عبيدات: حملة مقاطعة اللحوم حققت اهدافها وتراجع الاسعار دليل واضح

 كما ثبت بالدليل القاطع قوة الاعلام الرسمي والخاص في الوقوف مع قضايا الوطن ، ذلك ان الاعلام ومن كافة الوسائل والانواع ركز اهتمامه ونشاطه جيدا لدعم الحملة لتحقق تلك الاهداف.

 

واضاف الدكتور عبيدات ان الجمعية الوطنية لحماية المستهلك نفذت في الفترة ما بين 17 ـ 8 ولغاية 22 ـ 8 دراسة ميدانية هدفها التعرف على أثار حملة مقاطعة اللحوم الحمراء على السلوك الشرائي والاستهلاكي لربات البيوت الاردنيات في مدينة عمان الكبرى بالاضافة الى التعرف على مدى انتشار ثقافة المقاطعة لدى الاسر الاردنية بالاضافة الى السلوكيات الشرائية والاستهلاكية المتبعة.

 

واشار الى ان الدراسة شملت التعامل مع عينة وطنية من مدينة عمان الكبرى مكونة من 2500 ربة بيت ومن مختلف مناطق عمان (الغربية والوسطى والشرقية والضواحي) ، وتم اتباع اسلوب المقابلة الهاتفية كاسلوب اساسي بالاضافة الى اجراء عدد من المقابلات الشخصية مع اعداد اخرى من ربات البيوت وتم مراجعة الاستبانات التي تم ملؤها وتبين أن هناك حوالي ( 100 ) استبانة غير صالحة للمعالجة الاحصائية وبالتالي فإن عدد مفردات العينه التي تم التعامل معها كان حوالي 2400( ) ربة بيت.

 

وتم توجيه الاستبانة لربات البيوت فقط باعتبارهن الاكثر تأثيراً في عمليات الشراء والاستهلاك في الاسرة الاردنية ، وتم تصميم الاستبيانة لتضم اسئلة حول اهم المعلومات العامة الشخصية عن ربات البيوت بالاضافة الى عدد قليل من الاسئلة ذات العلاقة المباشرة مع موضوع الاستقصاء أو الدراسة.

 

وبين ان الدراسة اظهرت أن ما نسبته 38,54% من ربات البيوت المدروسات ( 480«445=925 )هن من صاحبات الدخل المنخفض. كما كان عدد أفراد الاسرة في هذا الشريحة ما بين 7 - 8 افراد.

 

وأشارت بيانات الدراسة الاستطلاعية بحسب عبيدات الى أن ما نسبته %78 من ربات البيوت سمعن عن الحملة من الصحف اليومية وتلفزيون الجزيرة والمواقع الالكترونية وتحديداً عمون ومن التلفزيون الاردني والعربية بالاضافة الى كلمة الفم المنقولة التي انتشرت بين ربات البيوت انفسهن بينما لم يسمع بالحمله حوالي %22 فقط من ربات البيوت.

 

وحول مصادر الحصول على أخبار المقاطعة من قبل ربات البيوت مرتبة حسب اهميتها من وجهة نظرهن احتلت الصحف اليومية المرتبة الاولى ويتبين مما تقدم اهمية الصحف اليومية الاردنية في نشر اخبار حملة المقاطعه من جهة واجراء التحقيقات الصحفية الميدانية من جهة اخرى.

 

كما كان لقناة الجزيره المرتبة الثانية من ناحية الاهمية في نشر اخبار حملة المقاطعة للسلع الخاصة بشراء واستهلاك اللحوم الحمراء يليها المواقع الالكترونية التي كان لها دور مؤثر بنشر اخبار المقاطعة وبطريقة موضوعية ومنهجية عالية تلا ذلك التلفزيون الاردني وتلفزيون العربية وكلمة الفم المنقولة واخيراً التلفزيونات الاهلية.

 

وخلص عبيدات الى انه يتبين من بيانات الدراسة ان عدد ربات البيوت اللاتي قاطعن شراء واستهلاك اللحوم الحمراء والمستوردة خلال اسبوع المقاطعة التي بدأت يوم السبت الموافق 15 ـ 8 ـ ولغاية 21 ـ 8 ـ 2009 كان (1043) وان ما نسبته (43,45 % ) من مجموع عينة الدراسة الوطنية التي بلغت 2400 ربات البيت القاطنات في مختلف مناطق عمان قاطعن شراء واستهلاك اللحوم الحمراء وكن من مختلف فئات الدخل الشهرية ، وتعتبر هذه النسبة معقولة لمثل هذا النوع من الحملات للسلع الاساسية .

 

أما نسبة ربات البيوت اللاتي لم يقاطعن شراء واستهلاك اللحوم فبلغت حوالي 37,4% من مجموع عينة الدراسه الوطنية. يضاف الى ذلك ، الى أن ما نسبته ( 19,1 % ) من ربات البيوت واللاتي قمن بمقاطعة جزئية ( اي شراء كميات معقولة حسب اقوالهن من اللحوم المستوردة تحديدا) بالرغم من ارتفاع هوامش الربح لدى تجاره هذا النوع من اللحوم والتي تصل الى ( %75 - 100 %).