• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

غدا .. الذكرى الـ 14 لرحيل الحسين

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2013-02-06
1089
غدا .. الذكرى الـ 14 لرحيل الحسين

  يحيي الاردنيون الخميس الذكرى الرابعة عشرة ليوم الوفاء والبيعة ، ويؤكدون انتماءهم لوطنهم وولاءهم المتجدد لمؤسسة العرش الهاشمي بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ، الذي عزم منذ بدايات عهده المجيد على أن يكون الأردن أنموذجا في الديمقراطية والإصلاح الشامل .

 

وبهذه المناسبة يستذكر الاردنيون بفخر واعتزاز ما تحقق من انجازات في عهد المغفور له بإذن الله جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه ، الذي سطر ومعه الأوفياء والمخلصون من أبناء الشعب الأردني الواحد أعظم ملحمة وطنية، وتاريخا حافلا بالعطاء والانجازات والبناء طوال ما يقارب الخمسة عقود قاد فيها رحمه الله الأردن بحكمة وبعد نظر وحسن قراءة للمتغيرات .
 
وتعود ذاكرة الأردنيين إلى السابع من شباط للعام 1999 حين تمكنوا بهمة واقتدار من استيعاب الموقف الدقيق والمرحلة المفصلية في تاريخ وطنهم، فكان الانتقال السلس للسلطات الدستورية عقب رحيل المغفور له الحسين صاحب السيرة العطرة وصانع قصة انجاز يعرفها القاصي والداني في بناء دولة ثابتة الأركان لينجح الوطن في مداواة الجراح والالآم لفراق الملك الباني، وليقف أبناؤه بحزم وثبات إلى جانب من نذره لخدمة وطنه وأمته جلالة الملك عبدالله الثاني .
 
لقد شهدت مراسم جنازة المغفور له الحسين أكبر تجمع رسمي خلال القرن العشرين، حيث شارك في الجنازة نحو أربعين رئيس دولة، ووفود تمثل حوالي ستين دولة عربية وأجنبية.
 
في كتاب جلالة الملك عبدالله الثاني الذي صدر العام 2011 بعنوان فرصتنا الأخيرة: السعي نحو السلام في زمن الخطر قال جلالته: إن المسير على خطى والدي كان دوما نهجي الأمثل والأكثر حكمة .
 
وبعد أربعة عشر عاما على رحيل القائد والإنسان والأب الحسين طيب الله ثراه ، يستذكر الاردنيون رفيقهم وحادي الركب ومواقفه الشجاعة والجريئة، ففي الأول من آذار عام 1956 اتخذ طيب الله ثراه قرارا مفصليا يقضي بتعريب قيادة الجيش وإعفاء كلوب من منصبه .
 
كان الملك الراحل الحسين يدرك أبعاد خطوته الجريئة وما سيترتب عليها، ومؤمناً واثقاً بنفسه وأبناء وطنه ، وقد أمر بترقية العميد راضي عناب إلى رتبة لواء وتعيينه رئيساً لأركان الجيش العربي وبذلك يكون أول ضابط عربي أردني يتولى رئاسة أركان الجيش العربي .
 
بعد قرار المغفور له بتعريب قيادة الجيش عمل على أن يجعل الجيش العربي جيشاً قوياً مدرباً ومسلحاً بأحدث الأسلحة، ليكون قادراً على القيام بمهامه في الدفاع عن الوطن، وتطويره من وحدات صغيرة إلى جيش مزود بأحدث الأسلحة والخدمات والكفاءات المتطورة التي نشاهدها اليوم في مختلف تشكيلات قواتنا المسلحة.
 
وعندما تسلم جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية، وبصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة الأردنية، أعاد هيكلة وبناء الجيش ليكون عنوان مرحلة البناء والتطور المستقبلية، وليكون التطور نوعياً من منطلق مرتكزات الأمن الوطني الأردني .
 
في بداية عهد الحسين كان للدستور الأردني الذي صدر في عام 1952 دور مهم في البدء بتنفيذ برامج عمل مؤسسية استمرت طوال أكثر من أربعة عقود واعتمدت مبدأ التمسك بالتحديث دون التفريط بالأصالة ، هو رحمه الله من أطلق عبارة " الأسرة الأردنية الواحدة " لتكون بالفعل كذلك أسرة مترابطة يحكمها نسيج اجتماعي متين.
 
مجموع الناتج الوطني الأردني عام 1952 لم يتجاوز 51 مليون دينار وارتفع في نهاية عام 1967 إلى 175 مليون دينار، وفي حين كانت الصادرات الأردنية في عام 1950 لا تتجاوز مليونا ونصف المليون دينار، بلغت عام 1969 ( 14) مليون دينار. وفي عام 1952 بلغ عدد سكان المملكة نحو 586 الفا والكثافة السكانية كانت نحو 6 ر6 ، وفي عام 1999 بلغ عدد سكان المملكة أربعة ملايين وسبعمئة ألف وبكثافة سكانية تقدر ب 4ر53 لكل كيلو متر مربع .
 
