• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

اعتصام الجمارك يصيب اقتصاد الأردن بالشلل

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2013-07-21
942
اعتصام الجمارك يصيب اقتصاد الأردن بالشلل

 دخل الإضراب المفتوح عن العمل الذي ينفذه موظفو الجمارك أسبوعه الثاني بينما تتراكم خسائر الخزينة وسط إصرار المعتصمين على الاستمرار في الإضراب لحين تحقيق مطالهم الوظيفية.
وتكدست البضائع على الحدود والمراكز الجمركية، وتراكمت الشاحنات أمام المعابر، حيث يحتوي الكثير منها على مواد قابلة للتلف أو مواد موسمية للاستهلاك خلال شهر رمضان أو العيد على أبعد تقدير مما يحمل التجار خسائر مالية كبيرة.
وأدى هذا الإضراب، بحسب التاجر عبدالسلام الذيابات الذي يملك إسطولا لنقل الخضار والفواكه إلى الخارج، إلى شل حركة الاستيراد والتصدير في جميع مراكز المملكة الحدودية، بما فيها ميناء العقبة والمعابر.
ولفت إلى أن حركة تصدير الخضروات والفواكه إلى دول الخليج متوقفة، وأن الشاحنات متكدسة بالمئات على المعابر الحدودية.
وقال الذيابات لـ "السبيل"، إنه اذا ما استمر الاضراب اليوم الأحد مع بداية الأسبوع فإن عواقبه ستكون وخيمة على الأردن، وأضاف " الوضع صعب وسيئ.. الإضراب أصاب الأردن بالشلل".
وقال:"لابد من اتخاذ إجراء من طرف الحكومة من خلال الاستجابة لبعض مطالب المعتصمين.. ولابد من موظفي الجمارك تخفيف طلباتهم".
وتابع: "يا رئيس الوزراء ياعبدالله النسور خف على البلد".
وحمل موظفو الجمارك المعتصمون المسؤولية عن الإضراب وتعطل حركة النقل من وإلى المملكة إلى وزير المالية أمية طوقان الذين اتهموه بمصادرة حقوقهم المكتسبة، مطالبين الحكومة بضرورة الاستجابة إلى مطالبهم المشروعة، على حد قولهم.
وكانت لجنة من المعتصمين التقت مع مدير عام الجمارك الخميس الماضي وعرضت عليه جملة من المطالب لتنفيذها وتحقيقها.
من جهته، قال مدير عام الجمارك بالوكالة عميد جمارك أمين القضاة إن الجمارك انتهجت خطة طوارئ بديلة للعمل في المراكز الحدودية في ظل استمرار اعتصام الموظفين.
وأوضح أنه تم البدء بتطبيق الخطة في مركز العمري يوم الجمعة وبمساعدة كوادر جهاز الأمن العام ممن يملكون الكفاءة والخبرة في العمل الجمركي نظرا لانتدابهم مسبقا في الجمارك، وتم تسيير 400 شاحنة مكدسة بساحات المركز تحمل مواد قابلة للتلف.
وبين القضاة ان المركز يعج بأكثر من 2000 شاحنة تعطلت أعمالها نتيجة الاعتصامات وإضراب الموظفين عن العمل، والذي يكبد المواطن والدولة خسائر فادحة تتجاوز 70 مليون دينار منذ بدايتها للآن، إضافة إلى أن هناك بضائع تنتظر في المراكز الحدودية وهي موسمية وعقود مبرمة بين الشركات والتجار متأخرة، والتزامات محددة بوقت معين تم إلغاؤها نتيجة التأخير والانتظار في ساحات المراكز.
وأشار إلى أن خطة الطوارئ ستعمم على كافة المراكز الحدودية للتخفيف من آثار الاعتصام، والذي سبب حركة ركود في انسياب السلع والبضائع المختلفة الداخلة والخارجة، ومكان التطبيق التالي هو مطار التخليص والذي يتميز بخصوصية نظرا لحجم البيانات الجمركية المنفذة عن طريقه ومركز جمرك عمان؛ لتسيير بضائع والتي وصفت معظمها بأنها موسمية خاصة في شهر رمضان وبعيد الفطر، وتحمل صفة الاستعجال.
وأبدى سائقو الشاحنات ارتياحهم لهذه الخطة والبدء بتسيير الشاحنات المكدسة من يوم الاثنين الماضي، والتي تحمل مواد غذائية وخضروات تزيد على 500 شاحنة، وشاحنات تحمل الأغنام والاكسجين الطبي والذي بين ناقلوه أن الشاحنة متجهة للمستشفيات العامة والخاصة في المملكة، مشيرا إلى أن فترة انتظارها في المركز تعدت ثلاثة أيام، وهي الفترة التي يبدأ معها جهاز الأمان في السيارة بالتسريب نظرا لدرجات الحرارة المرتفعة.

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.