كواليس ولادة الحكومة الأردنية الجديدة برئاسة النسور

 *نصح رئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور فايز الطراونة رئيس الوزراء المكلف الدكتور عبدالله النسور بإيجاد وزارة للتموين في التشكيل الحكومي الجديد، وهو أمر استجاب له النسور، إذ كانت الفكرة غائبةتماما، فالتموين تستهدف تحديد أسعار بعض السلع، وأن تتولى الإستيراد والتصدير لسلع أساسية، علما أن أول منصب وزاري للطراونة كان وزارة التموين.

*حتى الساعة العاشرة صباحا من يوم السبت لم يكن رئيس الديوان الملكي قد أحاط علما الرئيس المكلف بتحديد موعد أداء رئيس وأعضاء الحكومة الجديدة اليمين الدستورية أمام العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في قصر رغدان، إذ إتصل الطراونة بالنسور في تمام الساعة الواحدة لإبلاغه بأن الموعد الساعة الرابعة والنصف.

*آخر وزير تم الإعتذار له من قبل الرئيس المكلف عن إستمراره وزيرا في الحكومة الجديدة كان وزير السياحة نايف حميدي الفايز، علما أن إسم الفايز كان حاضرا حتى الساعة العاشرة صباحا في كشف كان يحمله الرئيس المكلف، إذ ربما أن السبب الوحيد هو إعتبارات التقليص للطاقم الحكومي.

*الرئيس المكلف أبلغ وزراء خرجوا من حكومته أن مكانهم محفوظ في أول تعديل وزاري مقبل، ينتظر أن يدخل فيه الى الحكومة الحالية 10 وزراء جدد، إذ من المحتمل أن يكون أبرز العائدين الدكتور بسام حدادين.

*رفض رئيس الوزراء الأردني المكلف الدكتور عبدالله النسور تمرير إسم أحد الوزراء الى التشكيل الحكومي، كما رفض شطب أحد الوزراء الجدد الذين إختارهم النسور خلافا للترشيحات التي قدمت إليه، التمرير والشطب جاء من جهة أردنية رسمية، أبلغها النسور سلفا أنه لن يقبل بأي تدخل لها.

*رئيس كتلة برلمانية وازنة في مجلس النواب الأردني أجرى إتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء المكلف قبل نحو ساعة من أداء الحكومة الجديدة اليمين الدستورية، وأبلغه أن هذه الحكومة مفاجئة جدا، وفيها تدخلات من مراكز قوى سياسية وأمنية، وأنه لن يمنحها الثقة.

*وزير الثقافة بركات عوجان دخل الى الحكومة الجديدة بعيدا عن تخصصه، إذ برع سابقا في مجال الوخز بالإبر الصينية، وقد ترأس قائمة وطنية في الإنتخابات الأخيرة، تحمل إسم العدل، وفشل على رأسها في نيل أي مقعد برلماني، علما أن عوجان مقرب من الأمير حسن بن طلال ورئيس مجلس الأعيان طاهر المصري.

*وزير التخطيط والتعاون الدولي الجديد الدكتور إبراهيم سيف هو أحد الخبراء المختصين بالإقتصاد السياسي على المستوى العالمي، إذ من المحتمل أن يكون وسيطا بين الحكومة الأردنية الجديدة، والبنك الدولي الذي عمل فيه سيف باحثا، لكن الغرابة هي أن تناط حقيبة مثل السياحة بسيف في اللحظات الأخيرة.

*حتى ساعات المساء يوم الجمعة لوحظ أن جنرالا من المؤسسة العسكرية سوف يدخل الى التشكيل الحكومي الجديد وزيرا للداخلية، لكن في اليوم التالي قرر رئيس الوزراء المكلف أن يكون مدير الأمن العام الجنرال حسين المجالي هو وزير الداخلية بدلا من الجنرال العامل حاليا في الجيش، وسط ترجيحات بأن المقصود هو عوني العدوان الذي سيعين مديرا للأمن العام خلال 48 ساعة من أداء الحكومة لليمين الدستورية.

*أظهر التشكيل الحكومي الجديد أن بضعة مناصب قد شغرت، وتحتاج الى تعبئتها في أقرب أجل ممكن، كأولى مهام الحكومة الجديدة، إذ أن المناصب هي: رئيس ديوان التشريع والرأي، مدير عام مستشفى الجامعة الأردنية، رئيس مجلس إدارة شركة الكهرباء الوطنية، إضافة الى مدير الأمن العام، ومقعد جديد في مجلس الأعيان، وأمين عام المجلس الوطني لشؤون الأسرة.

*نوفان العجارمة الوزير في الحكومة المستقيلة بات مرشحا لأن يشغل موقع مدير ديوان التشريع والرأي الأردني خلفا للدكتور أحمد نوري الزيادات الذي أصبح وزيرا للعدل وشؤون مجلس الوزراء في الحكومة الأردنية الجديدة.

*التخصص الحقيقي لوزير العمل والنقل الجديد الدكتور نضال القطامين هو تخصص الطرق والنقل الذي حاز به شهادات عليا من جامعات بريطانية، أما وزارة العمل فهو بعيد جدا عن تخصصه لكن الوزير القطامين أدى دورا سياسيا عميقا للوزارة التي عانت من الكسل والخمول في مراحل سابقة.