• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

لماذا ﯾﺘﺮﻛﻮن اﻷردن وﺣﯿﺪا؟!

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2013-09-22
1070
لماذا ﯾﺘﺮﻛﻮن اﻷردن وﺣﯿﺪا؟!
ﺟﻤﺎﻧﺔ ﻏﻨﯿﻤﺎت
اﻷﻧﺒﺎء واﻟﺘﺴﺮﯾﺒﺎت أﻛﺪت ﻏﯿﺮ ﻣﺮة أن اﻷردن ﺳﯿﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺢ ﻋﺮﺑﯿﺔ اﺳﺘﺜﻨﺎﺋﯿﺔ، ﺗﻌﯿﻨﮫ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ أزﻣﺘﮫ اﻟﻤﺎﻟﯿﺔ اﻟﺪاﺧﻠﯿﺔ اﻟﻤﺰﻣﻨﺔ، وﺗﺴﺎﻋﺪه، ﻣﻦ ﻧﺎﺣﯿﺔ أﺧﺮى، ﻋﻠﻰ ﻣﻮاﺟﮭﺔ اﻟﺘﺤﺪﯾﺎت اﻟﻜﺒﯿﺮة اﻟﺘﻲ ﺗﻔﺮﺿﮭﺎ اﻷزﻣﺔ اﻟﺴﻮرﯾﺔ.
اﻟﻮﻋﻮد ﻛﺜﯿﺮة وﻣﺘﻌﺪدة اﻟﻤﺼﺎدر، وﺧﺮﯾﻄﺔ اﻟﺘﺤﺎﻟﻔﺎت اﻟﺴﯿﺎﺳﯿﺔ اﻟﺠﺪﯾﺪة اﻟﺘﻲ ﺧﻄّﮭﺎ اﻷردن ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﺘﻀﻲ ﺑﺄن ﯾﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺢ ﻗّﺪرﺗﮭﺎ ﻣﺼﺎدر ﺑﻤﺒﺎﻟﻎ ﻻ ﺗﻘﻞ ﻋﻦ ﻣﻠﯿﺎر دﯾﻨﺎر ﻟﮭﺬا اﻟﻌﺎم.
اﻟﺤﺪﯾﺚ واﻟﺴﺆال ﻋﻦ ﺗﺴﻠﻢ اﻟﻤﻨﺢ ﺗﻮﻗﻒ ﺗﻘﺮﯾﺒﺎ، ﺑﻌﺪ أن أّﻛﺪ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺴﺆول أن اﻟﺨﺰﯾﻨﺔ ﻟﻢ ﺗﺘﺴﻠﻢ أﯾﺔ ﻣﻨﺢ إﺿﺎﻓﯿﺔ ﻋﺮﺑﯿﺔ ﺧﻼل اﻟﺸﮭﺮﯾﻦ اﻟﻤﺎﺿﯿﯿﻦ.
اﻟﻤﺸﻜﻠﺔ أن أﻋﺒﺎء اﻻﻗﺘﺼﺎد ﺗﺰﯾﺪ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻄّﺮد، ﻷﺳﺒﺎب داﺧﻠﯿﺔ ﺗﺮﺗﺒﻂ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﺑﺎرﺗﻔﺎع ﻛﻠﻔﺔ دﻋﻢ اﻟﻜﮭﺮﺑﺎء، ﻧﺘﯿﺠﺔ اﻧﻘﻄﺎع اﻟﻐﺎز اﻟﻤﺼﺮي، اﻟﺬي ﻻ ﯾﺘﻮﻗﻊ أن ﯾﻌﻮد ﻗﺮﯾﺒﺎ ﺑﺴﺒﺐ اﻟﻈﺮوف اﻷﻣﻨﯿﺔ اﻟﺴﯿﺌﺔ ﻓﻲ ﺳﯿﻨﺎء، وﺗﻮﺗﺮ اﻷوﺿﺎع ﻓﻲ ﻣﺼﺮ.
