• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

الشاباك تطالب بمعلومات عن سائقي شاحنات اردنيين

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2013-04-29
1629
الشاباك تطالب بمعلومات عن سائقي شاحنات اردنيين

 :ابدى جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي " الشاباك " قلقه من عدم امتلاكة معلومات امنية كافية حول سائقي الشاحنات الاردنية التي تم تحويل وجهتها الى مينا حيفا نتيجة الاوضاع في سوريا واعتماد الاردن للميناء كجسر لتصدير واعادة تصدير بضائعها من والى تركيا ، موافقة ضباط الشاباك تمت بعد مباحثات مطولة، وبضغط من وزير التعاون الإقليمي، سيلفان شالوم، الموافقة على دخول بضع شاحنات أردنية، التي تدخل الى إسرائيل عن طريق جسر حسين، وتتجه مباشرة إلى ميناء حيفا وتسلك مسارا يصل طوله إلى 80 كيلومترا، وتخضع لفحص أمني شامل. وهناك حركة تجارة برية بشاحنات تركية، تصل الى ميناء حيفا.

.وذكرت صحيفة هآرتس الاسرائيلية، ان تل ابيب تحولت في ظل الازمة التي تشهدها سورية، إلى قناة مركزية للتصدير والاستيراد الأقليمي. واشارت الصحيفة

الى ان قوافل شاحنات تركية وأردنية تعمل تحت حراسة الشرطة على خط ميناء حيفا – الأردن، لنقل بضائع أردنية وعراقية إلى تركيا.

وقالت الصحيفة، ان خبراء في المواصلات يكثرون من الحديث عن الموقع الإستراتيجي لإسرائيل، والذي يمكن أن يجعلها جسرا بريا بين البحر المتوسط والدول العربية، وأن هناك حاجة لإغلاق طريق البحر المتوسط من سورية، لتنفيذ هذا المشروع.

واضافت الصحيفة، ان الأردن محاطة بحدود برية من جميع الجهات، وليس لديه أي منفذ سوى عن طريق ميناء العقبة، الذي يبعد كثيرا عن معظم مناطق المملكة. ولذلك، فإن معظم حركة البضائع التجارية من وإلى الأردن، تتم عبر البر. علما ان السفن القادمة من أوروبا وتركيا كانت ترسو في موانئ سورية، وخاصة في ميناء طرطوس، حيث يتم إنزال حمولتها، لتقوم الشاحنات بنقلها إلى الأردن والعراق، غير أن الاحداث التي تشهدها سورية، ادت الى توقف هذا الممر.

 

وكشفت الصحيفة، أنه بعد قيام الاردن بتجربة كل الطرق الالتفافية والمعقدة، توجه إلى مكتب التعاون الإقليمي في إسرائيل، كما توجهت تركيا بطلب استخدام إسرائيل كممر تجاري، بما في ذلك نقل شاحنات تحمل الأكسجين الطبي إلى المستشفيات الأردنية.

ولفتت الصحيفة إلى أن الرد الإسرائيلي لم يكن سهلا، حيث ابدى جهاز الشاباك قلقه من الموضوع، في ضوء عدم توفر معلومات كافية عن سائقي الشاحنات وأصحابها.

ونقلت الصحيفة عن سلطات الجمارك الإسرائيلية قولها، ان خط التجارة مع الأردن لم يتوقف، حيث شهد خلال العامين الماضيين، 2011 و2012 حركة نشطة في الاتجاهين، حيث تتحرك الشاحنات المحملة بالبضائع من الأردن إلى تركيا حاملة منتجات زراعية واخرى صناعية. كما يتم نقل مواد خام ومواد تغليف واغذية معلبة من تركيا إلى الأردن، وقد تم اخفاء امر الحركة التجارية عبر اسرائيل عن الجمهور.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين اسرائيليين قولهم، إن الهدف من الحفاظ على سرية الحركة التجارية هذه، هو عدم المس بالعلاقات الحساسة مع الأردن، حيث يتم عدم اظهار أي اشارة على الشاحنات تشير إلى أنها مرت في إسرائيل، كما لا يتم ختم جوازات سفر السائقين، وذلك لأن بعض الشاحنات تواصل طريقها إلى العراق الذي لا يقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.

وبحسب احد المسؤولين الاسرائيليين، فان تحول اسرائيل الى ممر بري للحركة التجارية في المنطقة، يؤثر ويتأثر بالواقع الجيوسياسي، وقد ساهم في تحسين العلاقات بين إسرائيل وتركيا.

 

كذلك، فان السماح للشاحنات الأردنية بالتحرك في إسرائيل، يعتبر تعاونا مهما، يسهم في التقريب بين الجانبين. يضاف الى ذلك، ان ما بدا على أنه بادرة حسنة من إسرائيل تجاه الأردن وتركيا، يمكن أن يتحول مستقبلا الى مصدر ربح مادي، حيث يمكن تحقيق أرباح تقدر بـ200 مليون شيكل سنويا مصدرها رسوم الموانيء والوقود والرسوم التي تجبيها وزارة المواصلات والتأمين. في حين ان الربح الحقيقي هو تحسين العلاقات مع الأردن.

 

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.