معان: مصادمات بين الدرك والمحتجين .. وإطلاق أعيرة نارية مجهولة المصدر

  سادت حالة احتجاجية رافقها قطع للطريق الرئيسي والرابط معان بالعقبة ومناجم الشيدية التابعة للفوسفات من قبل المتعطلين عن العمل في أعقاب فشل الاجتماع الذي جمع ممثلي لجنة المتحدثة باسم المتعطلين عن العمل، وممثلي شركة الفوسفات الأردنية والشركة الهندية بحضور شيوخ ووجهاء مدينة معان بجلسة ترأسها وزير الداخلية عوض خليفات عصر اليوم في مقر وزارة الداخلية.

وأقدم المحتجون على إضرام النار بالإطارات المطاطية وقطع الطريق بالحجارة بعد فشل الاجتماع الذي لم يسفر عن نتائج مرضية من شأنها توفير فرص للعاطلين عن العمل من أبناء المدينة، وسط هتافات تلوح بالتصعيد خصيصاً بعد تيقنهم بحالة المماطلة الحكومية والرسمية بالعمل على تنفيذ مطالبهم.

وفي اتصال هاتفي أكد عضو مجلس بلدية معان الأسبق نايف أبو زيد أنهم كانوا قد التقوا رئيس مجلس إدارة شركة الفوسفات واصف عازر ورئيسها التنفيذي عماد مدادحة ورئيس مجلس إدارة الشركة الهندية للكيماويات ورئيس مجلس إدارة جيبكو الاستثمارية، تباحثوا من خلالها مطالب المحتجين، إلا أن مدراء الشركات كانوا قد أكدوا تعذر خلق فرص عمل في الوقت الحالي للعاطلين عن العمل، مبينين استعدادهم لتدريب 220 شخص وتأهيلهم لسوق العمل بمكافأة مالية قدرها 300 دينار دون منحهم مباشرة العمل.

فيما اشار مصدر أمني مطلع بأن قوات الدرك تستعد في هذا الأوان لاقتحام موقع الاحتجاج وسط تعزيزات أمنية مكثفة وسط ميدان سليمان عرار حيث خيمة الاعتصام المفتوح منذ شهر تقريباً.

وأكد المصدر أن الحكومة الأمنية في معان تعقد اجتماعاً أمنياً طارئاً بعد أن عززت مقارها الأمنية بقوات الدرك ومكافحة الشغب خشية وصول المحتجين إليها.

وفي تطور لاحق اشتبك المحتجون وقوات الدرك في أعقاب اقتحام الدرك للخيمة الاحتجاجية، والذي قوبل بإطلاق أعيرة نارية لا يعرف مصدرها، حيث تشهد المدينة في هذا الأوان انتشار أمني مكثف في محاولة لفض الحالة الاحتجاجية.

وبحسب مصدر مطلع فإن إحدى الىليات التابعة لقوات الدرك تعرضت لإصابة في إحدى إطاراتها.