إﻗﻠﯿﻤﯿﺎ؛ ﻣﺎ ﯾﺰال ﺗﺪﻓﻖ اﻟﻼﺟﺌﯿﻦ اﻟﺴﻮرﯾﯿﻦ ﻣﺴﺘﻤﺮا، وﻋﺪدھﻢ اﻟﯿﻮم ﯾﻔﻮق 1.3 ﻣﻠﯿﻮن ﻧﺴﻤﺔ، ﯾﻤﺜﻠﻮن ﻧﺤﻮ 17.3 % ﻣﻦ ﻋﺪد اﻟﺴﻜﺎن، واﻟﺨﺒﯿﺮ اﻻﻗﺘﺼﺎدي ﺧﺎﻟﺪ اﻟﻮزﻧﻲ أﻛﺪ أن ﻋﺐء أزﻣﺔ اﻟﻼﺟﺌﯿﻦ اﻟﺴﻮرﯾﯿﻦ ﯾﺼﻞ إﻟﻰ ﻣﺎ ﯾﻘﺮب ﻣﻦ 4 ﻣﻠﯿﺎرات دوﻻر.
اﻟﻮزﻧﻲ، ﺑﯿّﻦ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﺿﺮة ﻟﮫ ﻓﻲ ﻛﻠﯿﺔ اﻟﺪﻓﺎع، أن 62 % ﻣﻦ اﻟﻤﻘﯿﻤﯿﻦ اﻟﺴﻮرﯾﯿﻦ ﻓﻲ اﻷردن ﻏﯿﺮ ﻣﺴﺠﻠﯿﻦ ﻟﺪى ﻣﻔﻮﺿﯿﺔ اﻟﻼﺟﺌﯿﻦ، وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻻ ﺗﺘﺤﻤﻞ اﻟﻤﻔﻮﺿﯿﺔ ﺗﺒﻌﺎت إﻗﺎﻣﺘﮭﻢ ﻋﻠﻰ اﻻﻗﺘﺼﺎد.
ﺗﻜﺎﻟﯿﻒ وﺟﻮد ھﺬا اﻟﻌﺪد اﻟﻤﺮﺗﻔﻊ ﻣﻦ اﻟﺴﻮرﯾﯿﻦ، واﻟﺘﺄﺛﯿﺮات اﻟﺴﻠﺒﯿﺔ ﻷزﻣﺔ اﻟﺠﺎرة اﻟﺸﻤﺎﻟﯿﺔ، ﺗﺸﻜﻞ ﺣﻮاﻟﻲ 13 % ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺗﺞ اﻟﻤﺤﻠﻲ اﻹﺟﻤﺎﻟﻲ ﻟﻠﺒﻼد، و45 % ﻣﻦ إﺟﻤﺎﻟﻲ اﻟﻨﻔﻘﺎت اﻟﺠﺎرﯾﺔ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ، ﻓﻀﻼ ﻋﻦ أﻧﮫ ﯾﺴﺘﻨﺰف ﻣﺎ ﯾﺰﯾﺪ ﻋﻠﻰ 54 % ﻣﻦ إﺟﻤﺎﻟﻲ اﻹﯾﺮادات اﻟﻤﺤﻠﯿﺔ ﻟﻠﺒﻼد. اﻟﺴﺆال اﻟﻤﮭﻢ؛ ﻟﻤﺎذا ﯾﻘﻄﻊ اﻟﻌﺎﻟﻢ واﻟﻌﺮب وﻋﻮدا وﺗﻌﮭﺪات ﺑﮭﺬا اﻟﺨﺼﻮص ﺛﻢ ﻻ ﯾﻠﺒﺜﻮن أن ﯾﺘﺒﺮأوا ﻣﻨﮭﺎ رﻏﻢ اﻟﻤﻌﺮﻓﺔ اﻟﺘﺎﻣﺔ ﺑﺤﺎﺟﺔ اﻷردن اﻟﻤﻠﺤﺔ إﻟﻰ اﻟﻤﻨﺢ، ﻟﻠﺘﺨﻔﯿﻒ ﻣﻦ وطﺄة اﻟﻤﺸﺎﻛﻞ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ.
