• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

فورين بوليسي" تفضح تلاعب البنك الدولي بالمليارات وشراكته مع الوليد بن طلال

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2013-01-02
1528
فورين بوليسي

 أجرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية النافذة والمشهورة تحقيقا مثيرا ومفزعا، نشرته اليوم، عن قصة إدارة الذراع الاستثمارية للبنك الدولي للمليارات من الدولارات في شكل قروض وتوزيعها على كبار رجال الأعمال الأثرياء (ومنهم رجل الأعمال السعودي الأمير الوليد بن طلال) والشركات متعددة الجنسيات العملاقة في بعض الأماكن الأكثر فقرا في العالم.

واستفتحت المجلة الأمريكية تحقيقها بمثال عن "استثمارات" البنك الدولي في واحدة من أفقر المناطق في العالم، إفريقية، فكتبت تقول: "أكرا (عاصمة غانا) هي مدينة الغبار الخانق، حيث لا يسقط المطر لمدة ثلاثة أشهر متتابعة، وتجف الملابس المعلقة في غضون 15 دقيقة فقط (لارتفاع درجة الحرارة). ومع هذا، فإن الفندق الجديد من فئة الخمس (Mövenpick hotel) يتيح ملاذا مغريا من جحيم العاصمة الغانية المزدحمة، مُزين بحديقة جميلة، ونوادل يرتدون الزي الرسمي يستعملون الزلاجات لتقديم مشروبات باردة للضيوف. والفندق محاط بجدار خرساني عال، يعزله عن المدينة التي تفيض بالفقراء والمشردين".

وأفاد التحقيق أن الفندق الجديد الذي افتتح في العام 2011، من طراز الفنادق الدولية الحديثة الفخمة، مع 260 غرفة وسبعة طوابق، ومساحة 13500 قدم مربع يُعرض فيها حقائب إيطالية للبيع بحوالي 2000 دولار للحقيبة ومقتنيات أخرى باهظة الثمن. ولكن ما يثير الانتباه والغرابة أكثر، كما أورد التحقيق، أن الفندق تم تمويله من قبل مزيج من كيانين مختلفين جدا: شركة استثمارية بمليارات الدولارات التي يملكها الأمير ورجل الأعمال السعودي، الوليد بن طلال، والبنك الدولي (وأساس عمله مكافحة الفقر؟).

الشركة الاستثمارية (شركة المملكة القابضة)، وتبلغ قيمتها السوقية 12 مليار دولار، ويحتل صاحبها الرئيسي، الأمير الوليد بن طلال، المرتبة 29 في قائمة أثرياء العالم حسب تصنيف مجلة "فوربس" الاقتصادية، وتقدير صافي ثروته بحوالي 18 مليار دولار. وفي الوقت نفسه، ساهم البنك الدولي، من جانبه عبر مؤسسة التمويل الدولية (IFC)، التي أنشأها في عام 1956، لحشد الدعم والقروض الرخيصة للشركات المالية الأخرى، خاصة التي تساهم في تحسي أوضاع المناطق والبلدان الفقيرة، وحصر مهمته الأساسية في الحد من الفقر في العالم، كما أعلن البنك نفسه.

لماذا، إذن، (كما تساءل كاتب التحقيق) تمنح مؤسسة التمويل الدولية شركة الأمير الوليد بن طلال قرضا مغريا بقدر بحوالي 26 مليون دولار قرض للمساعدة في بناء فندق خمس نجوم "موفنبيك"، في واحد من أفقر بلدان إفريقيا والعالم، في الوقت الذي كان بمقدور رجل الأعمال الثري (الوليد) أن يبني الفندق بماله الشخصي دون الاعتماد على أي قرض؟ والجواب (نقلا عن الكاتب) هو أن محفظة مؤسسة التمويل الدولية ((IFC)) المتخمة بمليارات الدولارات في شكل قروض واستثمارات لا تستهدف في المقام الأول مساعدة الفقير، وإنما أكثر ما يعنيها هو تحقيق البنك للعالمي للأرباح الطائلة

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.