• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

انتشار 'حبوب الهلوسة' بين الطلبة

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2013-11-05
1383
انتشار 'حبوب الهلوسة' بين الطلبة

 -كثيرة هي القصص التي نسمعها عن تعاطي الحشيشة وانتشارها خاصة بين طلبة الجامعات والمدارس؛ مما يهدد اللبنة الأساسية للمجتمع الأردني المتمثلة بشريحة الشباب.

ولا تقتصر المخدرات في الأردن على الممنوعات، فهناك عدد متزايد من الشباب يدمنون حبوبا وادوية مخصصة طبياً لعلاج مرضى، وضبطت الأجهزة الرقابية المعنية حالات كثيرة لتعاطي هذا النوع من الحبوب.
استشاري الطب النفسي الدكتور وليد سرحان كتب على صفحته على "فيس بوك"، أن أخطر انواع الحبوب التي يتعاطاها المدمنون تتمثل في حبوب "الكبتاغون"، وهو من أشهر المنشطات المستعملة في منطقتنا، فقد توقف الإنتاج القانوني لهذه المادة منذ عام 1986، ولكن الإنتاج غير القانوني استمر في جنوب أوروبا، ومنها يهرب إلى تركيا فسوريا والأردن باتجاه الجزيرة العربية.
ويضيف المستشار سرحان أن هذا العقار أحد مشتقات "الأمفيتامين"، ويعمل من خلال جرعات صغيرة كمنشط ويزيد نبضات القلب، وحرارة الجسم، وسرعة التنفس ويرفع ضغط الدم، ويؤدي إلى الشعور بالطاقة والحيوية، وتوقف الشهية للطعام، ولكن مع استمرار الاستعمال وزيادة الجرعة يؤدي إلى الاكتئاب، والخمول، وعدم النوم، وضعف التركيز واضطراب في الضغط والقلب، ويصل في نهاية المطاف إلى "الذهان الزوري"، فيبدأ بالشكوك في كل الناس، والقناعة الراسخة أن هناك مؤامرة تحاك ضده، وأن الناس تتهامس وتتغامز عليه، مما قد يؤدي لسلوك عنيف في دفاعه عن نفسه أمام العدو المزعوم، فقد اكتشفت مصانع للكبتاجون، في بلغاريا وسلوفانيا وصربيا والجبل الأسود وتركيا.
وبين سرحان انه جرت العادة أن تقوم أجهزة مكافحة المخدرات بمصادرة كميات من هذا السم وهي تعبر الأردن، وفي السنوات الأخيرة أصبح هناك تفريغ لجزء من الحمولة المهربة، وبدأ تعاطيه ينتشر بين الشباب، وبدعاية قوية أن هذا منشط بسيط ليس له أضراره ويسمى في الشوارع "الكبت".
وكشف المستشار أن السنوات الأخيرة شهدت ظهور "كبتاغون" مغشوش يحتوي على العديد من المواد السامة عدا الكبتاغون، موجهاً نداءه إلى الشباب الأردني والعربي بأن يكون "واعياً لهذه المادة، ولا يستخف بتناولها لأنها تؤدي للهلاك".
انتشار المخدرات وحبوب الهلوسة بانواعها واشكالها المختلفة، يواجه بمقاومة من الجهات الرقابية، خاصة مديرية مكافحة المخدرات التابعة للامن العام وجهات اخرى، حتى بتنا نسمع يومياً عن أخبار ترد الى وسائل الاعلام عن ضبط كميات كبيرة من الحبوب كانت ذاهبة في طريقها الى السوق، وأن أعداد المتعاطين في ازدياد مرتفع، والمخاوف تتضاعف من انتشارها في المجتمعات التعليمية الجامعات والمدارس.
وتكمن الخطورة في سهولة وصول الحبوب وترويجها بين الشباب، الى جانب رخص ثمنها، فالحبة الواحدة تباع بدينار، والبعض يعتبرها ملاذاً ومهدئاً يخرجهم من معاناتهم واخفاقاتهم وفشلهم في الحياة.
هذا النوع من المخدرات "الحبوب" يتسلل الى المجتمع بوتيرة متصاعدة، وسط استغلال للظروف الاقتصادية والاجتماعية لشرائح واسعة من الشباب الذين يستسهلون شراء «الحبوب»؛ لرخص ثمنها، وقوة مفعولها، وقدرتها المخدرة الفائقة التأثير في «عقل واعصاب» الشخص المتعاطي؛ ما يجعله يتعاطى كمية اكبر للاحساس والشعور بـ"الخفة واللذة والراحة"، والانتقال الى عالم آخر عند أخذ هذه الحبوب لنسيان المشاكل والهموم والقضايا والارهاصات اليومية التعيسة.
رحلة التعاطي والادمان على الحبوب المخدرة، تبدأ من "اول حبة" ينصح بتناولها لتجاوز أرق او قلق، او شعور بالخوف أو شيء ما، وتحديدا للطلبة في اوقات الامتحانات، حيث يسود اعتقاد واهم بأنها تساعد على التركيز والسهر، بحيث ينصاع متناولو "الحبوب" طواعية في بداية رحلة الادمان، وسرعان ما يجدون انفسهم بحاجة إلى كميات اكبر، وانضباط زمني في تناولها.
ظاهرة تعاطي "الحبوب" المخدرة صارت لافتة ومقلقة وآخذة بالانتشار بشكل مرعب؛ إذ ارتفعت نسبة المدمنين والمتعاطين، ومعظمهم راشدون، وسط تقارير تؤكد انتشار هذه الافة الى جانب افة المخدرات والحشيش التي بدأت تستفحل وتمتد في المجتمع، وتصيب شبابنا بمخاطر نفسية واجتماعية وطبية خطيرة، تهدد الامن الفردي والمجتمعي بمخاطر آفات الادمان.
حبوب "الهلوسة والمخدرات" ينتهي احيانا كثيرة تَعاطيها بفاجعات اجتماعية اجرامية وجنائية؛ حكايات لقتل وسرقة ونهب وسطو واغتصاب وانتحار وغيرها، ويمتد ظهورها وتفشيها في المجتمع دون ذكر ان مسببها الرئيس هو «حبوب الهلوسة»، وهي ظاهرة تخفي خيبات أفراد إن استمروا في دربها تكون سبباً هلاكهم ودمارهم.
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.