• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

تخوف في اسرائيل: الاضطرابات في العالم العربي قد تهز الاردن

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2013-07-09
1075
تخوف في اسرائيل: الاضطرابات في العالم العربي قد تهز الاردن

  في ظل كل الفوضى في الشرق الاوسط والتي تتعاظم فقط في الايام الاخيرة، يخيل وكأن نظام الاردن هو الاكثر استقرارا، ولكن الحقيقة بعيدة عن ذلك.

ففضلا عن كل مصادر القلق التي تشكلها الاحداث في مصر وفي سوريا على جهاز الامن الاسرائيلي، فان انهياره هو بالتأكيد في نطاق الممكن، في عصر تأخذ فيه الدول القومية العربية بالتفكك، بينما تتعزز الاسس القبلية.

وفي ظل العاصفة الاقليمية، فان ما يبقي حكم الملك هذه الايام هو الاعتماد على القبائل البدوية الموالية، التي تتبوأ المناصب المركزية في الجيش الاردني النوعي. كما أن الدعم الامريكي، ولا سيما بوسائل تكنولوجية يعزز النظام.

ومع ذلك فان النظام في خطر. فالاضطراب الاقليمي يصل الى المملكة ايضا، ولا سيما في أوساط الاعداد الضخمة من السكان الفلسطينيين. كما أن القبائل البدوية تميل الى التمرد بين الحين والاخر، ويشتري النظام تأييدها أساسا برفع الرواتب . كما يساهم الوضع الاقتصادي البشع هو الاخر في الاضطراب، وطوفان مئات الاف اللاجئين السوريين في شمالي الدولة يثقل على النظام أكثر فأكثر. كما أن منظمات الجهاد العالمي اتخذت لها مواقع في هوامش المملكة، في الجانب السوري، وتهدد استقرار النظام.

هل الاردن سيبقى على مدى الزمن؟ ليس مؤكدا. فسقوط النظام يمكن أن يكون أكثر من كابوس وذلك لانه سيجعل الجيش الاسرائيلي يضطر الى الدفع بقوات كثيرة الى الحدود الشرقية الطويلة لاسرائيل. وهذا حتى قبل الحديث عن آثار سيناريو كابوسي كهذا على ما يجري في المناطق، وعلى تحول اراضي الاردن الى موقع جغرافي لا سيطرة عليه – جنة عدن لمنظمات الجهاد العالمي، مثل سيناء وجنوب سوريا.

ومع ذلك، فان خطر سقوط الدولة لا يزال ليس ملموسا، على الاقل في المدى الزمني الفوري. فالاحداث الدراماتيكية حقا تحدث تماما هذا الاسبوع في مصر وفي سوريا. وتتابع اسرائيل ما يجري في عمق مصر باهتمام شديد حيث أن الخطر الاكبر هو العمليات والصواريخ التي تصل الينا من أراضي الجار الجنوبي تحت غطاء الثورة الثانية. اذا ما وقعت حرب في صيف 2013، لا سمح الله، فانها ستأتي من الشمال

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.