مواطنون يشكون ارتفاع أسعار الألبسة وتجار يؤكدون استقرارها

  في الوقت الذي اشتكى فيه مواطنون من ارتفاع أسعار الملابس، أكد تجار أن الأسعار ما تزال عند مستوياتها السابقة بانتظار التخليص على البضائع الجديدة التي ستخضع للتعرفة الجمركية الجديدة على الملابس.
ورفعت الحكومة الرسوم الجمركية على الملابس المستوردة إلى 20 %، بعدما كانت النسبة 5 % أو 1 دينار للكيلو غرام (أيهما أعلى).
وبين المواطنون أن أسعار الملابس شهدت ارتفاعا مقارنة بأسعارها قبيل "عيد الفطر" بنسبة تزيد على 10 %. 
الا أن نائب نقيب تجار الألبسة أسعد القواسمي أكد أن التجار ما يزالون ملتزمين بمستويات الأسعار السابقة لوجود حالة من الركود تسيطر على الأسواق رغم موسم العيد.
وأضاف القواسمي أن الوزارة ما تزال تدرس مقترحات نقابة الألبسة للحد من الآثار السلبية للقرار على التجار.
وأشار إلى أنه سيصار الى تشكيل لجنة مشتركة بين دائرة الجمارك والنقابة بعد العيد للخروج بالقائمة الاسترشادية الموحدة لتخمين الملابس.
بدوره، قال العشريني صهيب المناصرة إن أسعار الملابس شهدت ارتفاعا مقارنة بأسعار العيد الماضي، مضيفا أن التجار يستغلون حاجة الناس للشراء، الأمر الذي يدفعهم لرفع الأسعار مع اقتراب العيد، وبداية كل موسم.
وأشار المناصرة إلى أسر تلجأ للاستدانة لتغطي الالتزامات والمناسبات الاجتماعية، الأمر الذي يرهق كاهل الاسر ويحملها أعباء جديدة في ظل غلاء المعيشة الذي تشهده البلاد.
وقالت الثلاثينية، أمل سلامة، التي لايتجاوز دخل أسرتها الـ500 دينار، إن "أسعار الملابس مرتفعة، لاسيما أن لدي 4 أطفال، ما يرتب علي التزاما بما يقارب 150 دينارا لشراء الملابس".
وتضيف أمل إن "أعباء الحياة المتزايدة وتردي الاوضاع المادية يزيد من شعورنا باليأس والخوف من المستقبل".
وقال الاربعيني، حسام الخالدي، الأب لـ 6 أبناء، "أصبح من الصعب مع كل الغلاء الذي نعيشه أن نوفر حياة كريمة وميسورة الحال لأبنائنا".
وأضاف الخالدي أن شراء ملابس العيد للأبناء يستهلك مبلغا لا يقل عن 170 دينارا، مبينا أن اسعار الملابس مرتفعة جدا وخاصة ملابس الاطفال. 
وأشار الى أن "التجار يستغلون اقبال المواطنين على شراء الملابس وحاجتهم لذلك خلال فترة الأعياد، ويرفعون الاسعار ضعف ما هي عليه".
من جهته، أكد صاحب محل للألبسة في جبل الحسين، منذر التكروتي، أنه لم يرفع اسعار الألبسة على الرغم من قرار الحكومة برفع الرسوم الجمركية عليها.
لكن التكروتي يشير إلى استعداده لرفع اسعار الملابس بنسبة 10 % بعد "عيد الاضحى" مع وصول شحنة الالبسة الجديدة، التي ستكون خاضعة لقرار الحكومة.
وقال صاحب محل آخر، غسان رضوان، إنه لم يرفع اسعار الملابس بعد، مشيرا إلى أنه "في حال رفعت الاسعار سأخسر زبائن المحل لان المواطنين يعتبرون اسعار الملابس مرتفعة". 
وأوضح رضوان أن العديد من التجار ينتظرون موسم الأعياد بفارغ الصبر لتحريك السوق وتنشيط الحركة التجارية، متوقعا أن تنشط الحركة التجارية على الالبسة خلال الاسبوع الحالي.
وكان ممثل قطاع الألبسة في غرفة التجارة فهد طويلة أكد لـ "الغد" في وقت سابق، أن اسعار الملابس في السوق المحلية ارتفعت بنسبة 15 %، في حين نفى تجار آخرون ارتفاعها.