الطوائف المسيحية الأردنية تحتفل بعيد الفصح

  تحتفل الطوائف المسيحية في الأردن اليوم بعيد الفصح الذي يعرف بعدة اسماء ومنها عيد القيامة واحد القيامة وهو من اهم الاعياد المسيحية.

وسبق نهار العيد قداس منتصف الليل حيث اقيمت الصلوات في مختلف الكنائس والتي القيت فيها الخطب والمواعظ الدينية التي تحث على الالفة والتآخي ونبذ العنف بين الخلق عملا برسالة السيد المسيح عليه السلام، رسالة المحبة التي تدعو لارساء قواعد الخير والسلام بين كافة البشر وفي شتى ارجاء المعمورة.

يحل عيد الفصح بعد انقضاء فترة صوم مدتها اربعون يوما ويسمى هذا الصوم بالصوم الكبير، وبعد نهاية اسبوع الالام الذي تؤدى خلاله طقوس دينية وكنسية حيث يبدا هذا الاسبوع من يوم الاحد من الاسبوع السابق للاحتفال بعيد الفصح فيسمى باحد الشعانين فاثنين الطوال يليه الثلاثا القصار فاربعة النشرة فخميس الاقراص فسبت النور فاحد السرور وهو يوم عيد الفصح الذي من ابرز تقاليده الاجتماعية توزيع البيض الملون بالوان مختلفة سواء داخل الكنائس او لدى الاسر التي تستقبل المهنئين في المنازل حيث يرمز البيض الملون الى جمال الحياة وتجددها.

وبهذه المناسبة اكد الاب عادل المدانات راعي طائفة الروم الارثوذكس في بلدة ادر بمحافظة الكرك اهمية عيد الفصح بالنسبة للمسيحيين جميعا لانه يوحد مشاعرهم ويذكرهم بقيامة المسيحية عليه السلام من بين الاموات كما اراد له الله سبحانه ليكمل رسالة المحبة والسلام التي جاء بها للعالم اجمع.

واضاف الاب مدانات: بهذه المناسبة ندعو الى تمثل رسالة السيد المسيح والعمل بمضامينها لنبذ العنف والعذابات التي يتعرض له الانسان على يد اخيه الانسان خاصة وقد عم الشر والخلاف حتى بين ابناء الوطن الواحد لانهم ابتعدوا عن القيم النبيلة والاخلاق الفاضلة.

وتابع الاب المدانات ان نحتفل بعيد الفصح هذه الايام ونحن نرى ما يحكم الكثير من مناطق العالم العربي من عنف وقتل وتشريد وتدمير لمكتسبات الشعوب، لذلك ادعو مع كل المؤمنين بربهم ان تزول هذه الغمة وان تعود بلادنا العربية لما كانت عليه عبر التاريخ من التواد والتكافل، ندعو لان يفرج الله كرب المكروبين وان يرفع الضيم عن المضطهدين وان يتحرر الأسرى والمختطفون من رجال الدين في سوريا الذين لاذنب لهم الا انهم دعوا لافشاء المحبة والسلام بين الناس.

وا ضاف: ندعو الله مخلصين ان يحفظ الاردن ارضا وشعبا وقيادة وان يرد عنه كيد الكائدين وان يديم على هذا الوطن مليكه الشاب الذي هو عنوان صموده وعزه وفخاره، كما نرجو الله ان تزداد قواتنا المسلحة واجهزتنا الامنية قوة ومنعه لصون الاردن والذود عن ترابه الطهور لتدوم علينا نعمة الامن والامان التي نفاخر بها.