• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

سوريا تحذر الأردن من التورط في "المستنقع" وكلام جودة لذر الرماد

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2013-08-28
1165
سوريا تحذر الأردن من التورط في

 دعا الدكتور بشار الجعفري مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الأردن إلى عدم التورط في الأزمة السورية.

وقال الجعفري "نحاول جهدنا إقناع الإخوة في الأردن أن من مصلحتهم على الأقل النأي بالنفس من التورط في المستنقع الذي يحاول البعض خلقه في المنطقة ومن الإضرار بالمصالح السورية الأردنية"، مشيرا الى قائمة موقعة من مئات المثقفين الأردنيين ورجال السياسة ضد أي تورط للحكومة الأردنية في أي عدوان على سورية لأن هذه المغامرة غير المحسوبة في نهاية المطاف لا تخدم غير إسرائيل.

وبشأن التلويح الغربي بالعدوان العسكري على سورية رأى الجعفري أن القصد مما يتم الترويج له إعلاميا بشأن التحضير للعدوان هو الضغط سياسيا على دمشق للحصول على تنازلات ولكن هذا نوع من الهوليوود الغربي الذي يقصد منه التهويل والترويع وهو شكل من أشكال الإرهاب الإعلامي.

وقال الجعفري: هناك احتمالان ان يكون هذا السيناريو للتهويل والحصول على تنازلات وسيناريو آخر يقول إن رؤساء أركان اجتمعوا في عمان وقرروا أشياء سرية حيث قال وزير الخارجية الأردني إن اللقاء كان مخططا له مسبقا.. وهذا الأمر لذر الرماد في العيون ولو كان الاجتماع بريئا لكان على الأقل أعلن بيانه الختامي.


واعتبر أن كل ما يجري في المنطقة عنوانه "مصلحة إسرائيل" وكل من يشارك بالعدوان على سورية في نهاية المطاف لا يخدم إلا "المصلحة الإسرائيلية" وأن كثيرا من المعطيات تصب في تأكيد استخدام المجموعات الارهابية المسلحة السلاح الكيماوي بغية استجرار التدخل العسكري الخارجي والعدوان على سورية.

وكشف الجعفري في حديث للإخبارية السورية الليلة الماضية عن أن ما يدور حاليا في بعض أروقة الأمم المتحدة داخل الدوائر المغلقة هو محاولة السعودية تمرير مشروع قرار ضد سورية في الجمعية العامة وقد أجرت مجموعة من اللقاءات السرية مع مندوبي الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا والأردن والمغرب وتركيا وألمانيا وبعض الدول الأخرى بقصد اعتماد مشروع قرار حول السلاح الكيماوي تحديدا واستباقا لنتائج وفد المحققين يحمل المسؤولية للحكومة السورية بشكل مسبق وذلك وفقا لأقوال السفير السعودي نفسه في بعض اللقاءات السرية "لدفع فرص استخدام القوة العسكرية ضد سورية قدما نحو الأمام".

وأكد الجعفري أن هذا التحرك السعودي مؤشر إلى مدى انغماس صناع القرار في السعودية بتأزيم الوضع وتصعيد الأزمة في سورية ودفع الأمور باتجاه مزيد من الصدام وباتجاه تعزيز فرص استخدام الحل العسكري العدواني ضد سورية. 

وقال الجعفري: إن مجريات الأمور الآن في الأمم المتحدة تدور حول إتاحة الفرصة لوفد المحققين لإكمال مهمته بالتعاون مع الحكومة السورية واستنادا إلى مذكرة التفاهم التي وقعت بين وزارة الخارجية والمغتربين وبين الأمانة العامة ولذلك التطورات على الأرض في سورية مهمة جدا وما يجري من تلويح بالعدوان العسكري مؤشر يأس وإحباط من أولئك الذين كانوا ينوون استخدام الحل العسكري ضد سورية منذ زمن بعيد لافتا إلى أن التعامل مع الأزمة في سورية مر بحلقات تصعيد في سلسلة متكاملة.
واستغرب الجعفري كيف للدول الثلاث الدائمة العضوية في مجلس الأمن أن تتعامل إيجابيا مع تقرير لجنة المحققين في حين أنها نفسها متورطة أو بعضها في تزويد المجموعات المسلحة بالسلاح النوعي والكيفي بما في ذلك الكيماوي.

