• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

تحسن العلاقات بين واشنطن وطهران يُقرب اسرائيل من دول الخليج -

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2013-09-30
1376
تحسن العلاقات بين واشنطن وطهران يُقرب اسرائيل من دول الخليج  -

 هآرتس – من براك رابيد - يوم الخميس، في الوقت الذي التقى فيه وزير الخارجية الامريكي جون كيري على هامش الجمعية العمومية للامم المتحدة مع نظيره الايراني جواد ظريف، توجه دبلوماسي سعودي الى نظيره الاسرائيلي بالتساؤل "ماذا يجري هنا؟". وفي الاسبوع الاخيرة جرت محادثات مشابهة بين دبلوماسيين اسرائيليين كبار ونظرائهم من اتحاد الامارات، الاردن ودول سُنية اخرى في الخليج. واشار موظف اسرائيلي كبير رغب في عدم الكشف عن هويته الى ان الرسالة في المحادثات مشابهة وكذا الاحساس بالقلق من جانب محادثيه العرب.
"كل الحكومات في الدول السُنية المعتدلة، ولا سيما في الخليج، قلقة جدا من تحسن العلاقات بين الولايات المتحدة وايران"، قال المسؤول الكبير. "فهي تخشى أن تأتي صفقة امريكية – ايرانية على حسابها. وليس في القدس وحدها يوجد ضغط بل وفي الخليج ايضا- فهم يعملونها في سراويلهم".
وأشار المسؤول الى أن الرسائل المقلقة التي ارسلت الى البيت الابيض في هذا الشأن لا تأتي فقط من القدس بل وايضا – وربما أساسا – من السعودية واتحاد الامارات. وعلى حد قوله، فان السفير السعودي في واشنطن، عادل جبير، أدار في الايام الاخيرة محادثات قاسية مع مسؤولين أمريكيين كبار وطلب ايضاحات عن موقف الولايات المتحدة تجاه ايران. كما أن الموضوع كان في بؤرة اللقاءات بين كيري ووزراء خارجية اتحاد الامارات، مصر، الاردن والكويت في الايام الاخيرة. فقد حذر الوزراء العرب، مثل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، من مغبة وقوع امريكي في فخ عسل ايراني.
لاسرائيل ودول الخليج مثل السعودية، اتحاد الامارات والبحرين، وكذا للاردن ومصر – كانت منذ البداية مصالح مشتركة في كل ما يتعلق بصد البرنامج النووي الايراني. ولكن منذ تسلم الرئيس الايراني حسن روحاني مهام منصبه، أصبحت الاتصالات وتبادل الرسائل بين اسرائيل والدول العربية في هذا الموضوع متواترة وأكثر حميمية.
وقبل بضعة ايام من اللقاء بين كيري وظريف والمكالمة بين اوباما وروحاني، جرت وجبة عشاء مغلقة في المعهد الدولي للسلام ("IPI") في نيويورك. وحول الطاولة جلس نحو 40 مسؤولا كبيرا من ارجاء العالم بينهم وزيرة العدل تسيبي لفني، الى جانب وزراء خارجية تركيا، قطر، المغرب، الكويت، الاردن، مصر، العراق وامين عام الجامعة العربية. وبعد محاضرة بيل وميلندا غيتس، جاء دور استعراض المسيرة السلمية الاسرائيلية – الفلسطينية من جانب لفني، ياسر عبد ربه والمبعوث الامريكي مارتين اينديك. 


ولم يهاجم أي من الوزراء العرب اسرائيل ولم يغادر أحد حين اكتشفت بان مندوبة كبيرة من اسرائيل تجلس الى جانبه. بل العكس، أعرب الجميع عن اهتمامهم وارادوا الاستماع. وعندما بدأ البحث المفتوح كانت ايران هي الموضوع الاساس الذي طرح على الطاولة.
ومع ان المفاوضات لم تحقق حتى الان اي اختراق، حيث تجري المحادثات وثمة على الاقل احساس بحل وسط، من الاسهل على الدول العربية اجراء اتصالات – علنية وخفية – مع اسرائيل. "ثمة لهذا اهمية استراتيجية"، قال موظف كبير في القدس. "عندما يكون تقدم في الموضوع الفلسطيني، فان مصالحنا المشتركة مع الدول العربية في الموضوع الايراني يمكن أن تجد تعبيرها".

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.