مشاجرة مؤتة تمتد للقرى المجاورة والدرك يطوق الجامعة وطلبة يحرقون حافلة واعتقال العشرات

 :رغم قرار جامعة مؤتة الذي اتخذته مساء السبت بتعليق الدراسة، الا ان اطراف المشاجرة الطلابية اصروا على المواجهة صباح اليوم الاحد امام بوابات الجامعة الواقعة  في الكرك جنوب الاردن .

فقد بدأ اطراف المشاجرة بعملية تحشيد كبيرة صباح الأحد، فيما طوقت الأجهزة الأمنية الجامعة بالكامل.

 وقام طلبة باحراق باص عمومي، كان قريباً من الجامعة ، فيما ترددت انباء عن اعتقال العشرات في صفوف المتشاجرين ، وامتدت المواجهات الى قرى مجاورة لمؤتة.

وشرع طلبة من الجامعة صباح اليوم ينتمون لعشائر مختلفة في الكرك والطفيلة ومادبا بتجميع انفسهم في أماكن عدة، لتجديد المشاجرة التي اندلعت الأسبوع الماضي على خلفية نتائج انتخابات الجامعة.

واستخدمت قوات الدرك الغاز المسيل للدموع لتفريق طرفي المشاجرة في محيط الجامعة، وسط أجواء متوترة، ومشحونة، فيما رد الطلبة على ذلك بالحجارة والألعاب النارية.

ويشهد محيط الجامعة عمليات كر وفر، بين الأجهزة الأمنية، والطلبة الذي ما زالوا يحشدون لمشاجرة جديدة.

وكانت مشاجرة واسعة اندلعت في أعقاب إعلان نتائج انتخابات الطلبة، يوم الخميس، أسفرت عن وقع إصابات، بين المشاركين الذين ينتمون لعشائر من محافظتين مختلفتين.

وكانت جامعة مؤتة تراجعت، ليل السبت الأحد، عن قرار اتخذته بتعليق الدوام للطلبة يوم الأحد، رغم أن القرار صدر في اجتماع ضم مسؤولين كبار.

وكانت معلومات وصلت في وقت سابق السبت، أفادت بأن جامعة مؤتة قررت تعليق دوامها للطلبة فقط، ليوم الأحد، بعدما شهدت الجامعة مشاجرة واسعة يوم الخميس، على خلفية عشائرية.

وتقرر عقب اجتماع جمع مسؤولين في الجامعة وعمادتها، تعليق الدوام بالنسبة للطلبة، دون تعليق دوام أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية.

وقال عضو في نادي العاملين في الجامعة- إنه تم الاتفاق مع رئيس الجامعة على تعليق الدوام.

وقال مصدر في رئاسة الجامعة- إن القرار كان متخذاً، وجرى الاتفاق "على عدم التصريح لوسائل الإعلام" بالتأكيد أو النفي.

وأضاف "أبلغ رئيس الجامعة عميد شؤون الطلبة بضرورة إبلاغ الطلبة الوافدين بقرار تعليق الدوام ليوم الأحد".

لكن رئيس الجامعة بالوكالة، أحمد بطاح، عاد وقرر التراجع عن قرار التعليق، وقال في تصريح :"نعلم أن الوضع خطير للغاية .. وسنتخذ القرار المناسب في وقته".

وكانت مشاجرة واسعة اندلعت في أعقاب إعلان نتائج انتخابات الطلبة، يوم الخميس، أسفرت عن وقع إصابات، بين المشاركين الذين ينتمون لعشائر من محافظتين مختلفتين.

وجاء قرار الجامعة الأول، بعدما ترددت أنباء بشأن تحشيد أحد طرفي المشاجرة للرد يوم الأحد.

وفي حال تقرر رسمياً، إلغاء تعليق الدوام، ستشهد الجامعة مظاهر وتشديدات أمنية فوق العادة، تحسباً لأي طارئ.

وفي الأثناء، تشكلت "تحالفات عشائرية" لاستكمال مشاجرة "مؤتة"، يوم الأحد، حيث بدأ منتمون لعدة عشائر بالتجمع في أماكن وقرى قريبة من الجامعة.

وأبدى إداريون وطلبة حضروا الاجتماع استغرابهم، من نفي بطاح لتعليق الدوام، وقال أحد الطلبة : إنهم يعتزمون حماية الجامعة الأحد، بعد أن عاد الرئيس عن قرار التعليق.

وقال محمد خريسات الذي حضر الاجتماع بدوره "كيف ينفي الرئيس صدور هذا القرار؟ كنا جميعاً في الاجتماع وأبلغنا الرئيس بإخبار الجميع بقرار تعليق الدوام".

وأضاف خريسات "سنعتصم غداً على مدخل الجامعة لحمايته، وللمطالبة بإقالة" بطاح.

ونُقل عن بطاح في سياق تبريره للتراجع عن القرار القول "هيك الأمور بدها".

وقال محافظ الكرك أحمد العساف في تصريح : إنه جرى الإعداد لاستعدادت أمنية وإجراءات مشددة ليوم الأحد، إذا قررت الجامعة استمرار الدراسة في ذلك اليوم.