رﺳﻤﯿﺎ؛ ﻟﻢ ﺗﻌﻠﻦ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻋﻦ ﺗﺴﻠﻢ ﻣﺒﺎﻟﻎ إﺿﺎﻓﯿﺔ، ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎء ﺗﻠﻚ اﻟﻤﻘﺪَﻣﺔ ﻋﺒﺮ ﺻﻨﺪوق اﻟﺪﻋﻢ اﻟﺨﻠﯿﺠﻲ اﻟﺬي ﯾﻘﺪم ﻟﻠﻤﻤﻠﻜﺔ ﻣﺒﻠﻎ ﻣﻠﯿﺎر دوﻻر ﺳﻨﻮﯾﺎ.
اﻟﻤﻨﺢ ﺗﺄﺧﺮت، وﺑﻌﺜﺔ ﺻﻨﺪوق اﻟﻨﻘﺪ ﺗﺘﺎﺑﻊ اﻟﻤﻠﻒ اﻟﻤﺎﻟﻲ وﺗﺴﻌﻰ ﻻﻧﺘﺰاع ﺿﻤﺎﻧﺎت ﺑﺄن اﻟﺤﻜﻮﻣﺎت ﺳﺘﻤﻀﻲ ﻓﻲ ﺗﻄﺒﯿﻖ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﺘﺼﺤﯿﺢ اﻻﻗﺘﺼﺎدي، وﺗﻄﺎﻟﺐ ﺑﺘﺨﻔﯿﺾ ﻋﺠﺰ اﻟﻤﻮازﻧﺔ، إﻣﺎ ﺑﺘﻘﻠﯿﺺ اﻹﻧﻔﺎق أو زﯾﺎدة اﻹﯾﺮادات.
ھﺬان اﻟﻌﺎﻣﻼن ﯾﺴﺒﺒﺎن ﺿﻐﻄﺎ ﻛﺒﯿﺮا ﻋﻠﻰ ﻣﺘﺨﺬ اﻟﻘﺮار، ﻟﺸﻌﻮره ﺑﺘﺨﻠﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻋﻨﮫ وﻋﻦ اﻟﺴﻮرﯾﯿﻦ، ﻣﺎ ﯾﺪﻓﻌﮫ ﺑﺎﻟﻀﺮورة إﻟﻰ اﻟﻤﻀﻲ ﻓﻲ ﺗﻨﻔﯿﺬ ﻗﺮارات ﺻﻌﺒﺔ.
ﺧﻄﻮرة ﺗﺄﺧﺮ اﻟﻤﻨﺢ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﺑﺪﯾﻠﮭﺎ، وھﻮ اﻟﺴﻌﻲ اﻟﺤﻜﻮﻣﻲ ﻟﺰﯾﺎدة اﻹﯾﺮادات ﺑﺄي ﺷﻜﻞ ﻣﻦ اﻷﺷﻜﺎل، دون ﻣﺮاﻋﺎة أﻧﮭﺎ ﺗﻨﺘﮭﻚ ﺣﺮﻣﺔ اﻟﻌﯿﺶ ﻟﻜﺮﯾﻢ، ودون ﺗﻘﺪﯾﺮ ﻟﺘﺒﻌﺎت ذﻟﻚ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺰاج اﻟﻌﺎم.
