طلبة : حكومة النسور ليست المسؤولة بالضرورة عن مقتل الزميلة "نور" ولكنها المسؤولة بالضرورة عن معاقبة المجرم !

 

وقال الاتحاد  "موضوع العنف الممارس على الجامعات لم يعد يحتمل أنصاف الحلول أو مجرد الإدانات والتصريحات فمقتل الزميلة "نور" ليس مجرد مقتل طالبة جامعية, إنه مقتل لكل جامعيات هذا الوطن, ومقتل لكل امرأة مكافحة من أجل غد أفضل".

 

يشار الى ان الاجهزة الامنية عثرت على جثة "نور" داخل حافلة تعمل على خط (الزقاء - المفرق) وكانت قد تعرضت لجريمة قتل بشعة، وتم القبض على القاتل وتوجيه تهمة القتل العمد له وتوقيفه (15) يوما على ذمة التحقيق في القضية.

 

وتاليا نص البيان :

 

بسم الله العدل الحق , واضع الميزان , القائل في كتابه (( وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً )) النساء : 93

 

والصلاة والسلام على النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – القائل (( لا يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يُصِبْ دماً حراماً)) رواه البخاري .

 

بداية نتقدم بالعزاء بإسم طلبة جامعة العلوم والتكنولوجيا لأهل الزميلة "نور العوضات" من جامعة آل البيت خاصة, ولكافة أبناء الوطن عامة, ونسأل الله أن يتغمدها برحمته, وأن يجعله آخر دم مسفوح على عتبات جامعاتنا الأردنية .

 

إن مقتل الزميلة "نور" ليس مجرد مقتل طالبة جامعية, إنه مقتل لكل جامعيات هذا الوطن, ومقتل لكل امرأة مكافحة من أجل غد أفضل  قال تعالى ((من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا )) المائدة 32, وعليه فمقتل "نور" جريمة خطيرة تهدد الأمن المجتمعي للوطن الغالي بأكمله, إذا لم تتخذ الإجراءات الرادعة بكل وضوح وحزم, فموضوع العنف الممارس على الجامعات لم يعد يحتمل أنصاف الحلول أو مجرد الإدانات والتصريحات.

 

لقد آن الأوان ليتحمل جميع أبناء هذا الوطن مسؤولياتهم, ابتداءً من الطالب الجامعي واتحادات الطلبة, ومرورا بإدارة الجامعات، وانتهاءً بالحكومة الأردنية صاحبة السلطة التنفيذية, التي هي ليست المسؤولة بالضرورة عن مقتل الزميلة "نور", ولكنها المسؤولة بالضرورة عن معاقبة المجرم فالعباءة العشائرية لم تعد تستطيع مواراة سوء ضعف تطبيق القانون على الجميع دون محاباة لأي طرف على حساب طرف آخر, وعلى الحكومة أيضاً اتخاذ إجراءات واضحة يتم عرضها أمام عموم الشعب الأردني, وتقديم مشروع واضح المعالم للحد من العنف الجامعي الناتج من العنف المجتمعي بالأساس, وعلينا بعدها جميعا الانخراط في هذا المشروع ومحاولة إنجاحه متجاوزين كل الاختلافات الفكرية والسياسية والجهوية, أو تجيير حلول بطريقة معينة لخدمة مصالح ضيقة , أو حملات إعلامية لتنفيس الشارع المحتقن, وكل متخلف عن هذا الجهد سواء في الصعيد الشعبي أو الرسمي يضع نفسه أمام لعنة التاريخ ولعنة أبناء هذا الوطن.

 

ولنا في اتحاد الطلبة وقفة ميدانية مع هذا الموضوع, علنا نوصل الرسالة لأصحاب القرار.

 

نسأل الله أن يحفظ دماء أبناء هذا الوطن , وأن يحفظ أبناء الجامعات حملة العلم والمعرفة , أمل المستقبل القادم الحالم بجامعات خالية من العنف , وبالتالي مجتمعات خالية من العنف .

 

المكتب الإعلامي .. اتحاد الطلبة الدورة الـ21