• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

مخزوننا من الصخر الزيتي يكفي 900 عام فلماذا نحن مدينون..يتساءل مواطنون !!

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2012-12-17
1291
مخزوننا من الصخر الزيتي يكفي 900 عام فلماذا نحن مدينون..يتساءل مواطنون !!

قال مدير تطوير مشروع الاردن في شركة "اينفت" الاستونية اندريس انيجالج ، ان الاردن يمتلك مخزونا ضخما من خامات الصخر الزيتي يتراوح بين 40 و 80 مليار طن تتركز في وسط المملكة.

واضاف اجالنج في تصريح لصحافيين اردنيين زاروا استونيا مؤخراً ، ان هذه الكميات تعادل (34 مليار برميل من الزيت الصخري)، تكفي المملكة مدة 900 عام وأكثر بحسب حجم الاستخدام الحالي من الطاقة.

وقدم اندريس شرحا مفصلا حول المشاريع التي ستنفذها الشركة في الاردن والتي تتضمن مشروعا للكهرباء وآخر لاستخراج النفط من الصخر الزيتي.

وقال انه سيتم بناء محطة للكهرباء في منطقة امتياز الشركة (عطارات ام الغدران) تعتمد طريقة الحرق المباشر، بقدرة 460 ميجاواط،تتضمن بناء وحدتين، مع امكانية التوسع الى اربع وحدات مستقبلا، مبينا ان المحطة ستتضمن انظمة رئيسة منها انظمة المعالجة وتغذية الوقود وبويلر ونظام لتدوير البخار والمواد المشابهة ونظام لمعالجة الرماد.

وتوقع اندريس ان يبلغ معدل استهلاك الصخر الزيتي نحو 10 ملايين طن سنويا في هذا المشروع.

وعن مشروع استخراج الصخر الزيتي ، قال اندريس ان "انفيت" وقعت في عام 2010 اتفاقية مع الحكومة الاردنية مدتها 30 عاما، لحقوق امتياز استخراج الصخر الزيتي السطحي بما يعطيها حقوق التنقيب وانتاج نحو 3ر2 مليار طن من الصخر الزيتي.

واشار الى ان مساحة منطقة الامتياز تبلغ 70 كيلو مترا مربعا، في منطقة عطارات ام الغدران وهي تحوي مخزونا ضخما من الصخر الزيتي يقدر بنحو 30 مليار طن.

وقال جالنج ان انيفيت ، ستنفذ في الاردن مشروع انتاج النفط والكهرباء من الصخر الزيتي وفقا لاحدث التكنولوجيا متوقعا انتاج نحو 38 الف برميل نفط يوميا وحوالي 460 ميغاواط كهرباء.

واكد ان تعرفة بيع الكهرباء المنتجة من الصخر الزيتي بواسطة تقنية شركة اينفيت الاستونية ستكون أقل بكثير من تعرفة الانتاج الحالية بالديزل وزيت الوقود الثقيل .

واكد كذلك ان المشروع سيحقق المزيد من الفوائد لقطاع الطاقة الاردني ابرزها تكلفة أقل من البدائل الاخرى المستخدمة حاليا، اضافة الى استقرار الاسعار بغض النظر عن التغييرات في اسعار النفط، وعدم الحاجة للتعامل مع اطراف خارجية.

ووصف الاستثمار في الصخر الزيتي الاردني بأنه مشروع واعد، وان الكميات الموجودة في المملكة مشجعة جدا للاستثمار، مؤكدا اهمية المشروع في مساعدة الاردن على مواجهة تحديات قطاع الطاقة بزيادة مساهمة مصادر الطاقة المحلية في خليط الطاقة الكلية.

وبين ان الصخر الزيتي في الاردن يتركز على اعماق تصل بين 30 و 40 مترا، مقارنة باستونيا التي يتركز فيها الصخر الزيتي على نفس الاعماق بسماكة لا تزيد على 3 امتار، وتتركز كميات الصخر الزيتي في مناطق وسط المملكة، ومن اهم المواقع جرف الدراويش، السلطاني، وادي المغار،اللجون، عطارات ام الغدران، خان الزبيب،سواقة، ووادي الثمد.

وعرض اندريس الاجراءات والاتفاقيات الخاصة بالمشروع والمتضمنة اتفاقية شراء الطاقة واتفاقية التنفيذ واتفاقية تأجير الاراضي ، مشيرا الى انه تم التفاوض حول شروط الاتفاقيات الثلاثة أعلاه مع الحكومة الاردنية وسيتم التوقيع بعد الاعلان عن نتائج عطاء اعمال الهندسة الاساسية والمشتريات والإنشاءات ، كما سيتم الاتفاق على التعرفة بعد اعلان نتائج العطاء.

وفيما يتعلق بالعوامل البيئية قال اندريس ان العامل البيئي سينسجم مع متطلبات ومعايير البنك الدولي البيئية، مشيرا الى انه تم تقديم التعديلات المقترحة حول التشريعات البيئية الاردنية الحالية لمجلس الوزراء في آب 2012 وهي بانتظار الموافقة.

وبشأن الجدول الزمني لتنفيذ المشروع قال اندريس انه سيتم تنفيذ المشروع والتشغيل في عام 2016، حيث سيتم في شباط المقبل استلام عطاءات التعدين وفي حزيران المقبل سيتم توقيع اتفاقيات اخرى تتعلق بالمشروع ومنها التعرفة الكهربائية مع شركة الكهرباء الوطنية والحكومة، على ان يتم في كانون الاول المقبل الانتهاء من الاغلاق المالي والبدء بعمليات الانشاء وصولا الى التشغيل التجاري للوحدتين.

كما ستعمل المحطة على توفير حوالي 280 مليون دولار من مشتريات الغاز أو 515 مليون دولار من مشتريات ومستوردات النفط، بالاضافة الى توفير حوالي 3 الاف فرصة عمل مؤقتة والف فرصة دائمة.

وقال اندريس ان هذه التكنولوجيا مجربة وموثوقة وتتضمن تقنيات متطورة ومتقدمة، مؤكدا ان المشروع يتماشى وينسجم مع معايير البنك الدولي للبيئة، ولا يحتاج الى ضمانات حكومية او دعم لمخاطر التمويل او الانشاء، وان النظام التمويلي محكم ومخاطر التزود بالوقود والمياه من مسؤولية المطور.

وبين ان المشروع سينفذ بشركة بين "انفيت" التي تمتلك 65 بالمئة، وشركة "باور" التي تمتلك 30 بالمئة.

يشار الى ان شركة "باور" تمتلك وتدير اكثر من 5ر5 جيجاوات من محطات توليد الكهرباء في ماليزيا وسنغافورة واندونيسيا، ويبلغ راسمالها 5ر4 مليار دولار ، في حين ان شركة "انفيت" مملوكة من قبل الحكومة الاستونية ولها خبرة تزيد عن 90 عاما في تعدين الصخر الزيتي، وتوفر نحو 95 بالمئة من احتياجات استونيا من الكهرباء وانتجت اكثر من 200مليون برميل من النفط حتى اليوم.
ويتوقع مسؤولون اسيتونيون ان يبلغ حجم الاستثمار الفعلي في مشروعي توليد الطاقة الكهربائية وانتاج النفط الذي ستنفذه الشركة في الاردن بحوالي 5 مليارات دولار.

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.