• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

لقاء الابراهيمي بالاسد اعلان نهاية للنظام السوري

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2012-12-25
1852
لقاء الابراهيمي بالاسد اعلان نهاية للنظام السوري

 انتهى اجتماع الرئيس السوري بشار الأسد، والمبعوث العربي الأممي الخاص بسوريا الأخضر الإبراهيمي، في العاصمة دمشق، اليوم الاثنين، دون “اتفاقات خارقة” لوقف العنف وإراقة الدماء، او ألاتفاق على اليات التحول الذي تطالب به واشنطن وحلفاءها، القائم على استثناء الرئيس الأسد.

وأكد الاسد خلال اجتماعه مع الإبراهيمي “حرص الحكومة السورية على إنجاح أي جهود تصب في مصلحة الشعب السوري وتحفظ سيادة سوريا واستقلالها”، بينما ذكر مصدر مقرب من الإبراهيمي أن “الحوار تناول الهموم والتحديات الكبيرة التي تواجه سوريا في الوقت الراهن”، مشيراً الى ان الرجلين تبادلا الرأي حول الخطوات التي يمكن اتخاذها في المستقبل، دون تحديد المزيد من التفاصيل.

وكانت مصادر ذكرت الأسبوع الماضي، استناداً الى مصادر موثوقة في الأمم المتحدة، أن الإبراهيمي كان على وشك الاستقالة من موقعه، على غرار سلفه كوفي أنان بسبب إحباطه، نتيجة “تجاهل الحكومة السورية لطلباته للقاء الأسد لفترة طويلة من ناحية، وعناد المعارضة السورية التي ترفض الحوار مع الأسد تحت أي ظرف، وتصر أنها ليست في وارد الحوار مع النظام وهي على وشك هزيمته.”

واكدت المصادر في حينه، أن الإبراهيمي أخبر نائب وزيرة الخارجية الأمريكية وليام بيرنز، والحكومة الروسية بنيته الاستقالة، ما دفع بالحكومة الروسية للضغط على الأسد من اجل الموافقة على لقاء الإبراهيمي.

بدوره نفى الإبراهيمي أن يكون الرئيس السوري بشار الأسد قد تأخر في قبول مقابلته سابقا، أو أن يكون قد رفض استقباله هذه المرة، أو أن يكون قد طلب من الجانب الروسي الضغط على الأسد لاستقباله وإلا سيستقيل.

ويعتقد أحد المستشارين المخضرمين في الأمم المتحدة، أن لقاء الإبراهيمي الأخير مع الأسد، يشبه إلى حد كبير لقاء أمين عام الأمم المتحدة السابق هافيير ديغويلار مع الرئيس العراقي الراحل صدام حسين قبيل شن الحرب على العراق، مشيراً الى أن هذه الجهود لا تتجاوز كونها مصممة لرفع العتب “خاصة أن الولايات المتحدة وحلفائها من دول الخليج الغنية وتركيا التي مولت وسلحت التمرد منذ اللحظة الأولى، كانت مصممة على الإطاحة بنظام الأسد، وتدمير الآلة العسكرية السورية وشرذمتها على أسس طائفية.”

كما تشير كافة الدلائل إلى أن موسكو باتت “أكثر تقبلاً لفكرة رحيل الرئيس الأسد” على الرغم من أن الخارجية الروسية تنفي ذلك رسميا.

ويناقش الخبراء في واشنطن “الطريقة التي سينهار بها النظام وآلته العسكرية، ليس ما إذا كان، بل متى”.

ونظم “معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى” المقرب من حزب الليكود إلاسرائيلي ندوة يوم الخميس الماضي، تحت عنوان “هل قربت النهاية في دمشق”، شارك بها مدير المعهد روبرت ساتلوف، وخبير الشؤون العسكرية للمعهد جيفري وايت، وخبير المعهد الأول في الشأن السوري أندرو تابلر.

وقال وايت رداً على سؤال وجه له ، “أننا على الأرجح سنرى إنهيارا سريعاً للقوات المسلحة السورية، على غرار ما حدث للجيش الألماني عام 1918، التي جلبت نهاية الحرب العالمية الأولى.”

