• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

مبادرة زمزم تكسر شوكة الاخوان المسلمين وتمزق صفوفهم

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2013-10-09
1493
مبادرة زمزم تكسر شوكة الاخوان المسلمين وتمزق صفوفهم

 الحكومة تبدي استعدادها لمحاورة الاخوان بعدما اصبحوا في موقع الضعف والانقسام

 

 

وجهت مجموعة زمزم طعنة نجلاء امس الاول الى صدر جماعة الاخوان المسلمين، حين اقدمت على تنظيم حفل اشهار مبادرتها المسماة 'مبادرة زمزم'، وسط حضور شعبي ونخبوي واسع اكتظت به قاعة المركز الثقافي الملكي بعمان، وتعاقب على الخطابة فيه عدد من كبار الشخصيات السياسية، كما اهتمت به وغطت فعالياته عدة وسائل اعلامية رسمية واهلية.

وقد اعتبر المراقبون السياسيون ان 'مجموعة زمزم' ضربت عرض الحائط بكافة الانذارات والتحذيرات التي سبق للمكتب التنفيذي لجماعة الاخوان ان وجهها لهذه المجموعة، واكد فيها عزمة على معاقبتها بالطرد من صفوف الجماعة بمجرد اقدامها على اشهار مبادرتها الزمزمية، بوصفها حركة سياسية مستقلة.

وقال المراقبون ان الكرة اصبحت الآن في مرمى المكتب التنفيذي الذي يتعين عليه ان ينفذ وعيده بمعاقبة هذه المجموعة التي شقت عصا الطاعة التنظيمية، واحرجت جناح الصقور الذي يهيمن على هذا المكتب، واستغلت الى اقصى الحدود ظروف الملاحقة والارتباك التي تعاني منها قيادة التنظيم الدولي للاخوان بعد اعتقال محمد بديع، مرشد الجماعة العام في مصر.

ورأى المراقبون ان موازين القوى تتجه حالياً لصالح مجموعة زمزم (الاخوان يطلقون عليها مجموعة علقم) التي باتت تحظى بدعم امني وحكومي ملحوظ، ومؤازرة معظم احزاب المعارضة القومية واليسارية التي اختلفت في وقت سابق مع جماعة الاخوان حول الموقف من الازمة السورية.

واعرب المراقبون عن قناعتهم بان الجهات الامنية والحكومية تهدف من وراء دعم وتشجيع جماعة زمزم، الى اضعاف جماعة الاخوان وكسر شوكتهم، ليس بغية سحقهم وملاحقتهم والتضييق عليهم، بل لغرض محاورتهم والتفاهم معهم وهم في موقع الضعف والتأزم والانقسام والخضوع لاحكام الامر الواقع.

ونقل هؤلاء المراقبون وقائع حفل عشاء حضره الملك واركان الدولة مؤخراً، وقالوا ان الحضور قد توافقوا على اولوية الحوار - وليس العداء - بين الحكومة والاخوان، ولكن بعد اضعافهم ودون منحهم اي وضع مميز عن غيرهم من القوى والاحزاب السياسية الاخرى.

واشار المراقبون الى ان مجموعة زمزم - او علقم - قد اشهرت العصا في وجه الاخوان، تاركة للحكومة ان تشهر لهم الجزرة التي عهدت بها الى خالد الكلالدة، وزير التنمية السياسية الذي تكفل بفتح ابواب الحوار السياسي معهم على مهل وبغير شروط او عنطزيات اخوانية مسبقة.

ولم تختلف تقديرات هؤلاء المراقبين عن اراء وتقديرات شبكة (CNN) العربية التي اعتبرت ان مبادرة زمزم قد اوقعت انقساماً في صفوف جماعة الاخوان المسلمين، نظراً لان متزعمي هذه المبادرة ينتسبون الى الصف الاول في الجماعة.

وكتبت الشبكة في أعقاب إشهار 'زمزم' رسمياً امس الاول تحت عنوان 'مبادرة لقيادات بالإخوان وبوادر انقسام' تقول : أشهرت مجموعة من قيادات جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، مبادرة سياسية جديدة خارج إطار الجماعة الأم، برعاية رؤساء حكومات وعدد من رجالات الدولة السابقين وصفهم مراقبون بأبرز خصوم الإخوان.

