كيري : الأسد لن يكون جزءا من العملية الانتقالية في سوريا

 أشاد وزير الخارجية الأميركي جون كيري في مؤتمر صحافي مع نظيره الألماني غيدو فيستر فيللا، بتوحد صف المعارضة السورية، لافتا إلى أن الأسلحة الروسية لا تصل فقط إلى النظام في سوريا ولكن تصل أيضا إلى حزب الله والإيرانيين.

وقال كيري الجمعة، بخصوص مؤتمر جنيف2 ، بأنه "مقتنع تمام بأن المعارضة السورية ستشارك فيه"، مؤكدا أن "المعارضة السورية حققت إنجازا بتوحيد صفوفها".

ومن جهته، اعتبر وزير الخارجية الألماني غيدو فستر فيلا أن "تسليم أسلحة لنظام الأسد أمر خاطئ تماما"، وهو انتقاد صريح للموقف الروسي من الأزمة السورية.

واعتبر وزير خارجية أميركا، جون كيري بدوره أن مؤتمر جنيف سيختبر الجادين بشأن سوريا، وإرسال روسيا صواريخ متطورة لن يساعد أبدا في التوصل الى حل. ونأمل من الروس أن يمتنعوا عن تقديم هذه الأسلحة إلى النظام السوري.

ووصف وزير الخارجية، جون كيري، تصرف روسيا عزمها إرسال صواريخ إلى النظام بغير المسؤول. وعن ذلك قال: سواء كان عقد الأسلحة جديداً أم قديماً فإن له أثراً سلبياً على توازن المصالح وعلى الاستقرار في المنطقة.

ولفت إلى أن إصرار روسيا على مواصلة تسليم الأسلحة إلى نظام الأسد وفق عقود قديمة وجديدة يهدد عملية تسوية هشة تسعى واشنطن إلى تسويقها في مؤتمر جنيف 2.

وشدد كيري على ضرورة حضور المعارضة للمؤتمر رغم أصوات معارضة تتحفظ على المشاركة أو تضع شرطاً بحث تنحية الأسد أساساً لحضورها.

وبدوره، قال الكاتب الصحافي ايلاي ليك بصحيفة "ذا ديلي بيست" إن الآفاق تبدو ضعيفة وتصريحات كيري هي تثبت فشل الولايات المتحدة في إقناع روسيا بعدم نقل الأسلحة، وكل هذا يشير إلى فشل المحادثات في جنيف.

وتابع :"إذا فشل مؤتمر جينيف فإن هناك خطة للإدارة، حيث طلب الرئيس من البنتاغون رسم خطط لمنطقة حظر للطيران، وهناك اتجاه لتسليح المعارضة، فإن فشل جينيف سيدفع الإدارة لزيادة استثمارها في العملية".

وفي موقف أميركي واضح ومتجدد، قال كيري: إن "الأسد لن يكون جزءا من العملية الانتقالية، وبأن موسكو جادة بشأن الدفع بعملية السلام في سوريا".

وزاد بقوله "أفضل فرصة لإنقاذ سوريا هي الحل السلمي الذي سينتج عن عملية منظمة مثل مؤتمر جنيف2"، وأن "الهدف من مؤتمر جنيف 2 هو وضع آليات لتطبيق ما جاء في جنيف1".

وبخصوص الملف النووي الإيراني، أكد وزير الخارجية الأميركي على أنه لا ينتظر كثيرا من الانتخابات الرئاسية الإيرانية، وقال "لا نعتقد أن تغييرا سيحدث بعد إجراء الانتخابات الرئاسية في إيران، ولن نتساهل مع الملف النووي الإيراني ولن نسمح بإيران نووية".

تصريحات كيري تأتي في وقت نشرت فيه وزارة الخارجية تقريرها السنوي عن الإرهاب حول العالم، والذي يشير إلى زيادة الدور الإيراني في دعم الإرهاب عالمياً بشكل غير مسبوق منذ التسعينيات. الكثير من هذا الدعم موجه للنظام السوري ولحزب الله.

الأمر الذي دفعه بالقول إن الإيرانيين يدعمون مؤتمر جنيف، وإن كانوا يؤمنون بذلك يجب أن يكفوا عن إرسال قواتهم عبر الحدود، فهم الدولة الوحيدة في العالم التي أرسلت قوات لها على الأراضي بهذه الطريقة المنظمة والمدعومة من قبل الحكومة بشكل مباشر.

أما روسيا فتشير بدورها إلى رفع الاتحاد الأوربي حظر بيع الأسلحة إلى سوريا، مؤكدة أن ذلك أيضاً يشكل تحدياً لفرص إنهاء الصراع عبر تسوية سلمية.