• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

مصر : 13 قتيلا والمأزق السياسي مستمر - صور

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2013-07-24
857
مصر : 13 قتيلا والمأزق السياسي مستمر - صور

 شهدت مصر التي احيت الثلاثاء الذكرى الـ61 لثورة 23 تموز/يوليو موجة جديدة من اعمال العنف اودت الاثنين والثلاثاء بحياة 13 شخصا في مواجهات بين مؤيدي الرئيس الاسلامي المخلوع محمد مرسي ومعارضيه.

 

واصيب 12 من قوات الامن بجروح في انفجار "ارهابي" ليل الثلاثاء الاربعاء بالدقهلية شمال شرق مصر، بحسب وزارة الداخلية. 

 

وعلى الصعيد السياسي ما زال المأزق قائما مع جماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها مرسي وتعول على ضغط الشارع لاخضاع السلطات الانتقالية التي تمضي بدورها في ارساء المؤسسات الانتقالية وتعديل الدستور المعطل.

 

واعلن محمد سلطان نائب رئيس هيئة الاسعاف بوزارة الصحة المصرية في تصريحات مساء الثلاثاء لوسائل اعلام محلية ان المواجهات في ميدان الجيزة وقرب جامعة القاهرة فجر الثلاثاء اوقعت تسعة قتلى وذلك بعد ساعات قليلة من نداء وجهه الرئيس الموقت عدلي منصور الى المصالة و"فتح صفحة جديدة في دفتر الوطن". 

 

وكان اربعة اشخاص قتلوا مساء الاثنين في القاهرة وقليوب شمال العاصمة في مواجهات بين مؤيدي مرسي ومعارضيه.

 

ومنطقة جامعة القاهرة القريبة من وسط المدينة تشكل مع منطقة مسجد رابعة العدوية في شمال شرق القاهرة احد الموقعين اللذين يحتلهما الاسلاميون منذ اكثر من ثلاثة اسابيع.

 

والصدامات التي وقعت الاثنين قرب ميدان التحرير في القاهرة، مركز حركة الاحتجاج ضد حسني مبارك في بداية 2011 ومنذ ذلك الوقت موقع العديد من التجمعات السياسية، اوقعت ايضا 26 جريحا، بحسب اجهزة الاسعاف.

 

وامرت النيابة العامة المصرية الثلاثاء بحبس 22 من انصار مرسي لمدة 15 يوما على ذمة التحقيق بتهمة "القتل والشروع في القتل" بحق معتصمي ميدان التحرير بقلب القاهرة وذلك اثر المواجهات التي جرت في محيط الميدان الاثنين. وقال أحمد الركيب المنسق الإعلامي بمكتب النائب العام في بيان "تبين من واقع التحقيقات المبدئية أن مؤيدي الرئيس المعزول تظاهروا بالأمس (الاثنين) أمام دار القضاء العالي ثم غادروا بعد الساعة الخامسة مساء في مسيرة ضمت نحو ثلاثة آلاف شخص، يتقدمهم قرابة 300 شخص يرتدون السترات الواقية وخوذ الرأس، متجهين إلى المنطقة المحيطة بميدان التحرير". وأضاف أن انصار مرسي "بادروا بإلقاء الاحجار على المعتصمين بميدان التحرير والتعدي عليهم بأسلحة نارية وخرطوش أطلقوها صوب الميدان، مما أسفر عن مقتل عمرو عيد عبد النبي عبد الفتاح وإصابة 25 شخصا آخرين". 

 

وفي آخر مؤشرات الوضع الامني المضطرب في مصر اصيب 12 من قوات الامن المصرية في انفجار "ارهابي" سجل ليل الثلاثاء الاربعاء امام امام مبنى قسم شرطة اول الملاصق لمديرية امن الدقهلية بالمنصورة شمال شرق مصر، بحسب ما افادت وزارة الداخلية المصرية. وقالت الوزارة في بيان "في حوالى الساعة 00,30 (22,30 تغ) وقع حادث إرهابي ناتج عن إنفجار أمام ديوان قسم شرطة أول المنصورة الذي يشغل الطابق الأول بمبنى مديرية أمن الدقهلية أسفر عن إصابة 12 فردا ومجندا من المعينين لتأمين المبنى وتهشم زجاج النوافذ الخارجية للمبنى، وتلفيات بعدد من سيارات الشرطة". ولم تورد الوزارة المزيد من التفاصيل.

 

من جهة اخرى قال خالد الخطيب، رئيس الادارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة بوزارة الصحة ان حصيلة الاشتباكات التى وقعت الاثنين وفجر الثلاثاء في ميدان التحرير ومحيطه وفي مدينة قليوب شمال القاهرة وفي وميدان الجيزة وميدان النهضة ومحيط جامعة القاهرة، بلغت 86 مصابا.