ﺻﺤﯿﺢ أن ﻋﯿﻮن اﻷردﻧﯿﯿﻦ ﻣﻮﺟﮭﺔ اﻟﯿﻮم ﻧﺤﻮ ﺳﻮرﯾﺔ وﻣﺼﺮ، ﻟﻜﻦ أرﺑﺎب اﻷﺳﺮ ﻣﻊ طﺎﻟﻊ ﻛﻞ ﺻﺒﺎح ﯾﻔﻜﺮون ﺑﺎﻷﻋﺒﺎء اﻟﻜﺒﯿﺮة اﻟﺘﻲ ﯾﺤﻤﻠﻮﻧﮭﺎ وﯾﺼﻌﺐ ﻋﻠﯿﮭﻢ اﻟﻮﻓﺎء ﺑﮭﺎ.
ﻣﻠﻒ اﻟﻤﻨﺢ ﻟﻄﺎﻟﻤﺎ ﻛﺎن ﺷﺎﺋﻜﺎ وﻣﻌﻘّﺪا وﻣﺜﺎر ﺟﺪل ﺑﯿﻦ ﻣﺆﯾﺪ وراﻓﺾ، ﻟﻜﻦ وﻓﻲ ظﻞ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺘﺒﺎطﺆ اﻟﺘﻲ ﯾﻤﺮ ﺑﮭﺎ اﻻﻗﺘﺼﺎد وزﯾﺎدة اﻟﻀﻐﻮط ﻋﻠﯿﮫ ﺗﺘﺰاﯾﺪ اﻟﺘﺤﺪﯾﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﮭﺪد اﺳﺘﻘﺮار اﻷردن اﻻﻗﺘﺼﺎدي، ﻣﺎ ﯾﺠﻌﻠﮫ ﺑﺄﻣّﺲ ﻟﻠﻤﻨﺢ اﻟﻤﺎﻟﯿﺔ.
ﻋﻠﻰ ﺣﻠﻔﺎء اﻷردن أن ﯾﺪرﻛﻮا أن اﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋﻦ دﻋﻢ اﻷردن ﻣﻜﻠﻒ وﺧﻄﯿﺮ، وإﺑﻘﺎء اﻷردن وﺣﯿﺪا ﻓﻲ ھﺬا اﻹﻗﻠﯿﻢ اﻟﮭﺎﺋﺞ ﻻ ﯾﺨﺪم ﻣﺼﺎﻟﺢ أﺣﺪ.
ﻟﻸردن ﻣﻮﻗﻊ ﺟﯿﻮ ﺳﯿﺎﺳﻲ ﯾﺆﺛّﺮ وﯾﺘﺄﺛﺮ ﻓﯿﮫ اﻟﺠﻤﯿﻊ، وﻟﻸردن ﻛﻞ اﻟﺤﻖ ﺑﺎﺳﺘﺜﻤﺎر ھﺬا اﻟﻤﻮﻗﻊ ﺑﺸﻜﻞ ﯾﺨﺪم ﻣﺼﺎﻟﺤﮫ، وﯾﺴﺎﻋﺪه ﻋﻠﻰ ﺣﻞ ﻣﺸﺎﻛﻠﮫ ﻻ ﺗﻌﻈﯿﻤﮭﺎ ﺣﺪ اﻟﺨﻄﺮ!.
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :

ابراهيم22-09-2013

العجيب في الأمر أن السعودية ودول الخليج لم تستقبل اللاجئين السوريين والعبء بينما وافقت دول غربية على استقبال جزء منهم ، علما بأن السعودية محاذية للحدود السورية وفي الأزمة العراقية استقبل الاف اللاجئين العراقيين في مخيمي رفحاء والأرطوية بأعداد كبيرة ووفرت لهم جميع المستلزمات من مدارس وخدمات صحية وغيرها ... اما الان فهم ينظرون الى الاردن وهو يعاني من دخول الالاف من اللاجئين وتوفير كل المستلزمات لهم من مدارس وعلاج وزادوا من نسبة بطالة الاردنيين وكذلك من عنوسة الاردنيات .
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .

جواب22-09-2013

ما بحرث الارض الا عجولها...هو لازم نظل نشحد
طالما في فساد وطبطبه وحكومه هزيله (الله يقلعها) رايحين نظل نشحد
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.