الشريط الاخباري
- المدير العام ( المفوض ) .. عماد شاهين
- يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
- رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
- نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577
اسوشيتدبرس: اميركا لم تعد زعيمة العالم
فيما تواجه الادارة الاميركية وضعا محرجا بسبب تعطيل الحكومة الفدرالية، فإن بعض حلفائها الاوروبيين والاسيويين أخذوا يتخوفون على مصالحهم المالية والاقتصادية والعسكرية، لأنه نظرا لهذه الظروف، لم تعد اميركا زعيمة العالم.
منذ مواجهة الادارة الاميركية الارتباك المتزايد وتنصلها عن المواجهة العسكرية مع سوريا، ثم ما قام به الكونغرس من عرقلة نشاطها وكذلك عجزها عن تسديد ديونها، انتشر نوع من الشعور بالقلق واللاامن في عدد من العواصم العالمية.
فقد قال وزير خارجية احدى الدول الآسيوية لعدد من المراسلين في نيويورك: في حين ان ايا من هذه العوامل لا صلة له بالسياسة الخارجية الاميركية، الا انها جميعا جنبا الى جنبا، نقلت هذا الشعور لدى بعض حلفاء هذا البلد بأن واشنطن لم تعد كما في السابق قاطعة وثابتة في قراراتها وامكانياتها المالية، ما قد يوفر الامكانية للصين وروسيا لملء هذا الفراغ.
وإذ ألغى باراك اوباما زيارته المقررة هذا الاسبوع الى جزيرة بالي للمشاركة في منظمة التعاون الاقتصادي في آسيا واوقيانوسيا واجتماع شرق آسيا في بروني، فستزداد هذه المخاوف عمقا. وفي الحقيقة انه امتنع عن الذهاب الى هذه الاجتماعات ليبقى في بلده ويحاول حل مشكلة تعطيل الحكومة الفدرالية.
ومازالت اميركا تلعب دور الطابور الدفاعي لبعض الدول الآسيوية كتايوان وكوريا الجنوبية، حيث توفر لها تغطية امنية هامة. كما ان واشنطن مازال لديها حلفاء اقوياء كاسرائيل والدول العربية في الشرق الاوسط. الا انه من خلال المقابلات مع الجامعيين والدبلوماسيين والمسؤولين السياسيين، تبيّن ان هذه الفكرة بأن اميركا ستبقى الى الابد قد تزعزعت لديهم.
وبهذا الخصوص، يقول الخبير في العلاقات الجولية بالجامعة الوطنية في استراليا، ميشال ماك كين لي: ان تعطيل الادارة الاميركية لا يتناسق مع هذه النظرية بأن اميركا زعيمة العالم.
وبشأن الفوضى السياسية في اميركا، كتبت صحيفة زود دويتشه: في الوقت الحاضر، تعيش واشنطن حربا حول الميزانية، ولا يدري احد هل ستتمكن الدولة من حل هذه المشكلة في غضون ثلاثة اسابيع ام لا؟ ومع ذلك فمن الواضح ان اميركا أصبحت مفلسة سياسيا.

الأكثر قراءة