لم ينشر!

 فيما يلي مقالة لم تنشر للراحل الكاتب الساخر المرحوم  محمد طمليه وهي: 
اقيم وحدي, وقد زارني قبل يومين اخي احمد وزوجته سامية وابنته ريف التي لا يتجاوز عمرها ثمانية اشهر... فرحت بهم, وهذا الفرح ينطوي على خبث, ذلك ان سامية وضعت ابنتها على البلاط, وقلبت بيتي رأسا على عقب, بما يشمل الغرف والمطبخ والحمامات, والمرافق, بما في ذلك الثكنة التي حفرتها او الشارع كي لا يزورني احد

‎وبالنسبة للصغيرة فقد حبت على البلاط, وخلت ضاحكة طوال الزيارة, بما يوحي انها سعيدة: بالمناسبة هي اجمل طفل في العالم, واذكر ان هذا الانطباع تشكل منذ ولادتها, فأحببتها, وضعت على الحائط صورة لها عندما كان عمرها اياما معدودات.

‎ثم انهمك الجميع فيما تعارف عليه في اسرتنا بـ طبق اليوم وان لم تخنّي الذاكرة... في الاخر... ملوخية.

‎حملت ريف في هذه الاثناء وتجولت بها في ارجاء المنزل محاولا اطلاعها على ما هو منشور على الحيطان, بما في ذلك صورتها.

‎الطريف, وما ادهشني ان ريف الصغيرة لم تتوقف عند اي من الصور, فيما توقفتُ طويلا??