• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

أسماء" زوجة الأسد .. تعرف على حياتها وأين هي الآن!

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2013-09-17
1742
أسماء

 أسماء الأخرس زوجة الرئيس السورى بشار الأسد تجسد بشكل صارخ الأزمة السورية الدائرة التى أوشكت على أن تدخل عامها الثالث.. فهى ابنة مدينة حمص التى كانت وما تزال تشكل عقبة فى طريق الأسد الزوج. 

وعلى الرغم من نشأتها فى بريطانيا حيث يعمل والدها طبيبًا للعيون إلا أنها محسوبة على حمص، وهى من الطائفة السنية لزوج يحكم سوريا ينتسب إلى الطائفة العلوية. 

بدون شك تعيش ظروفًا قاسية منذ بدء الحرب الأهلية فى سوريا، جعلتها تتخلى تمامًا عن طموحاتها فى أن تنهض بالحياة الاجتماعية فى سوريا من خلال تبنى عدد من المشروعات الإنمائية، بعد أن حازت لقب السيدة الأولى، ولكن لأسباب الحرب وعدم الاستقرار توقفت. 

فى الفترة الماضية زادت وتيرة التسريبات عنها وسط صمت بالغ من جانبها لنفى أو تأكيد هذه المعلومات، واستخدمت المعارضة ورقة أسماء فى الحرب النفسية ضد بشار ونظامه، فهناك تسريبات عن خروجها من سوريا، وأخرى أنها لا تود استكمال المشوار مع بشار وغيرها من التسريبات التى لا تنتهى، لكنها لم تهتم أو مفروض عليها عدم الاهتمام فهى قطعًا مشغولة تمامًا بما يحيط بسوريا والرئيس. 

كما أن أى تصريح يصدر عنها يجب أن يكون ضمن منظومة الرئاسة وله حسابات فى المكسب والخسارة، ولهذا اكتفت بالظهور العام الماضى فى ساحة المسجد الأموي برفقة أولادها الصغار وهى تستمع معهم لكلمات خطاب بشار، فى دلالة على أنها لم تغادر دمشق، وأنها تقدم كل الدعم المعنوى والمادى للرئيس والزوج فى هذه الظروف . 

فى مقابلة نادرة لها مع شبكة سى إن إن التلفزيونية، تتحدث أسماء عن قسوة الحياة فى قطاع غزة بشكل مؤثر جدًا،وهى تصف كيف تعجز الأم هناك عن تقديم كوب لبن لطفلها فى الصباح، وتذكر أن أكثر من 80% من السكان يأكلون من أجل البقاء أحياء فى ظل قسوة المعيشة لا من أجل الاستمتاع بوجبة الطعام.. وعلى الرغم من أن رسالتها عبر شبكة التليفزيون العالمية كانت معبرة، وقدمتها بطريقة بديعة يفهمها العالم الخارجى حيث عبرت بطلاقة، وهى تتحدث الإنجليزية عن حال القطاع ومعاناته ومأساته ومع هذااستخدمت المعارضة السورية نفس التقرير ضدها، ووضعت مقارنات مع ما يحدث للشعب السورى من قتل وتدمير بجيش زوجها. 

أسماء الأخرس التي ولدت ونشأت في حي "أكتون" في لندن، سيدة ذكية وليبرالية وجميلة، حسب وصف الصحافة البريطانية لها،والتى قالت إنها "ديانا" سوريا التى يُخشى من أن تتحول إلى ماري أنطوانيت. 

تخرجت فى جامعة كينجز كوليدج في لندن حيث حصلت على شهادة التخرج فى علوم الكمبيوتر، وبعد فترة عمل قصيرة في بنك "دويتشه"، انضمت الى بنك "جيه بي مورجان" للاستثمار، وعملت في لندن وباريس ونيويورك لثلاث سنوات كمتخصصة في الاندماجات والاستحواذت البنكية. 

والتقت بشار، الذي يكبرها بسنوات عشر، خلال رحلة عائلية إلى سوريا، وعندما جاء إلى لندن عام 1992 لدراسة طب العيون تقرب منها، وتزوجا في حفلة خاصة في اليوم الأخير من العام 2000. 

وأصبحت السيدة الأولى فى سوريا، ومع هذا أرادت أن تعيش حياة بسيطة، وأن تتبنى الأعمال الخيرية، واختارت هي وزوجها ألا يعيشا في قصر، ولكن في شقة مريحة بحي الروضة، وهو حي راق في دمشق. 

كما كانت تفضل أن تقود سيارتها مع أبنائها- حافظ، 11 عامًا، وزين، 9 سنوات، وكريم 8 سنوات، وأنشأت صفحتها على الفيس بوك عندما كان هذا الموقع محظورًا في سوريا، وتتحدث أربع لغات بطلاقة. 

كونها وجهًا من الشرق يتمتع بكل الصفات التى يفتخر بها الغرب، تم الترحيب بها وبزوجها في العواصم الأجنبية واستقبلتهما ملكة بريطانيا في قصر بكنجهام، واستضافا شخصيات مثل أنجلينا جولي وبرادبِت في دمشق ،ووصفتها مجلة فوج بأنها أكثر السيدات نضارة وأكثرهن سحرًا، كماوصفتها مجلة باري ماتش بـ العنصر المضيء في دولة مليئة بالظلال، ومنحتها صحيفة "ذي صن" صفة "البريطانية الجذابة" التي أنهت عزلة سوريا عن الغرب . 

وكانت تنتظر أكثر مما كتب عنها لولا دخول سوريا فى الحرب الطاحنة واتهام الزوج بالمسئولية عن قتل أبناء شعبه. 

أسماء الأخرس تتابع عن كثب ما يجرى خارج سوريا، ربما بنفس الحرص على ما يحدث داخلها كونها جزءًا من العالم الخارجى الذى عاشت فيه وقطعًا تشعر بنوع من الطمأنينة الآن بعد أن زادت فرص الحوار فى حسم الأزمة السورية وتراجع شبح الضربة الأمريكية لضرب سوريا.. فهى وفق بعض التسريبات لا يغمض لها جفن من فرط القلق والحذر بعد أن دب الخوف فى كل بيت فى سوريا والخوف الأكبر موجود فى بيت الرئيس الذى يُتهم بأنه وراء مقتل أكثر من مائة ألف سورى وتهجير الملايين بعد أن أفرط فى استخدام العنف فى وجه المتظاهرين.. وهنا يحمل البعض الزوجة المسئولية عن الصمت، لكنها فى وضع صعب جدًا لا تملك فيه سوى مساندة بشار.. وعندما تتكلم سيعرف الجميع حقيقة موقفها.

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.