• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

سفير سوريا في الأردن يهاجم مشيخات النفط ورموز الخراب العثماني

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2013-05-16
1590
سفير سوريا في الأردن يهاجم مشيخات النفط ورموز الخراب العثماني

 ردة فعل السفير السوري في عمان الجنرال بهجت سليمان الغاضية على خمسة دول عربية صوتت قبل يومين في مجلس الأمن ضد نظام بلاده خرجت عن الأعراف الدبلوماسية بصورة فضحت عمليا منسوب المشاعر المتقلبة والسلبية المخفي بين عمان ودمشق.

السفير سليمان لم تعجبه حماسة وزير الخارجية الأردني ناصر جوده المبالغ فيها لإستضافة لقاء ( أصدقاء سوريا ) المقبل في عمان على أمل أن تنجح النسخة الأردنية من هذا اللقاء في تحقيق ما أخفقت به النسخة التركية من اللقاء نفسه .

أغلب التقدير أن سفير دمشق في العاصمة الأردنية عمان لا زال يشعر بأن الجانب الأردني يواصل لعبة ( التحدث مع جميع الأطراف ).

 وهي لعبة يقدر المحلل الإستراتيجي عامر سبايله بأنها  تطورت من كل الأطراف على هامش المشهد السوري لهدف يتيم  وهو المزاحمة للجلوس على طاولة التسوية الكبرى التي باتت تقترب بعد سلسلة تفاهمات  كيري – لافروف الأخيرة .

لذلك خرج سليمان وهو سفير من الحلقة الأمنية الضيقة للنظام السوري عن المألوف عندما نشر تعليقا لاذعا على صفحته في فيس بوك إنتهى بمطالبات فيسبوكية  لنشطاء أردنيين  يلفتون النظر لإن تصرفات سفير دمشق لا يمكن قبولها وهو الموقف الذي عبر عنه الناشط المعروف عبد الناصر الزعبي وهي يطلب من دائرة المخابرات الأردنية ومحكمة أمن الدولة معاقبة سفير دمشق.

السفير المعني تقدم بخطبة عصماء عمليا ردا على ما حصل في مجلس الأمن أمس الأول معتبرا ان الحديث عن عدم وجود مكان لبشار الأسد في مستقبل سوريا (عهر تجاوز كل الحدود).

 وقال السفير وفقا لإلكترونية وطن :  أمّا أن يصل ببعض المشيخات المحميّات الراسفة في غياهب العصور الوسطى، وذات الأنظمة الملكية العائلية الوراثية الثيوقراطية البدائية، ومعها أبناء وأحفاد أسوأ استعمار قديم على وجه المعمورة، هو المستعمر العثماني الذي تجلبب برداء الدين، ليمتطي ظهور العرب وغير العرب، حتى قال عنه فيكتور هيجو: (العثمانيون مرُّوا من هنا.. كلّ شيءٍ خراب)…الى أن يتجاوزوا  جميع الحدود، فهذا أمر جديد.

وقال: هؤلاء  لا يخجلون بأن يقولوا – ولو مجرّد قول – بأنّه لا مكان للأسد في المستقبل.

ثم أضاف:  أنتم أيّها ….، الذين لا مكان لكم، لا في الحاضر ولا في المستقبل، وأنتم مجرّد بيادق متفسّخة تتراكض لإرضاء سيّدها ومولاها الصهيو-أمريكي، الذي يقوم الشعب السوري وجيشه وقائده (الذي لا ترون له مكاناً في المستقبل) يقومون بسحق أدوات أسيادكم وأدواتكم، وسوف تلحقون بهم قريباً الى …..

وليس سرا ان الدول  المقصودة هنا هي السعودية والأردن والإمارات وقطر وتركيا.

وهذه الخشونة من شخصية دبلوماسية تعكس في الواقع وحسب الخبراء أزمة مسكوت عنها في العلاقات الأردنية السورية التي لم تستقر بعد على نظام محدد من أي نوع .

وهي أزمة تعبر عن نفسها بعدة طرق بين الحين والأخر وان كان رئيس وزراء الأردن عبدلله النسور قد أكد مباشرة للقدس العربي بأن القيادة السورية تعرف بأن الحدود الأردنية لا يدخل منها سلاح ولا مال ولا رجال.

بهذه المعنى تصبح خطوة الوزير جوده في العمل مع روما وباريس وواشنطن  على إستضافة  لقاء أصدقاء سوريا خطوة خارج السياق السوري حتى وإن كان الحليف الروسي متواجدا في المكان .

 لكنها بالقياسات الأردنية خطوة تكتيكية مهمة تضمن أولا الحفاظ على المصالح الأردنية الحيوية , وثانيا إيجاد موطيء قدم للأردن في سياق الإتصالات الدبلوماسية الدولية التي تحاول ترتيب الأوضاع في سوريا على رافعة ملف اللاجئين .

 لذلك يهتم الأردن بفتح قنوات الإتصال مع أقطاب في المعارضة السورية ويسعى لإن تصبح عمان محطة لوجستية تستضيف لقاءات طويلة الأمد .

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.