محام يتحدث عن تعذيب معتلقي مخيم غزة

 كشف وكيل الدفاع عن موقوفي مخيم غزة في محافظة جرش، على خلفية الأحداث الأخيرة، المحامي صالح أبو جيش، أن الأجهزة الامنية نفذت عملية اعتقال عشوائي طالت العديد من أبناء المخيم بعد استعمالها القوة المفرطة بالتعامل مع أهالي المخيم.

وقال ابو جيش في بيان أصدره الثلاثاء،  "تعرض المعتقلون وعددهم (14) شخصاً للتعذيب من قبل الأجهزة الأمنية ولأربع مرات متتالية، وتمت عملية التعذيب في مركز أمن المخيم، ومركز أمن المدينة، وفي مديرية الأمن العام".

وقد تمت زيارة المعتقلين في سجن باب الهوى/إربد والاطلاع على آثار التعذيب المفرط الذين تعرضوا له بوسائل مختلفة منها العصي، والعصى الكهربائية، والأسلاك، ووسائل اخرى وطال التعذيب مناطق عديدة من أجساد المعتقلين الـ(11) الراشدين الذين تمت زيارتهم في سجن باب الهوى، والذين أفادوا انهم تعرضوا للتعذيب حتى داخل مستشفى جرش على يد رجال الأمن وأمام الأطباء، إضافة لوجود ثلاثة أحداث معتقلين تراوحت أعمارهم ما بين (15) إلى (17) عاما، وفقا للبيان.

وبحسب ما جاء في البيان، فقد أمر مدعي عام إربد بتحويل ملف المعتقلين الى محكمة أمن الدولة، الذين طالبوا بمقاضاة جهاز الدرك، والأمن العام لما ارتكبوه من جرائم تعذيب وإهانة جسدية ولفظية بحقهم.

ونقل البيان عن شهود عيان، وأهالي المعتقلين، أن المعتقلين أنفسهم أكدوا أنه تم اعتقال عدد منهم وهو عائداً من عمله وليس له أي علاقة بالأحداث التي جرت لا من قريب ولا من بعيد، وآخرين تم اعتقالهم من منازلهم بدون سبب واضح.

وقال ابوجيش في بيانه "إننا ندين استخدام العنف المفرط والمتكرر والإهانات الجسدية واللفظية ضد إناس أبرياء، لأن استخدام الضرب والإهانات والتعذيب للمعتقلين يتنافى مع الدستور والقوانين والمواثيق الدولية".

وأكد على عدم قانونية الإعتقالات والاجراءت التي مورست بحق المعتقلين، بما في ذلك تحويلهم ومن ضمنهم 3 معتقلين صغار السن (أطفال) الى محكمة أمن الدولة، مطالبا بالإفراج الفوري عنهم.