واضافت الشبكة تقول : 'لقد اعتبر مراقبون خطوة الإشهار، بمثابة اول تمهيد على طريق الانشقاق عن الجماعة، رغم عدم اتخاذ التنظيم الإخواني خطوة مؤسسية بفصل القيادات حتى الآن، فيما اعتبر الانضمام لها في وقت سابق 'مخالفة تنظيمية'.

وفي أول تعليق لمصدر مسؤول في الجماعة، فضل عدم الكشف عن اسمه، أكد لموقعCNNبالعربية أن الجماعة لن تتخذ أي خطوة إجرائية لا بالفصل ولا بالتجميد ولا بالمحاكمة لأعضاء المبادرة، معتبرة أن 'المبادرة لا تستحق التعليق.'

تلك التصريحات جاءت متوافقة مع ما ذهب اليه القيادي الحالي في الإخوان سالم الفلاحات المحسوب على تيار المعتدلين، بالقول 'ان توقيت الإشهار عقب تطورات أحداث مصر كان لا بد من مراجعته، واعتقد ان ما حصل ليس في صالح المبادرة، انا شخصياً عندي ملاحظات على أداء الجماعة ولكن ليست هذه هي الوسيلة الصحيحة للتصحيح'.

وكان المركز الثقافي الملكي بعمان قد شهد صباح امس الاول حفل اشهار المبادرة الاردنية للبناء 'زمزم'، حيث اعلن المنسق العام لهذه المبادرة الدكتور ارحيل الغرايبة إشهارها رسمياً بحضور عدد من الشخصيات والرموز الوطنية.

وقال الغرايبة: إننا نعلن البدء بتشكيل حالة وطنية أصيلة تسهم في بناء الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة، لافتا الى أن هذه المبادرة تشكل حلم الأردنيين جميعاً، وموضحاً ان المرحلة الانتقالية الراهنة تتطلب التوافق الوطني العام على خارطة الطريق المستقبلية والاتفاق على قواعد اللعبة السياسية بوضوح قبل الشروع في عملية التنافس الحزبي وقبل الذهاب الى صناديق الاقتراع.

ولفت الغرايبة الى أنه لا يستطيع اي طرف أو اي فئة الاستفراد بالمشهد السياسي أو تحمل المسؤولية منفرداً مهما اوتي من قوة ونفوذ وشعبية، الامر الذي يقتضي البحث عن صيغة تشاركية تتسع لكل القوى السياسية ولكل المكونات الاجتماعية دون استثناء ودون استبعاد لأي قوة مهما كان مدى الاختلاف السياسي والتباين الفكري معها.

من جهته قال رئيس الوزراء الأسبق عبد الرؤوف الروابدة ان الديقراطية أصبحت حصيلة الفكر الانساني كأسلوب للحكم وأنها ليست ايديولوجية شمولية، لافتا الى أنها تتميز بنماذج متعددة.

اما الوزير السابق سمير الحباشنة الذي تحدث هو الاخر في هذا الحفل فقال : ' أن اهمية مبادرة زمزم تأتي من كونها مبادرة خلاقة تسعى للحوار مع الاخر، داعيا كافة القوى الفكرية والسياسية أن تقتدي بهذه المبادرة'.

وأشار الحباشنة الى أن منظمي المبادرة حازوا السبق، مطالبا بتشكيل جبهة فكرية تسعى لتنحية كافة الخلافات الفكرية والايديولوجية والسعي المشترك لاخراج الوطن من ازماته.

من جهته بارك النائب مصطفى العماوي، رئيس كتلة الوسط الاسلامي في المجلس النيابي اطلاق مبادرة زمزم، معتبراً انها ليست بديلاً عن أحد، وانما هي تنطلق من المجتمع كاملاً، في حين قال النائب جميل النمري إن هذه المبادرة تكرس رفض الاحادية في سبيل صلاح المجتمع والفرد، كما تخفف من وطأة المنافسة على السلطة، لافتاً الى أن هذه المبادرة قد صممت لتكون وطنية جامعة تستوعب أكبر حشد من الناس.

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :

قديم ازمان09-10-2013

هذا ما هو مطلوب من الاخوان ان يعملوه لا القصه زمزم ولا آبار علي فهم موجهون ويرضون بهذه الادوار منذ قديم الزمان
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.