وبين الجعفري أن آليات التشويش على مهمة المحققين تكثفت للغاية عندما بدأت الحكومة السورية بالتفاهم مع الأمانة العامة متسائلا ما مصلحة الحكومة السورية في استخدام سلاح كيماوي في وقت كان المحققون الدوليون في دمشق مضيفا.. إن الغربيين لا يريدون معرفة من استخدم السلاح الكيماوي بالمطلق فهم يعرفون من استخدمه وهناك كثير من المعطيات تصب في صالح تثبيت براءة الحكومة السورية من هذه التهمة الملفقة وتحميل المجموعات المسلحة مسؤولية استخدام السلاح الكيماوي بهدف استجرار التدخل العسكري الخارجي والعدوان على سورية.

التعاون السوري الروسي في الأمم المتحدة وثيق
وأوضح الجعفري أن التعاون السوري الروسي في الأمم المتحدة وثيق وأن روسيا تتفهم الوضع بشكل جيد جدا وقدمت كثيرا من المساعدات على مدار الأزمة وكذلك الصين مشيرا إلى وجود يقظة عالمية ووعي وإدراك متصاعدين لدى كثير من أعضاء الأمم المتحدة بأن كل ما يحاك ضد سورية يأتي ضمن أجندة سياسية لتقويض الاستقرار فيها وتغيير الحكم بالقوة وإدخالها في عدم الاستقرار الإقليمي لقتل القضية الفلسطينية خدمة لمصالح إسرائيل مؤكدا أن كل ما يجري في المنطقة عنوانه" مصلحة إسرائيل".

وبين مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة أن هناك كثيرا من المجموعات الإقليمية المهمة في الأمم المتحدة اضحت مستاءة من السياسات الغربية وسلوك بعض العرب تجاه سورية وكثيرا من السفراء الغربيين وصلوا إلى قناعة مفادها بأن السياسات الغربية ليست مبدئية ومتخبطة والروءية فيها ضبابية وغير أخلاقية.

وقال الجعفري إن الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري على الأرض أخافت جدا الذين يراهنون على ما يسمونه إعادة توازن القوى بين الحكومة والمجموعات الإرهابية المسلحة لذلك اضطروا إلى تحريك الملف الكيماوي لأنه موضوع حساس جدا.

وأشار الجعفري إلى أن الدول الغربية والحكومة التركية تنتهك بشكل صارخ قرار مجلس الأمن المتعلق بمنع الإرهابيين من حيازة أسلحة الدمار الشامل من خلال السماح للمجموعات الإرهابية المسلحة في الأراضي التركية بإنشاء مخبر لتصنيع السلاح الكيماوي بمواد تركية وسعودية وقطرية وبالتنقل عبر الحدود التركية السورية وإدخال هذا السلاح الكيماوي إلى داخل سورية واستخدامه.




كل من يشارك بالعدوان على سورية لا يخدم إلا المصلحة الإسرائيلية

وجدد الجعفري تأكيد أن كل من يشارك بالعدوان على سورية في نهاية المطاف لا يخدم إلا المصلحة الإسرائيلية وقال ومن هذا المنطلق أريد التركيز على مسألة مكافحة الإرهاب في الأمم المتحدة فهي بدأت في الدبلوماسية السورية عندما أطلقنا أول مبادرة لعقد موءتمر دولي يهدف لتعريف الإرهاب والتمييز بينه وبين حق الشعوب في مقاومة الاحتلال الأجنبي والمبادرة اصطدمت برفض غربي مطلق والقرارات التي صدرت بشان مكافحة الارهاب أضحت حبرا على ورق وكثير من الدول الأعضاء لا تطبقها في الحالة السورية.

وتساءل.. كيف يستقيم أن تنشئ السعودية مركزا لمكافحة الإرهاب في نيويورك تابعا للأمم المتحدة وهل يعقل أن تكون السعودية راعية لمكافحة الإرهاب وهي منخرطة فيه بسورية وفي أكثر من مكان عبر تشجيع الحركات الأصولية الوهابية السلفية التكفيرية وكيف يمكن لتركيا أن تكون راعية لما يسمى تحالف الحضارات مع قطر والدولتان منخرطتان في سفك الدم السوري.
وقال الجعفري: إن الوضع معقد للغاية لكننا لسنا وحدنا في الساحة فلدينا أصدقاء كثيرون ممن يفهمون ما يجري على الأرض والمعركة الان ليست سورية فقط.

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.