الملك يحرج المحرضين على "الإخوان"

 قالت صحيفة القدس العربي إن الملك عبدلله الثاني وجه سؤال محرجا لرئيس ديوانه الملكي الدكتور فايز الطراونة حول هتافات الحراك الشعبي والإسلاميين بعدما اندفع الثاني على هامش جلسة خاصة إستضافها في منزله في تحريض المؤسسات والملك ضد تنظيم الأخوان المسلمين.

وجاء في خبر الصحيفة: اللقاء حصل بحضور سبع شخصيات فقط خلال مأدبة إفطار في شهر رمضان الماضي إستضافه الدكتور الطراونة في منزله والمسئولين السبعة كان بينهم رئيس الوزراء وكبار أركان الدولة الأردنية.

تكشف الحادثة حجم التحريض الذي تتعرض له مستويات القيادة في الأردن بخصوص ملف الأخوان المسلمين خصوصا في ظل تنامي الدعوات داخل مؤسسات القرار لحظرهم وإعلان مؤسستهم جمعية غير مشروعة على النمط المصري.

كان الطراونة يعلق على مداخلة لرئيس مجلس الأعيان الأسبق طاهر المصري تدعو الملك لتأسيس حوار مع الإخوان المسلمين باعتبارهم عنصراً فاعلاً وأساسياً في المجتمع والحياة السياسية.

رئيس ديوان الملك لم يعجبه الكلام التصالحي عن الأخوان المسلمين فانتقد مداخلة المصري التي ساندها بصورة غير مباشرة رئيس الوزراء عبدلله النسور.

هنا طلب الطراونة الانتباه لإن الإخوان المسلمين يهتفون في الشوارع (ضد سيدنا).

فوجئ الحضور بالملك شخصيا يسأل الطراونة: هل يهتفون ضد الملك أم ضدي شخصيا؟

سؤال الملك كان ينطوي على قدر من الاستنكار على أساس التفريق بين اي هتافات محبطة يمكن أن تتصاعد ضد الملك كوظيفة سياسية وبين شخص الملك نفسه.

وفهم الحضور بأن ملاحظة الطراونة لم تعجب الملك بعد الإشارة لأن القصر الملكي دعم دوما مبادرات الحوار مع جميع القوى السياسية.

وصدرت في السياق تلميحات (توبيخية) لنخبة من المسؤولين الحاضرين تطالب بالعودة إلى مضامين خطاب الملك الأخير في جامعة مؤتة مع سؤال استفساري للمسؤولين شمل الحكومة هذه المرة: كم إشتغلتم على متابعة مضامين خطاب مؤتة؟