• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

النمري: البلد في قبضة الزعران

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2013-03-18
3445
النمري: البلد في قبضة الزعران

 بعث النائب جميل النمري رسالة مفتوحة الى كل من رئيس الوزراء ورئيس المجلس القضائي ومدير الأمن العام حول انتشار ظاهرة 'الزعران' .

 

 

 

تاليا نص الرسالة  :

 

ربما تعرفون أو لا تعرفون أن أي 'أزعر' وصاحب سوابق يستطيع أن يرمي أكبر شخصية محترمة في السجن هكذا دون سابق معرفة أو احتكاك من أي نوع بمجرد ان يقدم شكوى اعتداء بحقه مع تقرير طبي يمكن الحصول عليه من أي مستشفى خاص دون عناء.

 

كنت شاهدا على ثلاثة حوادث في اسبوع واحد جعلتني أكتب هذه الرسالة لأقول أنها لجريمة أن يمضي يوم آخر دون تصويب الموقف المستمر منذ سنوات بعلم الجميع وصمت الجميع و'استسلام الجميع'حيث أنتهينا الى وضع لا يمكن فيه بالقانون تحصيل حق أو ردع أذى.

 

ربما تعرفون أو لا تعرفون أن أي 'أزعر' وصاحب سوابق يستطيع أن يرمي أكبر شخصية محترمة في السجن هكذا دون سابق معرفة أو احتكاك من أي نوع بمجرد ان يقدم شكوى اعتداء بحقه مع تقرير طبي يمكن الحصول عليه من أي مستشفى خاص دون عناء.

 

قبل أسبوع تعرض قريب لي تجاوز السبعين من العمر لاعتداء بالشتم والاهانة وتحطيم سيارته المتوقفة على جانب الطريق أمام عشرات الشهود. وبعد ساعة من تقديمه الشكوى في المركز الأمني كان المعتدي يقدم شكوى مضادة 'كيدية' بالتعرض للدهس من نفس السيارة ويحصل ببساطة على تقرير طبي بشكواه. فاضطر قريبي أن يدخل المستشفى حتى لا يدخل السجن الى ان وافق على اسقاط متبادل للشكاوى وكفى الله المؤمنين شر القانون والقضاء.

 

واثناء متابعتي القضية وجدت في المستشفى أيضا صديقا من وجهاء المنطقة تعرض لاعتداء جسدي خطير من مجموعة اشخاص. وهو لا يستطيع الخروج من المستشفى الا الى السجن مع أنه المعتدى عليه، فحين قدم شكوى وجد شكوى مضادة بانتظاره، والآن لا يريد شيئا سوى ان تنجح الوساطة من أجل اسقاط متبادل للشكوى حتى يعود بسلام الى بيته.

 

وقبل يومين اتصلت بصاحب كراج محترم أتعامل معه فأعتذر بأنه لا يستطيع الذهاب الى الكراج خوفا من اعتقاله لأنه اختلف مع شخص من أصحاب السوابق لم يدفع قيمة تصليح سيارة وكان بصدد أن يشكي عليه لكنه فوجىء بأن المعني سبقه بشكوى التعرض للضرب وقد دخل المستشفى وحصل على تقرير طبي، وصاحب الكراج الآن لا يريد ماله بل فقط حلا يجنبه دخول السجن.

 

هذه الوقائع التي تحدث كل يوم معلومة تماما للشرطة وللقضاء وللاطباء والمستشفيات الذين يعطون التقارير الطبية لأسباب تجارية ولكن كل طرف يخلي مسؤوليته. فالمستشفى يقول أنه لا يستطيع الا ان يعطي تقريرا طبيا بالشكوى التي يدعي شخص انه يعاني منها، والشرطة لا تستطيع الا جلب المتهم بالايذاء وتوقيفه لحين المثول أمام المدعي العام والأخير لا يستطيع الا توقيف المتهمين لحين حكم القضاء.

 

والحاصل عمليا هو الاطاحة بالقانون والنظام والحقوق ووضع مصير الناس في قبضة الزعران وأصحاب السوابق الذين لديهم الخبرة والتجربة العريقة في هكذا شؤون. وقد سبق لرجل كبير ووقور أعرفه أن تعرض لشكوى كيدية من صاحبة سوابق لا يعرفها ولم يرها في حياته لكن تم الدفع لها لتقدم شكوى هتك عرض مكث الرجل على اثرها في السجن ثلاثة شهور وهو يحاكم امام الجنايات الكبرى حتى حصل على البراءة!!

 

وسوف ينذهل المواطن المحترم مع أول تجربة له في هذا المجال حين يكتشف ان القانون وأدواته ' أي الشرطة والقضاء' هكذا عمياء تضرب خبط عشواء من يلجأ اليها لتحصيل حق أو دفع باطل فيصبح الخلاص من ورطة اللجوء الى الشرطة والقانون هو غاية المنى لا يلوي معها على شيء ولا يريد حقوقا ولا يحزنون.

 

لقد أثرت هذا الموضوع في السابق لكن شيئا لم يتغير. وأن دولة فاشلة فقط هي التي تسمح باستمرار هذا الحال حيث يصبح القانون والمشرفون عليه اداة بيد الباطل على الحق . هذا خطير جدا ويجب العمل فورا على تصويب الوضع. ويمكن البدء ببساطة بعدم اعتماد تقارير مستشفيات خاصة ووضع مواصفات أكثر دقة ومصداقية للتقارير الطبية وأن يكون للشرطة دورا في التحقيق الابتدائي وجعل التكفيل بانتظار التحويل للقضاء هو المبدأ السائد وتغليظ العقوبات على الادعاء الكاذب والشكاوى الكيدية.

