دعوة عراقية قد تحرمنا 3 مليارات سنوياً

  اعتبرت اللجنة الاقتصادية في البرلمان العراقي أن تصدير النفط عبر السعودية أفضل من بناء خط أنبوب نفطي يمر بالأردن رغم توقيع اتفاقية بين بغداد وعمّان، مما سيحرم الأردن من ما يناهز 3 مليارات دولار سنوياً، في حال استجابت حكومة العراق لهذه الدعوة.

ووقع الأردن والعراق قبل أشهر اتفاقية رسمية لبناء خط أنبوب نفط يمر عبره البترول العراقي، وتستفيد منه عمّان مالياً.

وقدر مسؤولون العوائد المالية للأردن جراء مد هذا الخط بنحو 2 - 3 مليارات دولار سنوياً. وأبلغت مصادر حكومية في أوقات سابقة أن مصلحة الأردن في بناء أنبوب النفط العراقي جعلت الحكومة تأخذ مواقف مؤيدة لحكومة نوري المالكي، على رأسها عدم الوقوف في مجلس النواب لقراءة الفاتحة على روح صدام حسين قبل أشهر.

لكن عضوين في "اقتصادية النواب" العراقي، قالا، الأحد، إنه من الأفضل لبغداد إعادة الخط العراقي المار بالسعودية، لتوسيع المنافذ والخطوط الرئيسية للتصدير النفطي.

وخط النفط العراقي السعودي موجود منذ ثمانينيات القرن الماضي، لكنه بحاجة إلى تفعيل.

وقال عضو اللجنة فرات الشرع، عن التحالف الوطني الذي يقود الحكومة في تصريح صحفي إن "إعادة الخط العراقي من (السعودية) من شأنها توسيع المنافذ والخطوط الأساسية لتصدير النفط، ما يعد عاملا مهما في تطوير العلاقات الثنائية بين بغداد والرياض"، موضحا أن "الخط سيعمل على زيادة القدرات والمرونة التصديرية بدلا من بناء خط أنبوب نفط عبر الأردن".

وبدوره، أعرب عضو اللجنة أحمد المساري النائب عن القائمة العراقية عن أمله في أن تتخذ بغداد خطوات جدية في هذا الشأن "لما له من تأثير مباشر في تحسين العلاقات مع (السعودية) في كافة المجالات".

وطرح بالفعل عطاء بناء خط أنبوب النفط الواصل من العراق إلى الأردن وصولاً للعقبة جنوبي البلاد.