تونس : أمنيون يطردون الرؤساء الثلاثة من موكب تأبين

 ردد عدد من الضباط والأمنيين التونسيين اليوم الجمعة شعار "ارحل" ضد الرئاسات الثلاث لدى وصولهم إلى ثكنة عسكرية للمشاركة في تأبين عنصرين من الحرس الوطني سقطوا برصاص إرهابيين.

وبمجرد وصول الرئيس المؤقت المنصف المرزوقي ورئيس الحكومة علي العريض ورئيس المجلس التأسيسي مصطفى بن جعفر إلى موكب التأبين بثكنة العوينة بالعاصمة حتى بدأ محتجون غاضبون في صفوف الأمن بترديد شعار الثورة باللغة الفرنسية "ديقاج" (ارحل) ضد السياسيين.

واضطر الرؤساء الثلاثة إلى مغادرة الثكنة العسكرية بمنطقة العوينة في العاصمة تحت وطأة الاحتجاجات.
وكانت وزارة الداخلية التونسية قد اعلنت أمس الخميس عن مقتل عنصري أمن من الحرس الوطني، وأصيب ثالث إثر تعرضهم بشكل مباغت لإطلاق نار كثيف من قبل عناصر إرهابية مسلحة أثناء دورية أمنية في مدينة قبلاط التابعة لمحافظة باجة (الواقعة على بعد 110 كيلومترا غرب العاصمة التونسية).

وقرر المرزوقي إعلان الحداد الوطني غدا السبت وتنكيس الأعلام بالمؤسسات الرسمية.

وتلقي قوات الأمن ونقابات أمنية باللوم على السلطة السياسية في غياب قوانين فعالة لحمايتهم.

وينتشر الاستياء في صفوف الأمنيين وسط اتهامات لأحزاب في السلطة بالتستر على الإرهاب والسعي لاختراق المؤسسة الأمنية ودفعها إلى بؤرة التجاذب السياسي.

وكان الحزب الجمهوري المعارض قد نظم اليوم الجمعة وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة الداخلية حيث شاركت فيها أحزاب سياسية ومنظمات من المجتمع المدني تضامنا مع القتلى الأمنيين.

وطالب المتظاهرون باستقالة الحكومة المؤقتة لفشلها في مكافحة الإرهاب والعنف وإدارة المرحلة الانتقالية.
الخبر هذا حطي صورة المنصف المرزوقي الرئيس التونسي -