اسرائيل: سقوط الاسد اصبح اكثر قرباً

  كشفت مصادر استخباراتية اسرائيلية ان سقوط نظام بشار الاسد اكثر قربا كما يبدو مشيرة الى انها تراقب من كثب عمليات نقل الاسلحة التي يتسلمها المعارضون للنظام الحاكم في دمشق.

ونقلت صحيفة (جيروزاليم بوست) الاسرائيلية السبت عن مصادر استخبارية في اسرائيل تحذيرها من خشية تسود الان من ان بعض انواع هذه الاسلحة يمكن ان تقع في الايدي الخطأ وهو ما لا تريده الاخيرة.

وقالت هذه المصادر ان عمليات مراقبة عن كثب تجري خاصة بتدفق بعض انواع هذه الاسلحة لمجموعات من المعارضين في سوريا مشيرة الى ان هذا الامر يأتي فيما اصبح سقوط نظام بشار الاسد اكثر قربا كما يبدو.

واشارت الى ان اسرائيل لن تتدخل لوقف عمليات ارسال الاسلحة الى هؤلاء في هذه المرحلة مشيرة الى انها تريد ان تتأكد فعلا وتعرف طبيعة الاسلحة التي بات يملكها هؤلاء المقاتلون.

ووفق (جيروزاليم بوست) فقد اقترح مسؤولون كبار في الاستخبارات العسكرية ان تتواصل عمليات المراقبة هذه لمنع هؤلاء المعارضين خاصة هؤلاء الذين ينتمون الى مقاتلي تنظيم (القاعدة) من الحصول عليها.

ويرى هؤلاء ان هناك ضغوطا كبيرة تمارس على دول العالم الغربي لدعم المعتدلين من قوى المعارضة الصديقة بالاسلحة لتلعب دورا ميدانيا يساوي ذلك الذي قد تقوم بها مجموعات مدعومة من حركات اسلامية.

ويعتقد اخرون في المقابل انه عند ارسال أي سلاح الى اي منطقة فانه لا يمكنك ضمان الجهة التي قد تتسلمه في النهاية فيما يخشى من ان ذات السلاح الذي يستخدم ضد جندي سوري يمكن استخدامه يوما ما لاطلاق النار نحو جندي اسرائيلي.

واكد هؤلاء ان اسرائيل تريد منع الاسلحة من الوصول الى ايدي بعض اعدائها في سوريا مثل جبهة النصرة وحزب الله في لبنان رغم ان الاخير يؤيد نظام الاسد ماديا وعسكريا في قتال مجموعات المعارضة السورية.

ويزعم هؤلاء ان عمليات نقل الاسلحة بين سوريا ولبنان كانت تراقب من قبل اسرائيل منذ بداية عام 2012 حيث كان ساد الاعتقاد ان اول شحنة من الاسلحة غير التقليدية نقلت الى حزب الله من سوريا ذلك الوقت.

وبادرت اسرائيل في ذلك الحين الى العمل يوم الثلاثين من يناير في 2012 عندما دمرت في غارة جوية وفق ما تردد قافلة قادمة من سوريا اشتبه بحملها صواريخ روسية الصنع كانت على الحدود مع لبنان في طريقها الى حزب الله.

واعرب رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو وفق الصحيفة عن رفضه وصول انظمة متقدمة من الاسلحة الى ايدي حزب الله مشيرة الى انه لم يعقب حتى الان على عمليات مراقبة دخول انواع اخرى من هذه الاسلحة لمجموعات مسلحة اخرى معادية لاسرائيل.

واشارت الصحيفة الى انه كما يبدو فان هناك سيناريوهين اثنين في الافق لا تريد اسرائيل رؤيتهما يحدثان في سوريا.

ويتعلق الاول بخشيتها من نقل اسلحة كيماوية وصواريخ استراتيجية متقدمة الى حزب الله فيما تخشى السيناريو الاخر الذي يأتي عبر استيلاء مجموعات تعمل مع (القاعدة) مثل (جبهة النصرة) على مستودعات تحوي هذه الانواع من الاسلحة.