• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

تفاصيل خطة "التنظيم الدولي للإخوان" لإنقاذ مرسي

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2013-07-14
1872
تفاصيل خطة

  كشف مصدر مقرب من التنظيم الدولي للإخوان المسلمين أن اجتماع قيادات التنظيم الدولى الذى عقد فى إسطنبول، السبت، تطرق إلى بحث آليات تسويق فكرة الانقلاب للغرب، خاصة أمريكا، عن طريق تفويض عدد من الشخصيات لها علاقات وثيقة بقيادات الغرب، مثل يوسف ندا، رجل الأعمال الإخوانى، صاحب الفضل فى فتح قنوات الاتصال بين قيادات الجماعة والإدارة الأمريكية فى بداية حكم الرئيس المعزول محمد مرسى، مشيرا إلى أن هذا الاجتماع هو الثانى فى أعقاب الإطاحة بمرسي، لبحث تداعيات الموقف من القضية المصرية، ومستقبل الإخوان، فى ضوء التطورات الأخيرة.

وقال المصدر، الذى طلب عدم ذكر اسمه، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم» إن قيادات التنظيم الدولى توجهوا إلى إسطنبول تحت غطاء حضور مؤتمر شعبى عالمى، يعقده حزب السعادة التركى لنصرة الديمقراطية، للتغطية على الهدف الأساسى من الزيارة، وهو بحث وضع ومستقبل التنظيم الدولى فى ضوء التطورات، وإن الاجتماع استمر لأكثر من 4 ساعات فى أحد الفنادق التابعة لأحد القيادات الإخوانية بإسطنبول.

وأضاف المصدر، أن راشد الغنوشى، رئيس حزب النهضة التونسى، وجه لوما وعتابا شديدا للحضور من القيادات، على مواقفها المتعنتة، تجاه عدم استجابتها لمشورته، فى الاجتماع الأول، المنعقد فى لندن، بضرورة تقديم تنازلات من قبل الإخوان فى مصر قائلا: «نجنى ما زرعه إخوان مصر فى كل البلاد العربية».

وأوضح المصدر أن القيادات اتفقت على تكثيف اتصالاتها بالغرب، والإدارة الأمريكية، لدفعها نحو الضغط على المؤسسة العسكرية، للإفراج عن قيادات الجماعة، والسماح بعودة التنظيم، واتفقوا على استخدام لغة التخوف والترهيب مع الأمريكان، وأن استمرار الوضع فى مصر على ما هو عليه، سيؤدى إلى حرب أهلية وإهدار المصالح الأمريكية، التى حافظت عليها الجماعة.

وتابع المصدر، أن التنظيم كلف إبراهيم منير، الأمين العام للتنظيم الدولى، التواصل مع الإدارة التركية، لافتا إلى أن «منير» أجرى اتصالا هاتفيا بأحد مساعدى الرئيس التركى، لإقناعه بدعم مرسي وعدم الاستسلام للانقلاب العسكري.

من جانبه، قال عمار على حسن، خبير الحركات الإسلامية، إن مصر هى التى صنعت أسطورة الإخوان فى العالم، مشيرا إلى أن سقوطهم، سيؤثر على التنظيم العالمى، وسيودى إلى تصدع التنظيم، مشيرا إلى أن انغلاق الجماعة فى الساعات الأخيرة جعلها أشبه بالتنظيم العصابى، وليس جماعة دعوية.

وأضاف «عمار» أن التنظيم الدولى تأسس فى الخمسينيات على أيدى بعض المهاجرين إلى الخارج والخليج، بواسطة أموالهم، لافتا الى أن الجزء المالى فى التنظيم مرتبط بوجود بعض رجال الأعمال، مثل يوسف ندا، مؤكدا أن «ندا» وغيره من رجال التنظيم الدولى، رتبوا علاقة إخوان مصر مع أمريكا، وفتحوا قنوات اتصال معها.

وأشار «عمار» إلى أن هناك تنظيمات وحركات تأثرت بالإخوان، رغم عدم تبعيتها لها أو منهجها، كما فى تركيا والمغرب، لافتا إلى وجود عدد من الحركات تابعة للتنظيم العالمى، وتتواجد فى 80 دولة.

وقال جاسون برونلى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة تكساس بالولايات المتحدة الأمريكية، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم» إن الإدارة الأمريكية كانت مطمئنة تجاه السلطة الإخوانية، الممثلة فى مرسى، بسبب التزامها بممارسات وسلوكيات تجاه بعض القضايا والتحديات، التى كانت تمثل عامل قلق تجاه أى تغيير جذرى قد يطرأ بخصوص التعامل مع بعض الملفات الاستراتيجية للولايات المتحدة الأمريكية.

كانت الصحيفة قد ذكرت منذ أسبوعين بوجود اجتماعات بين قيادات التنظيم الدولى، لبحث مستقبله، وعزل الرئيس مرسى- ابن الجماعة، وكشفت عن وجود انقسام داخل التنظيم الدولى تجاه التعامل مع القضية، وكان «الغنوشى» تبنى موقف المؤيد لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، فيما تبنى إبراهيم منير موقف التصعيد وعدم الاستجابة لمطالب المعارضة. (المصري اليوم

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.