أبو علبة: تدخلات بالانتخابات غيَّرت النتائج والمقعد النيابي27 لنا

  أكدت رئيسة قائمة النهوض الديمقراطي المترشحة للانتخابات النائب السابق عبلة ابو علبة ان لديها معلومات أكيدة تتعلق بالتدخل بنزاهة الانتخابات، أدت الى تغيير نتائج الانتخابات النيابية لغير صالحها في الساعات الأخيرة وقبل إعلان النتائج.

وشددت ابو علبة على أن المقعد النيابي السابع والعشرين على مستوى مقاعد الدائرة العامة 'القوائم الوطنية' من حق قائمة النهوض الديمقراطي؛ 'لأننا حصّلنا اصواتا أعلى من قائمة المواطنة التي ظفرت بالمقعد النيابي'.

ولفتت ابو علبة في تصريح أصدرته امس باسم القائمة إلى أنها أجرت اتصالا مع رئيس الهيئة المستقلة للانتخابات عبد الإله الخطيب واطلعته على التفاصيل كافة، ووعد بمتابعة الموضوع قبل إعلان النتائج النهائية.

وأوضحت في التصريح أنه وفي ضوء إعلان النتائج الأولية مساء الخميس، وبناء على معلومات أكيدة توفرت لدى قائمة النهوض الديمقراطي، تتعلق بالتدخل في تغيير نتائج الانتخابات النيابية لغير صالحها في الساعات الأخيرة قبل إعلان النتائج، جرى اتصال فوري مع المركز الوطني لحقوق الإنسان الذي كان يراقب سير العملية الانتخابية ونتائج الفرز؛ للمطالبة بتدقيق المعلومات التي وردت وتخص تدخلا خارجياً وقع لترجيح فوز رئيس قائمة أخرى حصلت على أصوات اقل من قائمة النهوض الديمقراطي.

كما جرى اتصال أيضاً مع رئيس الهيئة المستقلة للانتخابات عبد الإله الخطيب للغرض نفسها، ووعد بمتابعة الموضوع قبل إعلان النتائج النهائية.

وقام المركز الوطني لحقوق الإنسان بعقد اجتماع طارئ مساء الخميس؛ وذلك للتدقيق في الواقعة، وعلمت رئيسة القائمة أن تقريراً بهذا الخصوص رفع الى رئيس الهيئة المستقلة للانتخابات في وقت متأخر من الليلة نفسها.

واعتبرت أبو علبة أن قائمة النهوض الديمقراطي، وهي تتابع هذه التطورات المؤسفة والمخلة بنزاهة الانتخابات، فإنها تعد جمهورها ومؤيديها وقواعد أحزابها متابعة هذا الموضوع، والكشف عن مجرياته أولاً بأول، وصولاً الى استرداد الأصوات المصادرة والغالية على قلوبنا التي عبرت عن ثقتها وتأييدها القائمة وبرنامجها الوطني الديمقراطي.

بدوره، أوضح الفريق الوطني لمراقبة العملية الانتخابية الذي يقوده المركز الوطني لحقوق الانسان من خلال رصد ومراقبة مجريات عملية جمع واعلان النتائج النهائية للقوائم العامة لمجلس النواب السابع عشر سجل الملاحظات الآتية: قامت اللجنة الخاصة المكلفة بتدقيق نتائج القوائم الوطنية وكوتا السيدات بإعلان اسماء الفائزين والفائزات من القوائم الوطنية.

واعلن ذلك رئيس اللجنة في تمام الساعة التاسعة مساء الخميس، مشيرا إلى أنها نتائج اولية لهذه القوائم، وفي وقت لاحق اعلن الناطق الرسمي للهيئة النتائج النهائية على النحو الآتي: فوز احدى القوائم بثلاثة مقاعد، وفوز ثلاثة قوائم اخرى بمقعدين، فيما فازت 18 قائمة بمقعد واحد لكل منها.

وأشار المركز في التقرير إلى أن رئيسة قائمة النهوض الديمقراطي تقدمت بشكوى للفريق الوطني عبر الهاتف، مفادها وجود خطأ في عملية توزيع المقاعد وفقاً لعدد الاصوات التي حصلت عليها كل قائمة؛ مما افقدها حقها في الحصول على المقعد السابع والعشرين الذي ذهب إلى قائمة المواطنة التي تلتها في الحصول على عدد الاصوات.

واوضح التقرير أن مندوب الفريق الوطني المكلف برصد هذه الاجراءات تأكد من خلال اطلاعه على لوحة التجميع الالكترونية المعروضة من قبل الهيئة في مقر اللجنة حصول قائمة النهوض الوطني على 14037 صوتاً، وحصول قائمة المواطنة على 13998 صوتاً، وقام المندوب بتصوير اللوحة، ويحتفظ الفريق الوطني بنسخ من هذه الصور، كما قام المندوب ومجموعة من المراقبين بلفت نظر اللجنة الخاصة إلى هذا الامر، إلا ان اللجنة ردت بالقول إن هذه النتائج ستخضع للتدقيق من قبل مجلس مفوضي الهيئة.
ولفت التقرير إلى أنه جرى نقل هذه الشكوى الى رئيس هيئة مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب، الذي أوضح أنه تلقى هو الآخر شكوى بذلك من رئيسة القائمة، وأن الهيئة ستدقق في هذه النتائج، وستتخذ الإجراءات اللازمة حيالها.

وقام الفريق بتزويده بنسخة الكترونية من الصورة التي تظهر المجموع النهائي للأصوات التي حصلت عليها كل قائمة.

وأوضح التقرير أن المركز تلقى شكوى شفوية من جانب مرشح الدائرة الاولى في البلقاء وليد جريسات، مفادها الطعن في نتائج انتخابات المقعد المسيحي الثاني في الدائرة المذكورة، وقد استمع المركز الى رد الهيئة الذي جاء على لسان رئيس الهيئة في مؤتمر صحفي نقله التلفزيون الاردني مساء يوم الخميس، وتعليق صاحب الشكوى على رد الهيئة.

وتبين للفريق أن المشتكي بصدد اللجوء الى القضاء ليتولى الفصل في المسألة، بعد تعذر الوصول الى حل مُرض لها.