الشريط الاخباري
  • رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

باع كليته بـ 1400 دينار وأصبح ضيفا دائما على وحدة غسيل الكلى

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2013-02-27
1817
باع كليته بـ 1400 دينار وأصبح ضيفا دائما على وحدة غسيل الكلى

 - في تجارة سماسرة بيع وشراء الكلى، و لقاء 1400 دينار أردني سافر الثلاثيني فايز إلى مصر قبل 4 أعوام وباع إحدى كليتيه، وبعد 17 شهرا  ساءت حالته الصحية إلى أن أصيب بفشل كلوي.

 
فايز، الذي اشترط عدم نشر اسمه الحقيقي، أقنعه الفقر بكلام "سمسار" تعرف إليه عن طريق أحد أصدقائه، بأن كلية واحدة تكفي للقيام بحاجة الإنسان، والثانية يمكن "التبرع" بها لإنقاذ حياة إنسان آخر والحصول على مقابل مادي لذلك.
 
تبدلت حياة فايز بعد عام ونصف العام إثر هبوط قدرة كليته على أداء وظائفها نتيجة إصابتها بعطل، ما جعل منه "ضيفا" على وحدة غسيل الكلى لثلاثة أيام أسبوعيا، وبمعدل 4 ساعات في كل جلسة لتنقية دمه من السموم والأملاح والسوائل الزائدة الضارة بجسمه. 
 
يقول فايز إن تردي حالته الصحية وتفاقم معاناته بسبب الإرهاق والتعب اللذين تخلفهما عملية الغسل المتواصلة أقعدته، جزئيا، عن عمله منذ عامين، ليتوقف بشكل كلي منذ 8 أشهر، خصوصا أنه يقضي معظم وقته على سرير "الغسل" في المستشفى.
المعاناة تفرضها طبيعة المرض الذي حرم فايز من تناول أصناف عديدة من الطعام والشراب، خصوصا ما يحتوي منها على الملح أو البيكنج باودر والصودا والبوتاسيوم، فهو يكتفي بشرب كميات مقدرة من المياه على فترات خلال اليوم، وإذا ما شعر بالجوع فإنه يبلل قطعة خبز بالقليل من الماء ويتناولها، ضاربا مثلا بعدم مقدرته على تناول صحن من شوربة العدس طعامه المفضل قبل سنوات حتى لا تزيده عطشا. 
 
فايز الذي يحلم بأن يتمكن من زراعة كلية جديدة حتى تعود حياته إلى طبيعتها، طالب الجهات المعنية بتغليظ العقوبة بحق "سماسرة" بيع الكلى وعدم الاكتفاء بالغرامات المالية والسجن لمدة قصيرة حتى تكون العقوبة رادعة. ويقول إنه لم يكن يعلم بالمخاطر الصحية لبيع وزراعة الكلى بالطرق الملتوية.
 
الجمعية الأردنية لأمراض الكلى قالت في تصريحات إن المشكلة في حالات التبرع في الخارج هي عدم إجراء الفحوصات المخبرية الوافية للمريض والمتبرع، مثل فحص تطابق الأنسجة والاكتفاء بفحص تطابق الدم، مؤكدا على ضرورة إجراء فحوص تحتاج في العادة لمدة تتراوح بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع  للمريض والمتبرع قبل إجراء العملية.
 
  وقالت إن 5 من الذين باعوا كلاهم في دول مجاورة أصيبوا بفشل كلوي بعد فترة تراوحت ما بين 6 أشهر إلى عام، كما أن عددا من المرضى الذي زرعوا كلاهم في تلك الدول لم تنجح عملياتهم ورفضت أجسامهم الكلى الجديدة لعدم وجود تطابق في الأنسجة ما بين المريض والمتبرع.
 
ولا يجيز القانون الأردني التبرع بالكلى إلا في حالة الأقارب من الدرجة الأولى أو الثانية أو في حالات التبرع التي تجري بين الأزواج فقط، كما في العديد من الدول، لكن معظم حالات البيع تمت في دول تغض المستشفيات فيها النظر عن طلب إثبات القرابة بين المتبرع والمريض.
 
وكانت وزارة الصحة أعلنت قبل 7 أعوام عن تسجيل 120 حالة لأشخاص قاموا ببيع كلاهم، وهو ما يرد عليه مختصون بوجود العديد من الحالات التي لم يتم ضبطها.
 
وتزداد معاناة فايز مع طول ساعات الانتظار للحصول على موعد "الغسل" أو في عدم توفر حقن "ابركس" التي يحتاجها مريض الفشل، أو حتى في التنقل من منزله في لواء الهاشمية إلى مستشفى الزرقاء الحكومي.
 
لكن فايز يقول إن معاناته هي جزء من معاناة مرضى الكلى في الزرقاء، والتي تتجلى في عدم كفاية أجهزة الغسل أو في تعطل بعضها في كثير من الأحيان.
 
الى ذلك، كشفت وزارة الصحة أن عدد حالات مرضى الفشل الكلوي حتى نهاية العام 2012 بلغت 4177 حالة، من بينها 2412 حالة للذكور و1765 حالة للإناث، وفقا لوزير الصحة الدكتور عبداللطيف وريكات.
 
وقال وريكات في تصريحات صحفية، إن إجمالي الحالات الجديدة المصابة بلغت 3546 للأحياء، من بينها 703 حالات جديدة مكتشفة، منها 590 حالة أحياء للعام 2012.

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.