سعيد يرد على فتح ...

قال المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين، همام سعيد، السبت، إن كل حياته وكلامه مع فلسطين ولأجلها ولأجل شعبها، مستغرباً اتهامه بالوقوف ضدها.

 

وقال سعيد ، رداً على اتهامات حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) له، بأنه تنازل عن حق العودة وتعهد بحماية حدود إسرائيل، "أنا كل حياتي وكلامي كان ولا زال لصالح فلسطين ولأجل شعبها .. فكيف أقف اليوم ضدها".

 

وأضاف أنه لم يفتر على الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس عندما قال إنه تنازل عن حق العودة.

 

وأوضح "عبّاس قال هذا الكلام بلسانه" في إشارة إلى تصريحات الرئيس الفلسطيني التي قال فيها إنه يتنازل عن عودته إلى صفد، مسقط رأسه.

 

وقال إنه بتصريح عبّاس، يكون تخلّى أمام العالم عن حق العودة للاجئين الفلسطينيين.

 

وفيما يتعلق باتهامات "فتح" الأخرى له، اكتفى سعيد بالقول إن هذا هو رأي الحركة، ولا تعليق عليه.

 

كانت فتح اتهمت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، ومراقبها العام، سعيد، بأنهما حرس لحدود إسرائيل، في هجوم عنيف شنّته على سعيد.

 

وقال المتحدث باسم الحركة، أحمد عساف، إن "المواقف التي استمعنا إليها من همام سعيد ... بحق الرئيس الفلسطيني المنتخب محمود عباس والأجهزة الامنية الفلسطينية، ما هي إلا افتراءات واكاذيب واباطيل لا مكان لها الا في عقول اصحاب المشاريع المشبوهة متسائلا ما هي التنازلات التي تحدث عنها سعيد"، حسبما نقل عنه الموقع الرسمي للحركة.

 

وأضاف عساف في حديث لاذاعة موطني، في وقت سابق، السبت، أن "همام سعيد تنازل عن حق عودة اللاجئين الفلسطيني وتعهد بحراسة الحدود مع اسرائيل على غرار ما يجري اليوم في غزة في اللقاء الذي جرى بينه وبين مسؤولين غربين في احد الدول الاقليمية بتاريخ 27/5/2011 ( مقابل صفقة مشبوهة لسنا بوارد الحديث عنها الان )".

 

وشدد عساف على أن حركته لن تسمح "لاصحاب المشاريع المشبوهة والفئوية بالعبث في الساحة الفلسطينية كما يفعلون اليوم في ساحات اخرى".

 

وتساءل عساف "ماذا قدم همام سعيد للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني سوى الخراب و التشرذم والانقسام من خلال مواقفه الكارهة للوطنية الفلسطينية وتصريحاته المسمومة المشجعة للانقلاب وتكريس الانقسام معتبرا هذه المواقف شهادات اعتماد لاسرائيل وغيرها لانها لا تخدم الا المشروع الهادف لتصفية القضية الفلسطينة".

 

واستهجن عساف ما وصفه بـ"الانتهازية السياسية لهمام سعيد عندما تحدث عن معركة الكرامة التي خاضها ابطال فتح والثورة الفلسطينية جنبا الى جنب مع ابطال الجيش الاردني في الوقت الذي كان يحرم الجهاد في فلسطيني ويصف الشهداء باوصاف لا تليق الا بمن يطلقها".

 

يذكر ان همام سعيد استنكر استمرار رئيس السلطة محمود عباس بنهج المفاوضات وتساءل "كيف يؤتمن عباس على القضية وقد تنازل عن صفد وليس بعيدا أن يتنازل عن الاقصى كاملا في الوقت الذي تنهش فيه المستوطنات احشاء الضفة الغربية".