واضاف”ليس هناك شكا في أن النظام قد قاتل بشراسة ضد التيارات الثورية القوية التي أثارها، لكن لجوءه للعنف من اليوم الأول للثورة تقريباً، وضعه على مسار سيؤدي في النهاية إلى دماره.”

ورأى الخبير العسكري أن النظام السوري لم يسع إلى حل سلمي أو التفاوض من أجل الوصول إلى حل كهذا كما لم يكن يرغب به من الأساس حيث “راهن الأسد على أن الهياكل الأمنية التي أنشأها والده، وعززها بشار نفسه سوف تسحق المعارضة، وقد ثبت أن هذه الهياكل غير كافية لأداء المهمة.”

وقال وايت أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد “أصبح أمام قوات هائلة وقوية ومنتشرة في كافة أنحاء البلاد، وفي المقابل يتعرض جيشه للإنهاك في المعارك المستمرة مع الثوار، ويلتمس المراقب أن قوات النظام تتصرف وكأنها على وشك الهزيمة، وتفقد الإرادة للهجوم، بل حتى إرادة الدفاع إلى حد ما.”

وادعى “إن الأسد محكوم عليه بالفشل، والسؤال هو متى وكيف سيتحقق ذلك؟ من غير المرجح أن يحدث هذا في شكل معركة كبيرة طاحنة، لكن سينتهي الأمر على الأغلب على غرار سقوط طرابلس وما آلت إليه الأمور مع الدكتاتور الليبي، أو ربما يأتي الأمر على غرار ما حدث عند تضييق الخناق البطيء حول الملجأ في برلين.”

وحول الاوراق التي يمكن ان يلعب بها النظام، من اجل تغيير وضعه الحالي، وهل يستطيع تغيير الانحدار الذي يسير فيه، قال وايت”يبدو من غير المحتمل أن يحدث ذلك، قد يلجأ إلى استخدام الأسلحة الكيميائية مع اقتراب الهزيمة وتنامي اليأس والإحباط، ولكن هذا الاحتمال ضعيف.”

وحول مستقبل القوات المسلحة السورية “بعد سقوط بشار الأسد”، قال وايت لـ”لقدس”، “من الصعب تخيل قوة عسكرية سورية في المستقبل على غرار ما كانت عليه منذ قيام سورية الحديثة؛ أولا، حتى في أفضل الظروف تحتاج سورية إلى ما بين (15-20) سنة لبناء جيشها ليصل إلى ما كان عليه في آذار (مارس)2011، الأمر الذي يفرح إسرائيل، كون أن سورية خرجت من معادلة الحرب ضد إسرائيل.”

 

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :

الاسد الهاديء26-12-2012

الجيش السوري قوي ولو سمح له الرئيس الاسد بالحسم بالشكل الذي يراه الجيش لكان الامر منتهيا من اكثر من عام لكن الاسد كان يتعامل مع هؤلاء القتلة كسوريين وتبين له لاحقا دخول عشرات الالوف من الطائفيين والتكفيريين والوهابيين الى سوريا عبر تركيا ودول التآمر .ومع هذا أعتقد أنه اذا لم يتوقف الارهاب سيقوم بضربة قاضية قد تشعل حربا واسعة في المنطقة وهذا الامر سيكون حتمي عندما يزداد الخناق عليه وهو لن يموت رخيصا" على الاطلاق.
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .

اردني عاشق سوريا25-12-2012

بصرف النظر عن النظام السوري وتعامله مع شعبه حتى قبل الاحداث يجب الا ننكر ان هناك مؤامره على سوريا الشقيقه
والله يحمي الشعب السوري الشقيق ويصبره على ما بلاه من تآمر قطر والسعوديه مع الصهاينه لغايه في نفس يعقوب وحمى الله الاردن من تبعات هذه الازمه بل هذه المؤامره
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .

راي خاص25-12-2012

الابراهيمي متآمر محترف
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.