وشهدت مرحلة الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي ظهور المؤسسات العامة من بينها الإذاعة الأردنية ومديرية الأحوال المدنية وهيئة الدفاع المدني والجامعة الأردنية ومؤسسة رعاية الشباب ومدينة الحسين للشباب ودائرة الثقافة والفنون والتلفزيون الأردني ووكالة الأنباء الأردنية ودائرة الموازنة العامة وبنك الإنماء الصناعي ومعهد الإدارة العامة وسلطة المصادر الطبيعية ومؤسسة الإقراض الزراعي والبنك المركزي الأردني . وقدم الجيش العربي في حرب العام 1967 ضد الاحتلال الإسرائيلي 730 شهيدا من خيرة أبنائه الذين التحقوا بقافلة الشهداء الأبرار دفاعا عن فلسطين والقدس والأراضي العربية .
وكان جهد الحسين مشهودا له في صياغة قرار مجلس الأمن الدولي رقم 242 الذي ينص‎ ‎على الانسحاب الإسرائيلي من جميع الأراضي التي احتلت في حزيران عام 1967 مقابل السلام. وعندما نتحدث عن انجازات الملك الباني نستذكر بطولات الجيش العربي في معركة الكرامة الخالدة، حيث تصدت قواتنا الباسلة للعدو الاسرائيلي ومنذ الدقائق الأولى أخذت تطلق النار على قواته وأوقعت به خسائر فادحة . وسطر الجيش العربي الأردني بطولات كبيرة في الدفاع عن حمى الأردن الغالي ، ما اضطر إسرائيل لأول مرة في تاريخها العسكري لأن تطلب وقف إطلاق النار، الا أن الملك الحسين رفض ذلك ما دام هناك جندي إسرائيلي واحد شرقي النهر، وقد أجبرت القوات الإسرائيلية على الانسحاب بعد أن تكبدت 250 قتيلا و 450 جريحاً تاركة خلفها عددا من الآليات والدبابات على أرض المعركة، وقدم الجيش العربي الأردني 61 شهيدا و 108 جرحى، ًوفي تلك المعركة تحطمت عقدة التفوق العسكري الاسرائيلي .
 
وفي مؤتمر قمة الرباط عام 1974 وافق الأردن على أن تكون منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني ، وفي عقد الثمانينيات من القرن الماضي احتضن الأردن قمتين عربيتين هامتين الأولى عام 1980 ومنها انطلق العمل العربي الاقتصادي المشترك، والثانية عام 1987 وهي التي عملت على إعادة رص الصفوف العربية.
 
في عام 1978 تم تشكيل المجلس الوطني الاستشاري بالتعيين مدته سنتان ويعاد تشكيله بعد انتهاء مدته ولم يعتبر بديلاً لمجلس النواب المنتخب، لكن تم إنشاؤه لإبداء الرأي والمشورة ومناقشة السياسة العامة للدولة. لقد ارتأى جلالة الملك الحسين في عام 1984 ضرورة عودة الحياة النيابية للبلاد إرساء لدعائم الديمقراطية، فعمل على إعادة مجلس الأمة المنحل، وأجريت الانتخابات لتعبئة المقاعد الشاغرة في الضفتين الشرقية والغربية، إلا أن هذا المجلس انحل في عام 1988 بعد قرار فك الارتباط القانوني والإداري بين الضفتين ، وبناءً على قرار جلالة المغفور له بالعودة إلى الحياة البرلمانية صدر قانون انتخاب جديد، تم فيه إلغاء مقاعد الضفة الغربية، وأجريت الانتخابات في عام 1989.

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :

مواطن07-02-2013

رحمة الله عليك
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .

مواطن07-02-2013

رحمة الله عليك
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .

الحاج خالد الزاغه - مادبا06-02-2013

رحم الله الملك الحسين بن طلال واسكنه فسيح جنانه وجمعنا الله معه في جنان الخلد برفقة حده المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم ، نعم لقد كان الملك الانسان الذي احبه كل من راه او سمعه لانه القائد والباني والرحوم بشعبه وامته ، لقد احبع القريب والبعيد والعدو والصديق ، لانه استطاع بصدقه وايمانه وتواضعه وشجاعته ان يجعل الناس كلهم يحبونه وهذا ان دل فانما يدل على محبة الله سبحانه وتعالى له ، سنبقى على العهد ما حيينا اوفياء للعرش الهاشمي نحميه بالمهج والارواح وكل ما نملك ، فجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين اطال الله بعمره خير خلف لخير سلف له عهد الوفاء والانتماء نحن وابنائنا ما حيينا
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.