• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

النواب الجدد .. تغيير يشبه كل شيء الا ما يتطلع اليه الشارع الاردني

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2013-02-11
1623
النواب الجدد .. تغيير يشبه كل شيء الا ما يتطلع اليه الشارع الاردني

 يوم مشهود كان مليء بالمفاجئات والمغالطات بين اصحاب المعالي والسعادة النواب الذين وصولوا الى قبة البرلمان لاول مرة وهو ما يعرف بنواب التغيير لكن يظهر بان التغيير الذي يحمله النواب الجدد والبالغ عددهم 92 نائبا يشبه كل شيء الا التغيير الذي يتطلع له الشارع الاردني.

 
 
النواب يوم امس سجلوا سابقه لم تحدث كثيرا من قبل وهي اعادة انتخاب الرئيس ونائبه الاول مرة ثانية بعد ان أفرزت الجولة الاولى اثنان لكل منصب وهو ما يعني ان هذا الشيء صحي وحضاري.
 
 
لكن المفاجئ ان النواب الذين طبخوا دماغ الشعب كما يقال عند الأردنيين منذ وصولهم الى قبة البرلمان وانهم يريدون وجوه جديدة لم يفلحوا بتحقيق ذلك مما يعني اننا امام غياب مطلق للتغيير حيث لم يتمكن اصحاب السعادة والمعالي حفظهم الله تعالى من اجراء تغيير واحد في المكتب الدائم بل على العكس جميع اعضاء المكتب الدائم لمجلس النواب بما فيهم الرئيس سبق وان كانوا اعضاء فيه مما يعني ان 92 نائبا لا يملكون المفهوم لواضح لمعنى التغيير الذي ينادي به الشارع الاردني او ربما لا يجدون الثقة بانفسهم من اجل تحقيق ذلك التغيير.
 
92 نائبا فشلوا فشلا ذريعا امام 30 نائبا سبق وان كانوا اعضاء في المجلس السابق و28 نائبا ممن سبق وان خدم بمجالس سابقه مما يعني ان انتخاب المهندس سعد هايل السرور رئيسا للمجلس والنائب خليل عطية نائب اول والنائب طارق خوري نائب ثاني والنائب انصاف الخوالده والنائب محمد الردايده مساعدين للرئيس وجميعهم ممن سبق وان كانوا اعضاء في مجالس نيابية سابقة لا بل غالبيتهم كانوا اعضاء بالمكتب الدائم لمجلس النواب.
 
 
لغة التغيير يبدو انها مرحب به كلاميا لدى اصحاب المعالي والسعادة النواب ومرفوضة تطبيقيا لانها لا تتماشى مع ما يتطلع اليه كل نائب او ربما بسبب وجود العنجهية والغيرة لدى كثير من النواب الجدد.
 
ويزداد الامر احباطا لدى الشارع الاردني في حال عاد لقيادة باقي السلطات من سبق وان كان فيها من قبل مما يعني اننا اصبحنا امام حاله جميلهم عنوانها نقل طربوش غوار من راس الى اخر ومن ثم تبادله بين اصحاب المناصب الرفيعة.
 
من ضن بان هناك تدخلات جرت في انتخابات رئاسة مجلس النواب واعضاء المكتب الدائم فهو مخطأ جدا لان الصورة كانت واضحة والقرار لم يكن خارج نطاق الرؤيا لدى النواب مما يعني اننا شاهدنا مشهد انتخابي الى حد كبير مبني على راي النائب والكتل النيابية دون ان يكون هناك اي ميول لطرف على حساب الاخر والدليل ان الجولة الاولى فاز بها النائب محمد الحاج في حين فاز بالجولة الثاني المهندس سعد هايل السرور.

 

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.