- المدير العام ( المفوض ) .. عماد شاهين
- يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
- رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
- نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577
مراقبة وجبات الأسد خوفا من الاغتيال
يبدو أن الرئيس السوري بشار الأسد لم يعد يملك إلا القليل المتبقي من تلك الصورة القوية التي رسمها لنفسه، فالرجل بات يعيش "حال من العزلة التامة والخوف" لاسيما بعد أن حصر تحركاته الى حدها الأدنى وقلص دائرة الأشخاص الذين يتعاطى معهم.
على الأقل هذا ما أوردته صحيفة الـ"واشنطن بوست" في عددها الصادر اليوم، لافتة إلى أن "التقارير عن الظروف داخل النظام السوري في الأيام الأخيرة" تعكس انطباعاً عن أن الأسد بات معزولاً وخائفاً، وأنه يتفادى الظهور الاعلامي خاصة المباشر والمقابلات التلفزيونية. ونقلت عن مسؤولين أميركيين وشرق أوسطيين قولهم إن الأسد "بعيد من الأنظار ويحصر تواصله مع دائرة صغيرة من العائلة والمستشارين الذين يثق بهم". وأضافت أنه "يركز على أمنه الشخصي". مراقبة وجباته خوفاً من الاغتيال ولفتت الصحيفة إلى أن الأسد "عزز حمايته الأمنية وبات يتنقل بين غرف نوم مختلفة كل ليلة وزاد الرقابة على طهي وجباته لتفادي أي عمليات اغتيال". كما نقلت عن "مسؤولين استخباراتيين شرق أوسطيين رووا تقارير عن منشقين لم تثبت صحتها بأن الأسد توقف عن الذهاب الى الخارج خلال النهار خوفا من تعرضه لإطلاق نار من قناص أو نيران أخرى". واقع الأرض قد يحسم الأمور بسرعةوقال مسؤول استخباراتي شرق أوسطي إن "تحركات الأسد تعكس حالة من الخوف المستمر"، فيما أفاد مسؤول في الأمم المتحدة أن "الأمور تسير بسرعة كبيرة.. والحوادث على الأرض قد تحسم الأمور قبل مجلس الأمن أو العواصم". إلا أن مسؤولين أميركيين رفضوا البحث في الظروف داخل دائرة الأسد وأكد أحدهم "أن الأسد قد يكون ما زال يعتقد أن سورية له، انما الضغط النفسي جراء مواجهة خصم لديه اصرار وموارد بدأ يتضح على الأرض"، ورأى المسؤول أن كلام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقوله إن مصير الأسد لا يهم موسكو "كان له أثر كبير" في دمشق. وفي الوقت نفسه، حذر المسؤول الأمريكي من "المبالغة في قراءة نقاط ضعف النظام السوري"، مشيرا الى أن "قلب النظام مثل البندق الصلب ولم يتشقق بعد... ومن الصعب القول متى ستأتي نقطة الانهيار"، لأن الأسد "لا يبدو من النوع الذي ينسحب ويهرب".
لاتلعبو بالصورة29-12-2012