 

وأعلنت وزارة الداخلية القبض على 66 من مثيري الشغب خلال مسيرات الاثنين للاخوان التي "خرج بعضها عن النهج السلمي".

 

واشارت في بيان الثلاثاء الى ان تظاهرات الاخوان الاثنين "خرجت بعضها عن النهج السلمي وجنح المشاركون فيها إلى استخدام العنف خاصة بالمناطق المحيطة بميدان التحرير، وميدان الجيزة، وطريق (القاهرة/الإسكندرية) الزراعى بالقليوبية، ومدينة الفيوم، والتى أدت إلى قطع الطرق وإعاقة الحركة المرورية، وحدوث اشتباكات بينهم وبين المعتصمين بميدان التحرير وأهالي تلك المناطق استخدم فيها الأسلحة النارية والخرطوش والأسلحة البيضاء". وقتل اكثر من 150 شخصا في صدامات على علاقة بالاضطرابات السياسية منذ نهاية شهر حزيران/يونيو.

 

وقتل نحو اربعين شخصا اخرين خلال هذه الفترة في منطقة سيناء المضطربة على الحدود مع اسرائيل وقطاع غزة في هجمات ضد الجيش والشرطة او اثناء عمليات عسكرية ضد متشددين اسلاميين.

 

ونددت جبهة الإنقاذ الوطني في بيان بما قالت انه "استمرار أنصار جماعة الإخوان في مهاجمة المتظاهرين السلميين".

 

وقالت انها ترى "أن ما يقوم به أنصار جماعة الاخوان منذ أن قال الشعب المصري كلمته في 30 يونيو الماضي وأزاح الرئيس السابق بعد فشله الكامل، وجماعة الإخوان التي ينتمي لها في إدارة شؤون البلاد، لا علاقة له بالحقوق التي كفلها القانون، وإنما يدخل في إطار الجرائم التي تخضع للمساءلة والمحاسبة". كما حمل احمد المسلماني المستشار الاعلامي لرئيس الجمهورية عدلي منصور الثلاثاء بشدة على من يستقوون بالاجنبي مؤكدا ان مصر لن تكون سوريا ثانية.

 

وقال في تصريح "أن مصر لن تكون سوريا ثانية ومن يدفع في هذا الطريق خائن وعميل" مضيفا "ان الذين يلهثون وراء الاعلام الاجنبي ويركضون خلف عواصم الغرب لتزييف حقائق الثورة والدولة لن ينالوا غير الخزي والعار".

 

ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط الحكومية عن المسلماني تاكيده ان "الشرعية الثورية أساس المرحلة الانتقالية" وان "الخارجين عن الثورة يحرثون في البحر". وطلب مستشاران رئاسيان سابقان اوقفهما الجيش منذ الاطاحة بمرسي في الثالث من تموز/يوليو، الجمعة من اسرتيهما مدهما بلباس ابيض يرتديه الموقوفون في مصر ملمحين بذلك الى انه قد تتم محاكمتهما، بحسب ما قال الثلاثاء افراد من اسرتيهما. وتم تمكين عصام الحداد اقرب المستشارين السابقين لمرسي وخالد القزاز السكرتير السابق لمرسي للشؤون الدولية الجمعة من الاتصال هاتفيا باسرتيهما. وقالت منى اخت خالد القزاز لوكالة فرانس برس "لقد اتصل بالمنزل وطلب ثيابا بيضاء". من جانبه قال عبد الله نجل الحداد انه تلقى اتصالا من والده "قال فيه انه بصحة جيدة وطلب ثيابا بيضاء". ويرتدي الموقوفون في مصر ثيابا بيضاء يمكن ان تكون ملكهم. فاذا حكم عليهم ودينوا يرتدون ثيابا زرقاء.

 

وكان الرئيس المصري عدلي منصور دعا مساء الاثنين في الذكرى الحادية والستين لثورة 23 يوليو 1952 الى المصالحة الوطنية و"فتح صفحة جديدة في دفتر الوطن". وقال في كلمة وجهها الى الشعب عبر التلفزيون "الان بعد ثورتي شعبنا العظيم في 25 يناير (2011) و30 يونيو (2013)، نريد فتح صفة جديدة في دفتر الوطن: لا حقد ولا كراهية ولا انقسام ولا صدام ، لا تشويه لمن اعطى ولا تحطيم لمن اجتهد". واضاف "حان الوقت لبناء وطن متصالح مع الماضي لاجل المستقبل متصالحا مع الذات لاجل الآخر. حان الوقت لنقيم الصلح في عقولنا ونفوسنا حتى يتحول سلوكا في مناحي حياتنا".

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.