• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

مزارعون يطالبون الحكومة بمنع تصدير ثمار الزيتون الأردني إلى «إسرائيل»

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2009-08-26
1574
مزارعون يطالبون الحكومة بمنع تصدير ثمار الزيتون الأردني إلى «إسرائيل»

احتج عدد كبير من مزارعي الزيتون أمس في اجتماعهم مع وزير الزراعة سعيد المصري وكبار المسؤولين، على منح رخص لبعض التجار تسمح لهم بتصدير ثمار الزيتون إلى "إسرائيل".

 وذكر المزارعون أن تجاراً يشترون ثمار الزيتون من المزارعين "أوزانا على الشجر"، وبعد قطفه يتم تصديره إلى "إسرائيل"، ليعاد عصره في مدن حيفا ويافا وعكا. وقال هؤلاء في الاجتماع العاصف إن الثمار الأردنية يعاد عصرها ليستفاد من جودة الزيت العالية، وسعره المنخفض "40 قرشاً للكيلو"، ومن ثم يصدر إلى دول المجموعة والأوربية وبعض الدول الأخرى، وغالبا ما يتم تصدير "زيت الزيتون الأردني الممتاز" باعتباره إسرائيليا، الأمر الذي يضر بالقيمة المضافة التي تتعاظم في حالة عصر الزيت، وتدر أرباحاً طائلة تعود لجيوبهم. وقال المزارعون في الاجتماع إن فتح باب تصدير "ثمار الزيتون" للخارج يحمل أضرارا بالغة على المزارعين وأصحاب المعاصر، خاصة أن الإسرائيليين يستفيدون من خصائص زيت الزيتون الأردني، كونه يتمتع بخصائص ممتازة في تركيبته الكيميائية، فضلاً عن احتوائه على المواد الحافظة الطبيعية، مقارنة مع زيت الزيتون في البلدان الأخرى.
 
وأشار أعضاء في نقابة معاصر الزيتون أنه ليس من العدل تصدير كميات من الزيتون من أفضل الأنواع إلى دول تنافس الأردن في الأسواق الخارجية، في حين ينتظر المستثمرون في المعاصر كميات إضافية من المواد الأولية -زيتون- لتشغيل معاصرهم، خاصة أنهم استثمروا ما يربو على المئة مليون دينار في هذا القطاع.
 
واقترح المزارعون على وزارة الزراعة ضرورة دعم منتجي الزيتون أسوة بمشروع دعم القمح والشعير من خلال شراء الإنتاج وبيعه بالأسعار المناسبة للمستهلكين لتعويض الأضرار التي لحقت بالمزارعين.
 
وحذر مزارعون من استمرار تصدير ثمار الزيتون إلى الخارج خاصة "إسرائيل"، قائلين إن نحو 26 ألف طن من ثمار الزيتون صدرت العام الماضي لـ"إسرائيل" ودول أخرى.
 
ومن المتوقع أن يتم تصدير 15 طنا خلال هذا العام حتى شهر تشرين أول القادم من خلال عقود وقعت مع مزارعين حتى الآن، مستغلين حاجتهم إلى السيولة، الأمر الذي يؤثر تأثيراً كبيرا على صغار المزارعين، فضلاً عن أن ازدياد حركة التصدير يهدد بانقراض زراعة أشجار الزيتون، خاصة أن 77 في المئة من مزارعي شجرة الزيتون لصغار المزارعين.
 
من جهة أخرى، طالب خبراء في وزارة الزراعة بمنع التصدير من أجل المحافظة على "هوية زيت الزيتون الأردني" الذي نال الشهرة والامتياز بجودته، معتبرين أن استمرار تصدير كميات من زيت الزيتون بشكل فوضوي، وتصدير ثمار الزيتون إلى دول مجاورة، بنفس الطريقة، ومن ثم إعادة تصديره في عبوات مطبوع عليها " Product Of Israil " على سبيل المثال، يضر بقطاع الزيتون وبالاقتصاد الوطني بشكل عام. يشار إلى أن مجلس الوزراء اتخذ العام الماضي قراراً بمنع تصدير "ثمار الزيتون" إلى الخارج بعد أن ازدادت الاحتجاجات عقب أن تبين أن كمية من ثمار الزيتون الطازجة صدرت إلى "إسرائيل" ودول أخرى خلال الموسم المالي.
ويتوقع خبراء أن يبلغ إنتاج الزيتون لهذا العام حدود (125) ألف طن، وسيتم تحويل (30) ألف طن منها للكبيس (التخليل)، ما يعني أن الإنتاج المتوقع من زيت الزيتون سيكون بحدود (17) ألف طن.
 
وبحسب وزارة الزراعة، فإن المساحة المزروعة بالزيتون تقدر بنحو (1.280) مليون دونم بواقع (17) مليون شجرة زيتون، وهذه المساحة تعادل حوالي (72 في المئة) من المساحة المزروعة بالأشجار المثمرة، وحوالي (34 في المئة) من كامل المساحة المزروعة في الأردن.
 
يشار إلى أن استهلاك الفرد السنوي الأردني من زيت الزيتون بحدود (4.56 في المئة)، أو (4.6) كغم/لكل فرد، وبلغ إنتاج زيت الزيتون في عام 2006 نحو (37.2) ألف طن بفائض مقداره (+ 15.5) ألف طن، وتم تصدير (2.5) ألف طن منه. وفي عام 2007 بلغ إنتاج زيت الزيتون حوالي (21.2) ألف طن بعجز مقداره (- 3.3) ألف طن، وتم تصدير (2.2) ألف طن منه.
 
يشار إلى أنه من المتوقع أن يعقد اجتماع آخر للمزارعين مع وزير الصحة لمحاولة الوصول إلى قرار بهذا الشأن. السبيل
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.