يعلون: المخابرات الاردنية تتجول في سورية ولبنان

  كشف وزير الدفاع الاسرائيلي موشي يعالون عن تجول المخابرات الاردنية في سورية ولبنان، قائلا:" لا يوجد اليوم جهاز استخباري يحترم نفسه لا يتجول في سورية وفي لبنان .. الجميع هناك: الاستخبارات التركية، الاردنيون، السعوديون، القطريون، الى جانب جملة اجهزة استخبارات الادارة الاميركية، اجهزة الاستخبارات البريطانية، الفرنسية والالمانية، ناهيك عن الروسية، وهذه مجرد قائمة جزئية".

وأضاف في كلمة ألقاها امام مشاركين في ندوة عقدت في جامعة تل ابيب بمناسبة مرور 40 عاما على حرب "يوم الغفران" : " الجميع ينبش في القدر السوري - اللبناني، الكل يبنون شبكات، يجمعون المعلومات، يتبنون ويمولون منظمات مسلحين مع او ضد الاسد، ويستخدمونهم لاغراض التجسس والارهاب، كل دولة ومصالحها".

وتابع "عندما تكون هناك مصلحة مشتركة، تتعاون بعض الدول أو اجهزة الاستخبارات". 

وعن سورية، قال يعالون ان "هناك حربا أهلية سقط فيها حتى الآن نحو 100 ألف قتيل، ولا أعرف كيف ستنتهي هذه الحرب عبرت الحدود الى لبنان"، مشيرا الى ان اسرائيل لا تتدخل، وان ما يحصل هو حدث تاريخي ذو أهمية كبيرة لن ينتهي قريبا.

وقال يعالون ان حالة عدم الاستقرار في مصر تستوجب التحلي باليقظة ليس من جانب اجهزة الاستخبارات فقط، وانما من جانب قوات الجيش الاسرائيلي بكاملها والمستوى السياسي ايضا.

وأضاف أنه في مصر يوجد ثورة وثورة مضادة، وأن حالة عدم الاستقرار التي لا يمكن معرفة نهايتها تلزم الجيش بالتيقظ من الناحيتين الاستخبارية والعملانية، وتلزم المستوى السياسي أيضا.

وأوضح ان الاحداث في مصر وسورية ولبنان يمكن اعتبارها مسيرات تاريخية لن تنتهي في الفترة القريبة.

وطالب يعالون "باعداد الجنود لمعركة ربما تحدث في وقت غير معلوم وفي ظروف غير واضحة"، واشار الى "الجبهة اللبنانية حيث يواصل (حزب الله) تسليح نفسه ويخطط لـ(ايذاء) اسرائيل بنزاع في المستقبل".

وحول مستقبل عملية السلام مع الفلسطينيين لمح الوزير يعالون الى "انه يجب علينا ان نعرف كيف نعيش في واقع تتخلله قضايا لا توجد لها حلول".

وتساءل "لماذا الموساد واسرائيل هما المشبوهان المطلقان في كل انفجار في الساحة الشمالية، قائلا : "لبنان وسورية هما جنة عدن للجواسيس والقوات الخاصة"