• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

"المواجهة" بين السلطات والسلفيين تقترب ... وظاهرة "التجنيد" لسوريا ترتفع

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2013-02-23
1955

 يكرس اعلان محمود الشلبي 'ابو سياف' للمرة الرابعة ومن عمان عن سقوط قتيلين للتيار السلفي الجهادي الاردني في درعا القناعة مجددا باقتراب تبلور حالة 'مواجهة' بين السلطات والسلفيين الجهاديين تطيح باتفاق ضمني وقديم يستثني الساحة الاردنية من العمل الجهادي.

ابو سياف وهو شخصية متقدمة في التيار السلفي الاردني تملك قدرا من الوعي السياسي كشف في تصريحه الاخير لبعض وكالات الانباء عن خمس عمليات قامت بها مجموعات التيار في درعا وافصح عن اسم شهيدين هما يوسف عرقاوي ومحمد ابو اسماعيل وكلاهما من مدينة الزرقاء.

مرة اخرى تدخل مدينة الزرقاء ذات الكثافة السكانية العالية قياسا ببقية مدن الاردن خارطة صناعة المجاهدين باعتبارها مع مدينة معان جنوبي البلاد من معاقل السلفيين حيث تؤكد مصادر خاصة داخل التيار السلفي تحدثت لـ'القدس العربي' بان ما لا يقل عن 35 بالمئة من السلفيين الاردنيين الذين يجاهدون في سورية الآن من سكان مدينة الزرقاء ونحو ربعهم '25 بالمئة' من مدينة معان والبقية من اهالي مدينة السلط غربي العاصمة عمان.

الانطباع يتزايد في عمان بأن قواعد الاشتباك مع تيار السلفية الجهادية تغيرت او ستتغير في الساحة الاردنية حيث تترنح اتفاقيات ضمنية سابقة مع السلطات على ايقاع الانقلاب الملموس في الموقف من الملف السوري وعشية تحضيرات محتملة لوجستيا لاطلاق حملة جديدة ضد جبهة النصرة في سورية ستجد عمان نفسها في عمقها.

الناشط السياسي المقرب من السلفيين محمد خلف الحديد ترأس لجنة اهلية للدفاع عن المعتقلين والمحكومين من الحركات الاسلامية وتحدث لـ'القدس العربي' عن تعسف وظلم حاق بالاسلاميين الذين تستهدفهم السلطات .

الحديد حذر من المعاملة الخشنة والقاسية خارج اطار القانون للسلفيين والتسبب بمآس لعائلاتهم وملاحقتهم ومطاردتهم دوما دون مبرر او مسوغ قانوني قائلا ان هذه السلوكيات تنمي الحقد في اوساط المجتمع وتصنع التطرف.

ولم يعرف بعد مستوى التغيير المتوقع في قواعد الاشتباك المألوفة مع انصار تيار السلفية الجهادية في الاردن خصوصا مع الاجندة السياسية الجديدة المتقاربة مع نظام الرئيس بشار الاسد حيث يوجد في سورية ما لايقل عن 700 من السلفيين الاردنيين يقاتلون في سورية ضد النظام.

هؤلاء بدأوا يشكلون ظاهرة في الايقاع الاجتماعي الاردني خصوصا مع عودة بعضهم لبلادهم محملين بالقصص والحكايات عن ما يجري في سورية من جرائم جماعية وظائفية في سورية.

وهي ظاهرة بدأت تثير الجدل في عدة مناطق داخل الاردن حيث تبنت شخصيات اهلية وعشائرية في مدينة السلط مبادرة اجتماعية لمنع 'تجنيد' المزيد من ابناء المدينة لصالح الجهاد في سورية بعدما تبين بان اكثر من 30 شابا من المدينة غادروها فعلا للقتال في سورية.

المحامي المتخصص بالسلفيين موسى العبدللات كان قد اخبر 'القدس العربي' عدة مرات بان الساحة المحلية بالنسبة للتيار السلفي الجهادي كانت معزولة عن العمل الميداني بموجب تقليد ضمني وغير مكتوب يستند الى السماح للتيار بالعمل ضد الاحتلال في ساحات مجاورة من بينها العراق.

المعاملة الغليظة للسلفيين خارج شرعية القانون- يشرح العبدللات- تستفز مشاعر الرأي العام وتهدد استقرار المجتمع والادارة الحكومية عموما في التعامل مع هذا الموضوع ما زالت مراهقة.

لذلك يشير العبدللات الى ان السلطات ما زالت تحتجز دون مبرر قيادات في التيار السلفي بدون اتهامات حقيقية وتماطل في امد المحاكمات وتحجب حقوق الدفاع القانونية وترتكب انتهاكات بحق الموقوفين والمعتقلين من التيارات الجهادية وتلك سياسية 'غير حكيمة' وفقا لتعبير الناشط الحديد.

مؤخرا تم اعتقال القيادي البارز في التيار السلفي ابو محمد الطحاوي بعد ظهوره العلني عدة مرات في رعاية 'اعراس الشهداء' التي تقام في اروقة بعض القرى والمخيمات لمن يسقطون في سورية.

بالقياس تتحفظ السلطات للعام الرابع على التوالي على منظر السلفية الابرز الشيخ ابو محمد المقدسي الذي ترددت انباء مؤخرا عن رفضه عرضا بمغادرة السجن مقابل ادانة واستنكار القتال في سورية.

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.