للمرة الأولى.. أجهزة تشويش في القاعات الساخنة لـ'شتوية التوجيهي'

 اكد مصدر موثوق في وزارة التربية والتعليم استخدام الوزارة لأول مرة في تاريخ اختبارات الثانوية العامة اجهزة تشويش؛ لمنع الغش في قاعات التوجيهي التي شهدت سخونة في الدورات السابقة.
وقال المصدر إن الوزارة اضطرت الى اللجوء لهذه الوسيلة عقب تفشي ظاهرة الغش في المملكة، وتأثيرها في سلب حقوق طلبة توجيهي، الى جانب تهديد تلك الظاهرة للأمن القومي المتمثل في اختبار الثانوية العامة.
ورفض المصدر ذكر الجهة التي ستدير عملية التشويش في أثناء اختبار الثانوية العامة للدورة الشتوية، مكتفياً بقوله إن جهة سيادية في الدولة هي من سيتعامل مع عملية التشويش تلك.
ومن جانب آخر، فإن نقابة المعلمين كانت طالبت وزارة التربية استخدام اجهزة تشويش الدورة السابقة غير ان الوقت لم يسعفهم، ولم يتم تفعيلهم للاقتراح.
وشهدت المملكة الدورة السابقة لامتحان التوجيهي تسريبات لامتحان الثانوية العامة، وتم إحالة عدد من المعلمين المتورطين في التسريب على هيئة مكافحة الفساد للتحقيق معهم، غير ان نتائج تلك التحقيقات لم يتم الكشف عنها.
واستخدمت مافيات التوجيهي وسائل مختلقة لممارسة الغش في الدورة السابقة، من ضمنها -وفق تصريحات الوزارة- كاميرات على هيئة اقلام، وتركيب سماعات اذن متصلة مع اجهزة اتصال محمول من خارج القاعات، وغيرها من الوسائل.
وتعمدت تلك العصابات بيع اسئلة توجيهي مسربة الدورة السابقة بأسعار متفاوتة، تابعتها 'السبيل' وكتبت عنها؛ اذ بلغ سعر اختبار الانجليزي 50 ديناراً، والرياضيات 30 ديناراً، في حين بلغت اسعار اوراق المباحث الانسانية اقل من ذلك، وتم استخدام 'واتس اب' لتمرير تلك الاوراق المسربة من طلبة داخل القاعات الى آخرين خارجها.
وشهدت كذلك قاعات تهجماً على قاعات اختبار التوجيهي، وتم توعد رؤساء قاعات لم يبدوا تعاونهم مع طلبة لتمكينهم من الغش في القاعات.
يشار الى أن حالات الغش التي ضبطت الدورة السابقة تجاوزت الألفي حالة، في حين تجاوزت حالات الغش للدورة التي كان وزير تربيتها الدكتور وجيه العويس 3 آلاف حالة، حُوِّل عدد منهم الى المحاكم