أوباما لعاهل الأردن: كلينتون ابلغني انه كان يجلس مثل تلميذ امام الحسين ليسمع آرائه

 ذكرت مصادر اردنية مطلعة ان الرئيس الأميركي باراك أوباما خلال لقائه يوم الجمعة الماضي بالعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في المكاتب الملكية في دابوق، قال أنه يتذكر بأنه وجه سؤالا سياسيا حول الشرق الأوسط للعاهل الأردني الراحل حسين بن طلال خلال محاضرة سياسية للأخير في جامعة كولومبيا في مدينة نيويورك، إذ كان أوباما طالبا في كلية العلوم السياسية تخصص العلاقات الدولية، إذ يستذكر أوباما أن ذلك حصل عام 1982، وأن سؤاله كان عن الحرب العراقية الإيرانية، كما يستذكر أن الحسين قد لخص الأزمة كاملة في حوالي ربع ساعة، وهو ما دفع أوباما الطالب وقتذاك الى القول من المدرج أن: "جلالته يطلعنا على أدق تفاصيل الشرق الأوسط ويغنينا عن الكتب، ويفعل ما لا يفعله أساتذتنا".

ويقول الرئيس أوباما مستذكرا الملك حسين أنه كان يتمنى حتى قبل أن يصبح سياسيا أن يلتقي مجددا بالملك حسين، وأن هذه الأمنية قد كبرت حينما أصبح رئيسا للولايات المتحدة الأميركية لأول مرة في يناير 2009، إذ يقول أوباما أن شرق أوسط ملتهب ومعقد يحتاج حتما الى عقلية وإمكانات سياسية هائلة مثل الملك الراحل، مستذكرا أنه سمع من الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون أنه في عام 1996 وحينما تعقدت الأحداث السياسية في منطقة الشرق الأوسط على وقع عمليات إرهابية نادرة ونوعية من فصائل فلسطينية في قلب المدن الإسرائيلية، وبعض المدن العربية والأوروبية احتاج الى أن يفهم الشرق الأوسط بعيدا عن الكتب والتقارير.

ويقول أوباما للملك مستذكرا حديث كلينتون له: صادف الأمر أن الملك حسين كان يقوم بزيارة غير رسمية للعلاج في أميركا، فطلب الإلتقاء به، وجلس أمامه مثل تلميذ في فصل دراسي ليسمع آرائه وتحليلاته، وإزاء عدم إرتواء كلينتون من شرح الملك حسين، فقد وجد كلينتون نفسه أمام فرصة تاريخية، إذ أن مصر دعت لقمة عالمية لمحاربة الإرهاب، وكان من حسن حظ كلينتون أن الملك حسين سيسافر الى مدينة شرم الشيخ المصرية لحضوره، فإتفقا على السفر معا في طائرو واحدة، وعلى متنها واصل كلينتون مهمة التعلم من الملك الراحل الذي توفي في فبراير 1999 بعد صراع شرس مع مرض السرطان.