 

أنا على يقين أن كل مسؤول في الأمن والقضاء يعلم هذا الواقع الذي لا يقبله عقل ولا منطق لكن السلطات تقبله وتستسلم له، وقد آن الأوان لوضع حد لهذه المهزلة بحق المواطن والقانون والدولة والمجتمع.

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

النائب جميل النمري

 

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :

مواطنة19-03-2013

للعلم، المحامين المفترين هم معلمي الزعران في عمل الأشياء السيئة. في بعض الحالات تشعر أن بعض المحامين قد جاء من جحر الشيطان بأفكاره الجهنمية، ولا أبالغ أن قلت أن الشيطان نفسه قد لا تخطر على باله. سيدة سبعينية تهجمت مع إبنها الأربعيني على شاب ومن ثم اتهمت الشاب أنه دهس قدمها بسيارته، وطلبوا لها الدفاع المدني، وفي اليوم التالي جاءت للمحكمة على كرسي متحرك وإبرة المغذي بيدها وإبنها في يده إبرة المغذي، وأقسمت على كتاب الله في المحكمة أنه دهس قدمها بالسيارة (السيارة وزنها 2 طن، والسيدة مصابة بهشاشة عظام)، وعندما جاء تقرير المستشفى، أفاد التقرير أنه لديها التواء في الكاحل. والشرطة طبعا تحتجز الشاب ولا يوجد أمامه إلا أن يتنازل عن حقه لتتنازل الختيارة وإبنها ويخرج الشاب من الحجز. هذا عمل شيطان رجيم
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .

مواطن19-03-2013

والله هذه مصيبة المصائب، وتستغل بشكل بشع من كثير من الشخصيات المريضة وليس الزعران فقط، بل هنالك أناس يفترض أنهم متعلمين ومثقفين ولكنهم يتصرفون أسوأ من الزعران. سمعنا عن حالة طلاق قام فيها الرجل المطلق بضرب نفسه وإيذاء نفسه بشدة، ثم ذهب واشتكى على والد وأخ مطلقته، وبالطبع تم حجزهم وتوقيفهم، ولم يتنازل عن الشكوى إلا بعد أن تنازلت الأم عن حضانة أطفالها وقامت بكتابة شيك على نفسها بمبلغ مهول بناء على طلب الطليق، في حال أعادت رفع قضية لطلب حضانة أطفالها سيقوم بمطالبتها به. أين العدل في مثل هكذا حالات
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .

احمد18-03-2013

الشكر وكل الشكر للنائب جميل النمري على هذا الطلب وكثر الله من امثالك فهذا الموضوع حساس جدا وسمعت اكثر من مره ان المستثمرين يهربون من البلد من وراء هولاء الزعران ،حمى الله الاردن من هولاء المجرمين.
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .

احمد18-03-2013

بارك الله بك يا سعاده النائب لطرحك لهذا الموضوع المهم جدا في حياه كل مواطن أردني ،لاننا فقدنا الامن والأمان من وراء هؤلاء الزعران ومن عدم اهليه القضاء لمحاربتهم.
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .

الكسندر18-03-2013

انا اؤيدك الف بالمئة يا سعاده النائب يجب اصلاح القضاء ،فاذا القضاء بخير البلد بخير هذا ما قاله شيرشل بعدما قصفت لندن في الحرب العالميه الثانيه
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .

احمد سعيد18-03-2013

نعم كلام النائب المحترم دقيق واضيف الى ذلك ان صاحب الحق ومن يقع عليه الحق سواء فأن اشتكى صاحب الحق ومن ثم قام الطرف الاخر بتقديم شكوى .... الموضوع يصبح شكوى بشكوى فيحجز الطرفان في السجن حتى يتنازلا كل منهما وان لم يفعلا يبقيان في السجن ... بصراحة لا بد من تغيير ذلك لما فيه مصلحة الوطن والمواطن
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .

عبدالله18-03-2013

انا باكد كلامك حيث تعرض ابني لحادثه اتهم فيها بدهس شخص وهو واقف على الرصيف واحضر تقربر طبي وتم توقيف ابني على رقم السياره وعند مراجعه المركز الامني افادو بان بحقه شكزى دهس وهذا العنوان للمشتكي وبعد الاستفسار عن المشتكي والوقوف امامه رايته وعلى رجله الجبس فذهبت واحصرت جاهه لاسترضائه واستقبلنا على باب البتايه حيث نزل على الدرج من الطابق الاول ورجله مكسوره ومع كل ذلك تعهدت الجاهه لطلبه بتقديم العلاج وما يترتب عليه من علاج وبعد انصراف الجاهه من عنده تبين انه من اصحاب السوابق فحدثني احد الوجهاء فقال مشوارك معه طويل فنصح بارضائه بمبلغ من المال ويتنازل عن حقه في المحكمه لم لهتم بهذا الكلام ولكن بعد اسبوع عدت الى الوجيه وطلب مني 200دينار وتنتهي كل مطالباته وتم فعلا وتنازل عن القضيه وهو غير مصاب
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .
الصفحة السابقة12الصفحة التالية
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.