤتي ثمارها.
 
وبالرغم من ذلك، قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إنه لن يسمح لإيران بامتلاك أسلحة نووية ، ولم يستبعد اللجوء لخيار عسكري ، بينما يقول القادة الإسرائيليون إن الوقت ينفد".
 
ويقول المحلل السياسي الإسرائيلي الشهير شلومو ناكديمون الذي كتب مقالة "الضربة الأولى" التي كانت سببا في توجيه إسرائيل ضربة عسكرية لمفاعل نووي في العراق عام 1981 :"في خطابه بدأ بنيامين نتنياهو عملية العد التنازلي ووضع جدول زمني لضربة عسكرية إسرائيلية محتملة ، ويمكننا أن نختلف في تقدير زمن إقلاع الطائرات العسكرية نحو إيران".
 
ويبقى أمر توجيه ضربات عسكرية جوية لإيرانية أمرا مثيرا للجدل. وقد توقف ضغوط الولايات المتحدة إسرائيل عن توجيه مثل هذه الضربة ، إلا أن الاختلافات العلنية بين الحكومتين بشأن الحاجة إلى ضربة وشيكة - وأخذا في الاعتبار  أن إسرائيل شنت في الماضي ضربات عسكرية مخالفة إرادة الولايات المتحدة - تترك العديد من المتغيرات.
 
وتصبح القضية هي مدى ثقة إسرائيل في أن أوباما والمجتمع الدولي سيوقفان إيران عن المضي في برنامجها النووي.
 
وبالإضافة إلى ذلك ، فإن لإسرائيل والمجتمع الدولي "خطوطا حمراء" مختلفة بشأن إيران، وتعتبر نقطة اللاعودة بالنسبة لإسرائيل هي تطوير إيران قدرتها على انتاج سلاحها النووي. وبالنسبة للولايات المتحدة ، تعتبر اللحظة الحاسمة هي البدء في تصنيع الأسلحة النووية.
 
وفي حال فاز نتنياهو بالانتخابات العامة في إسرائيل في كانون ثان /يناير القادم ، قد يطلب من واشنطن الحصول على الضوء الأخضر لمهاجمة إيران.
 
ولا يمكن لأحد أن يضمن حصول رئيس الوزراء الإسرائيلي على موافقة البيت الأبيض على مثل هذا الطلب. وعلاقة نتنياهو بالرئيس أوباما ليست بالقوية ، وهو نفس حال علاقته بزعماء العالم التي يحتاج إلى دعمهم.
 
وأدت سياسة نتنياهو وقراراته - التي تعاني من تراجع على صعيد عملية السلام مع الفلسطينيين ، وتركيزه على بناء المستوطنات في الضفة الغربية ، إلى تراجع في الدعم الدولي لإسرائيل وضيقت من مساحة المناورة السياسية أمام حكومته.
 
ويعتقد ألون بينكاس الذي عمل قتصلا عاما لإسرائيل في نيويورك ان توجيه إسرائيل ضربة عسكرية أمر أقل احتمالا الآن عنه منذ ستة أو ثمانية أشهر الماضية.
 
وقال في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) : "ليس لدي إسرائيل خيار سوى الثقة في مسار عمل أوباما".
 
ودفع شبح الحرب الإسرائيلية-الإيرانية الدول الخمس الأعضاء في مجلس الأمن الدولي - الصين وبريطانيا وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة - بالإضافة إلى ألمانيا للبحث عن حل دبلوماسي مع طهران.
 
وفي إيران، يعتبر المواطنون أقل ذعرا بشأن الهجوم العسكري الإسرائيلي وأكثر قلقا بشأن تأثير العقوبات الغربية ، التي تسببت في أزمة إقتصادية خطيرة.
 
وقال حامد وهو موظف مصرفي متقاعد : "إذا هاجمنا الإسرائيليون ، سيكون الأمر لفترة محدودة ، ولكن هذه الأزمة الإقتصادية قد نعاني منها لسنوات".
 
ويقول محروق /37 عاما/ محاسب في طهران : "على حد علمي ، إنهم يخططون لمهاجمة المواقع النووية ، ليس البلاد نفسها ، وفي الواقع الأمر ليس حربا بالمعنى الحقيقي للحرب".
 
ولا يتوقع الساسة الإيرانيون ضربة عسكرية إسرائيلية ، ولكنهم مع ذلك هددوا بالانتقام من خلال اطلاق صواريخ متوسطة المدى قد تصل إلى إسرائيل.
 
وبالرغم من ذلك ، فإن إيران تقول إن ليس لديها أي خطط لتصنيع الأسلحة النووية. وقال مبعوثو طهران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا إن أي هجوم قد يجبر بلاده على الانسحاب من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية ، التي تلزم إيران رسميا على عدم تصنيع قنبلة نووية. 

 

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.