- المدير العام ( المفوض ) .. عماد شاهين
- يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
- رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
- نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577
والدة الشيشانيين المتهمين بتفجيرات بوسطن: إنها مسرحية كبيرة
في مقابلة حصرية أجرتها صحيفة "التلغراف" البريطانية مع والدة اثنين من المتهمين بتفجيرات سباق بوسطن، قالت إن ابنها الأكبر استجوب خمس مرات على الأقل من قبل عملاء مكتب التحقيقات الفدرالي الذين رأوا فيه "الزعيم" الذي يمكن أن يقود عمليات إرهابية.
ورفضت زبيدة زبيدة تساناريف تصديق رواية أن أبناءها كانوا مسؤولين عن الهجوم.
وتحدثت زبيدة (46 عاما) في أول مقابلة لها مع وسائل الإعلام البريطانية، وقالت إنها كانت فخورة بابنيها تمرلان وجوهر –والدهما من أصول شيشانية، ولا تعتقد أنهما بريئان من الهجوم الذي أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وجرح أكثر من 170 يوم 15 ابريل الماضي.
وقالت "زبيدة" (وهي مسلمة ملتزمة بارتداء الحجاب) إن ابنها البكر، تمرلان (26 عاما)، الذي قتل بالرصاص في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة في ووترتاون بولاية ماساتشوستس، قد أثار شبهات مكتب التحقيقات الفدرالي لأول مرة في الولايات المتحدة في العام 2008، حيث حقق معه عملاء (أف.بي.آي) "خمسة مرات على الأقل"، وكان آخر مرة قبل عام ونصف.
"جاءوا وسألوه: ماذا تفعل، وما الذي تخطط؟ له"، كما روت أمه. وأضافت: "قالوا إن تمرلان كان شابا مؤثرا، كان ذا شخصية قائدة، وسألوني: هل تتصورين أن ابنك يمكن أن يدبر بعض الأعمال الإرهابية؟". وقالوا لها إنهم اطلعوا على نوع أشرطة الفيديو التي كان ابنها البكر يشاهدها. "وقالوا لي إنهم يُخضعون القيادات الشابة بين المسلمين للمراقبة حتى لا تحدث أي تفجيرات، ولا يقعون تحت تأثير شخص ما".
وقالت "زبيدة" إن ابنها "تمرلان" لم يفكر قط في العنف. وأضافت: "قراءة مواد متطرفة لا يجعلك إرهابيا". ونقلت عن ابنها قوله للمحققين من مكتب التحقيقات الفدرالي: "قرأت أشياء كثيرة، وأنا أقرأ أيضا لبوشكين ودوستوفسكي"، وتُعقب أمه: "كان فتى مثقف".
وقال الأب أنذور تساناريف (47 عاما) إن ما حدث أثار لديه "الآلاف من الأسئلة" حول مصير ابنيه تمرلان وجوهر، وأنه وزوجته يعتزمان السفر إلى الولايات المتحدة هذا الأسبوع لـ"إنقاذ" شقيقه ابنه الأصغر.
وادعى أن أقارب جوهر في الولايات المتحدة لم يسمح لهم بزيارته في مستشفى في بوسطن، حيث يعالج من جروح خطيرة. وأضاف: "كل ما نعرفه هو ما نسمعه من التلفاز".
وأفاد أحد المقربين من العائلة أن والدي المتهمين يخططان لدفن ابنهما الأكبر "تمرلان" وفقا للشعائر الإسلامية مسلم في مقبرة في بوسطن أو القريبة منها.
وتعتقد الأم "زبيدة" أنه تم "الإيقاع" بابنيها من الأجهزة الأمنية والشرطة الأمريكية، والتي اشترت، كما قالت، المتفجرات وخاصة من أجل اصطياد وتلفيق التهمة لابنيها، وأضافت: "كان تمرلان شخصا مناسبا لتوريطه، ورصدوه بالفعل لهذا الغرض، وأما أخوه جوهر فقد تورط في العملية عن طريق الصدفة"، واستطردت قائلة: "إنها مسرحية كبيرة، والأمريكيون يحبون هذا النوع من المسرحيات".
وقالت السيدة "تساناريف" إن عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي اتصلوا بابنها عبر الهاتف في المرة الأخيرة بعد ثلاثة أيام من تفجير سباق بوسطن، وقبل يوم واحد من وفاته. "وقالوا إنه كان مشتبها فيه بتورطه، واستدعوه لاستجوابه".
وقالت السيدة "تساناريف" إن عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي اتصلوا بابنها عبر الهاتف في المرة الأخيرة بعد ثلاثة أيام من تفجير سباق بوسطن، وقبل يوم واحد من وفاته. "وقالوا إنه كان مشتبها فيه بتورطه، واستدعوه لاستجوابه". ورد عليهم، كما نقلت أمه، تعالوا وابحثوا عني ثم أغلق الهاتف، وقالت إنه ضاق ذرعا بالتحدث معهم.
وأضافت زبيدة (46 عاماً) التي كانت ترتدي حجاباً أسود اللون: "أنا فخورة بابني تمرلان وجوهر"، مؤكدة أنها ذاهبة إلى الولايات المتحدة الأمريكية لدفن ابنها البكر.
