• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

كيري يتراجع بعد تصريح بدا فيه داعما لعزل مرسي

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2013-08-03
1283
كيري يتراجع بعد تصريح بدا فيه داعما لعزل مرسي

يسعى وزير الخارجية الأميركي جون كيري على ما يبدو للنأي بنفسه عن تصريحات أدلى بها واعتبرت مؤيدة لاطاحة العسكر بالرئيس المدني في مصر.

وقد حاولت واشنطن جاهدة للتعبير عن موقف متماسك بشأن الوضع في مصر حيث قام الجيش بعزل الرئيس الاسلامي محمد مرسي تحت ضغط التظاهرات الشعبية الحاشدة.

والخميس اثار كيري اثناء زيارة الى باكستان مزيدا من الارباك بقوله ردا على سؤال في مقابلة تلفزيونية حول السبب الذي حال دون اتخاذ واشنطن موقفا واضحا بشأن تدخل الجيش ضد حكومة مرسي المنتخبة، ان الجيش المصري بعزله مرسي يعمل على 'اعادة الديمقراطية'.

وقال كيري الخميس 'لقد طلب ملايين الملايين من الناس من الجيش التدخل لانهم كانوا جميعا خائفين من الدخول في حالة من الفوضى والعنف'، مضيفا 'والجيش لم يستول (على السلطة) حتى الان حسب علمنا. هناك حكومة مدنية تدير البلاد. وفي الحقيقة فانهم يعيدون الديموقراطية'.

وذلك التصريح اغضب انصار مرسي في جماعة الاخوان المسلمين واساء الى محاولات سابقة للولايات المتحدة لابداء موقف حيادي من النزاع من خلال دعوتها الطرفين الى عدم اللجوء الى العنف.

وغداة هذا التصريح وصل مساعد وزير الخارجية الاميركي وليام بيرنز مساء الجمعة الى القاهرة في زيارة مفاجئة واجرى السبت محادثات في اطار الجهود الرامية الى حل الازمة.

وامس الجمعة --وفي اطار تجمعات جديدة مناهضة للولايات المتحدة في القاهرةبدت لهجة كيري موزونة اكثر لكن رسالته ظلت غير واضحة. وقال في لقاء مع صحافيين في لندن 'ان مصر بحاجة للعودة الى وضع طبيعي جديد'.

وقال كيري في ختام لقاء مع نظيره الاماراتي عبدالله بن زايد ال نهيان ان على مصر ان 'تبدأ في اعادة الاستقرار لكي تكون قادرة على جذب رجال الاعمال والناس الاكفاء للعمل. هذه اولوية كبرى'.

واكد الوزير الاميركي 'اننا سنعمل بقوة وبشكل حثيث لجمع كل الاطراف من اجل التوصل الى تسوية سلمية تتيح للديموقراطية ان تتطور وتحترم حقوق الجميع'. مضيفا 'ان اخر ما نريده هو حصول المزيد من العنف'.

وقال نظيره الاماراتي ان المجتمع الدولي لا يريد رؤية احد 'يوقف مصر من سلوك الطريق الواجب سلوكه، وذلك سيتم فقط عندما (يدخل) كل الافرقاء في حوار شامل'.

وقال عبد الله بن زايد آل نهيان 'نريد ان نطمئن الى ان الحكومة الموقتة في مصر ستنجح في قيادة مصر نحو مستقبل افضل ... 'نريد ان نرى وضعا طبيعيا في مصر لان اعادة الامور الى طبيعتها، هي الطريق الوحيد نحو تقدم مصر'.

واطلقت الشرطة الجمعة الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين مؤيدين لمرسي حاولوا اقتحام مدينة الانتاج الاعلامي، غرب القاهرة. واعلنت الشرطة عن اصابة مجند برصاص الخرطوش وتوقيف 31 شخصا.

وتجمع بضعة الاف من انصار مرسي مساء الجمعة امام مبنى القيادة المشتركة للقوات المسلحة والمخابرات العسكرية في ضاحية مصر الجديدة لفترة وجيزة ثم تفرقوا.

كما توجهت تظاهرة ضمت مئات من انصار مرسي نحو مبنى جهاز الامن الوطني في ضاحية مدينة نصر بالقرب اعتصام رابعة العدوية وذلك في ظل انتشار كثيف لمدرعات الشرطة.

وكان من المقرر ان تتجه مسيرة ثالثة نحو دار الحرس الجمهوري، لكن مدرعات للجيش والشرطة اغلقت كل الطرق المؤدية للمكان.

وتعد دولة الامارات العربية المتحدة من مؤيدي النظام العسكري الجديد في مصر. وقد ارسلت مع السعودية مساعدات بقيمة ثمانية مليار دولار الى النظام الجديد.

كما تقدم الولايات المتحدة مساعدة الى الجيش المصري بقيمة 1,3 مليار سنويا، تعد ثاني اكبر المساعدات العسكرية التي تقدمها واشنطن بعد تلك التي تمنحها لاسرائيل.

لكن نظريا يمنع القانون الاميركي الادارة من مساعدة اي قوات عسكرية تقوم بانقلاب ضد سلطات مدنية.

وللالتفاف على ذلك ولابقاء نفوذها على الجيش الذي يعتبر الان لاعبا اساسيا في مصر، سعى البيت الابيض ووزارة الخارجية الاميركية الى عدم وصف ما جرى بالانقلاب.

لكن مع ضلوع القوات المصرية الان في اطلاق نار على انصار مرسي ومع تنامي دور قائد الجيش الفريق اول عبد الفتاح السيسي كشخصية وطنية، بدأ هذا الموقف يبدو مهتزا بعض الشيء.

وكانت الولايات المتحدة داعما اساسيا للرئيس المصري السابق حسني مبارك خلال ثلاثة عقود حتى الاطاحة به تحت ضغط الشارع قبل سنتين --مع دعم متأخر للجيش.

وقال مسؤول منظمة هيومن رايتس ووتش نيل هيكس انه 'امر مثير للصدمة ان يستخدم الوزير كيري عبارة +اعادة الديمقراطية+ لوصف الاحداث في مصر بعد العنف الخطير الذي شهدته مصر حيث قتل مناصرون للرئيس المنتخب المعزول محمد مرسي بعد ان اطلقت قوات الامن المصرية النار عليهم'.

وقتل اكثر من 250 شخصا منذ شهر في الاشتباكات بين الشرطة والاسلاميين وفي هجمات على قوات الشرطة والجيش في شمال سيناء. وبين الضحايا 50 متظاهرا قتلوا في مواجهات امام مقر الحرس الجمهوري.

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.